قال الجمعي القاسمي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التونسي، إن المعادلة السياسية فى تونس ما زالت تحكمها العديد من الحسابات الشخصية حينًا والحزبية حينًا آخر، لكن هناك إجماعا لدى مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، على أن الحكومة التونسية الحالية فشلت فى إنجاز المهام التى أوكلت إليها، وبالتالى عليها الرحيل إما باستقالة رئيسها يوسف الشاهد أو بالذهاب إلى البرلمان لتجديد الثقة.
موضوعات مقترحة
وأضاف القاسمي عبر الفقرة الإخبارية التى تذاع على فضائية الغد، مع الإعلامية جمانة هاشم، أن رئيس الحكومة يرفض توجه الاستقالة أو الذهاب إلى البرلمان لتجديد الثقة مدعومًا بحركة النهضة الإسلامية التى عادت البارحة تمارس نوعًا من المقايضة التى من شأنها تعقد وضع يوسف الشاهد عندما خيرته ما بين استمرار دعمها السياسي له والتزامه بعدم الترشح فى انتخابات 2019، مشيرًا إلى أن المخرج من الأزمة هو إيجاد حكومة جديدة انطلاقًا من التوافقات التى تمت على وثيقة قرطاج 2، حيث تمت المصادقة على 63 نقطة وبقيت النقطة 64 التى تعنى من الذي سيتولى تنفيذ النقاط والملفات المدرجة فى هذه الوثيقة.
وأوضح أنه حان الآن الوقت للخروج من هذه الأزمة، خاصة أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية كبيرة، وإذا أضافنا إليها تعقيدات الوضع السياسي فى البلاد فإن الوضع العام فى البلاد يسير نحو الأسوأ.