Close ad

مع اكتمال «الرقمنة» ستصبح التعاملات أكثر سهولة.. التطبيقات الذكية بوابة الحياة

25-1-2021 | 21:35
 مع اكتمال «الرقمنة ستصبح التعاملات أكثر سهولة التطبيقات الذكية بوابة الحياةهواتف - أرشيفية
تحقيق - وفاء فراج
الأهرام العربي نقلاً عن

د. غادة خليل: مليون جنيه قيمة أول مسابقة حكومية لإنشاء تطبيقات تخدم المواطنين

موضوعات مقترحة

مصطفى الملاح: تطبيقات الموبايل ضرورة وكل مطور فى العالم تقريبا يحاول كسب المال من هذا المجال

أشرف نوح: عشرات التطبيقات أنشأتها الحكومة وأسهمت فى خلق فرص عمل لآلاف الشباب


زادت أهمية التطورات التكنولوجية التى تشهدها الهواتف الذكية، خصوصا بعد انتشار مرض كوفيد19، الذى أبقى الملايين حول العالم فى منازلهم لأشهر عديدة، ومع الإغلاق والفتح وإعادة الإغلاق، ظهرت أهمية تلك التطبيقات فى العديد من دولنا العربية، وإن كان هناك بعض الدول العربية تسبق أخرى فى تقديم الخدمات من خلال تطبيقات حكومية.

وتسعى الحكومة المصرية إلى الرقمنة، خصوصا مع الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وقد دخلت فى تنافس مع الشركات المتخصصة فى إنشاء التطبيقات الذكية على الهواتف، من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ببرنامج جائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية، وهى مسابقة سنوية للطلاب المصريين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقيمة مليون جنيه، هذا بخلاف إطلاق وزارة الصحة لتطبيق “صحة مصر” الخاص بكل ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد.

تقول الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030، بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية: تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، تم إطلاق أول موسم لجائزة مصر لتطبيقات الخدمات الحكومية، التى تم طرح فكرتها بمعرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتاريخ 25 نوفمبر 2018، تلك الجائزة التى تصل قيمتها إلى مليون جنيه، وهى مسابقة سنوية للطلاب المصريين بالمؤسسات التعليمية داخل مصر، وتدور المسابقة حول اختيار أفضل التطبيقات الذكية للخدمات الحكومية، التى تخدم المواطن بشكل أكبر وأسهل عبر الهاتف المحمول، تلك المسابقة التى تستهدف طلاب المدارس والجامعات لتشجيعهم على الابتكار تمثل حلاً لتحسين خدمات المواطنين، ويتم التقدم للمسابقة من خلال مجموعات عمل تتقدم بمشروع يخدم أياً من القطاعات العشرة، وهى (السياحة الداخلية والخارجية، المشروعات الصغيرة، التعليم، الصحة، العدل، النقل والمواصلات، التموين، التعليم العالى)، وبالفعل تقدمت 64 مجموعة عمل تأهل منهم 12 مجموعة، ثم تم اختيار 3 مجموعات لمشروعات تخدم فى ثلاثة مجالات هى: ( صلت حادثة) فى قطاع الداخلية، ومشروع (تذكرتى) فى قطاع النقل، (اكتشف مصر) فى قطاع السياحة.

وأكدت غادة خليل اهتمام مصر بقضية الإبداع والابتكار والتطبيقات الحكومية بشكل خاص، زاد بعد أزمة جائحة فيروس «كورونا»، ومعظم مؤسسات الدولة أصبحت تعمل بشكل إلكترونى، وهدفت المسابقة إلى تعزيز العلاقة بين الطلاب بالمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية وإشراكهم فى عملية التحول الرقمى ودعم التنمية المستدامة، وتشجيع الطلاب على تقديم حلول إبداعية مبتكرة فى مجال تطبيقات الهواتف الذكية، وتطوير الخدمات الحكومية وإمكانية الحصول عليها بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية.
وأوضحت أن الجائزة منقسمة لجزءين: دعم مالى ودعم فنى، حيث تدخل المجموعات المؤهلة إلى فترة احتضان علمى وعملى للتدريب وإنشاء التطبيق لمدة 3 أشهر، من ثم يخرج التطبيق إلى العمل الفعلى مع الإعلان عنه والتسويق له، لكى ينجح ويستفيد منه أكبر عدد ممكن من الناس.

يعتبر المهندس مصطفى الملاح، نائب مدير المبيعات بإحدى شركات البرمجة، أن تصميم تطبيقات الهواتف الذكية واحدة من الوسائل التكنولوجية التى تسهل الكثير على العملاء الحاليين والمحتملين، لأنها تكون على هواتفهم بصورة مستمرة، كما يمكن إخبارهم بكل جديد عن المنتج أو الخدمة من خلال خاصية الإشعارات المنبثقة، كما أن تطبيق الهاتف المحمول المخصص أسهل فى الاستخدام والتصفح، ويبدو أفضل بكثير من الموقع الإلكترونى الخاص بالهاتف المحمول، علاوة على ذلك، فإن أعمال تطوير تطبيقات الهاتف المحمول جيدة، لدرجة أن كل مطور فى العالم تقريبا يحاول كسب المال فى هذا المجال، مشيرا إلى الحرص فى شركات تصميم وإنشاء التطبيقات الذكية أن تكون تصميمات الجرافيك عصرية وجذابة، لتكون مريحة ومحببة للمستخدمين، وهذا يعنى مستخدمين كثيرين للتطبيق، مما يؤدى لأرباح أكثر، وفى الفترة الأخيرة أصبح أغلب الناس يفضلون القيام بجميع التعاملات من خلال الهواتف المحمولة، خصوصا فى عمليات الشراء من المواقع مثل: سوق وجوميا وغيرهما من المواقع.

ويضيف الملاح أن التطبيقات الخدمية تكون مكلفة ماديا وتحتاج مبالغ كبيرة فى الدعاية والتسويق لها، لتكسب العديد من المستخدمين، مؤكدا أن هذا ما ينقص التطبيقات الخدمية الحكومية، وقلة عدد مستخدميها بسبب عدم وجود وعى كاف بها، وعدم نشر إعلانات عنها لتعريف المواطن بها بشكل كاف، مشيرا إلى مثال قاموا به، حيث نفذوا تطبيق على تليفون الآى فون اسمه “الموسوعة القانونية” لوزارة العدل يخدم وكلاء النيابة والقضاة فقط، موجود عليه اللوائح والقوانين والتشريعات، وهذا لمساعدة القضاة ووكلاء النيابة لمعرفة أحدث التشريعات، وإيجادها بسهولة بدلا من اللجوء لمئات الكتب، وهو فى نفس الوقت غير معروف لعامة الناس لأنه تطبيق متخصص جدا.

ومن ناحيته يقول مهندس أشرف نوح، مدير قسم التطوير فى إحدى شركات تطوير التطبيقات فى مصر والوطن العربى، إن هذا النوع من التطبيقات موجود فى مصر منذ عام 2010 منذ ظهور وانتشار التليفونات المحمولة ذات خاصية الأندوريد، وفى الوطن العربى والعالم بدأت تلك الخدمة قبلها بسنوات، مشيرا إلى أنه من نماذج تلك التطبيقات التى نجحت بسرعة فى مصر والعالم، وتعد من أنجح التطبيقات التى ساعدت الناس، وهى: تطبيق «أوبر» لسيارات الأجرة، وتطبيق «اطلب»، لتوصيل طلبات الطعام، “فيزيتا” لحجز مواعيد عند الأطباء، وتطبيق “بوكينك” لحجز الفنادق والمنتجعات، “خرائط جوجل” لمعرفة الطرق، وغيرها من التطبيقات الكثير، مشيرا إلى أن كثيرا من تلك التطبيقات نجح فى توفير فرص عمل لآلاف الشباب، ووصلت قيمتها التسويقية مليارات الجنيهات، مؤكدا أن هناك عشرات التطبيقات الحكومية موجودة على جوجل بلاى وغيرها من محركات بحث، لكن لا يعرفها الناس لعدة أسباب منها عدم الدعاية للتطبيق أو فقر فى التصميم وتعقيد فى الاستخدام.

وأشار نوح إلى أن ما يميز تطبيقا عن الآخر، هو شكل تصميمه وسهولة استخدامه وتعدد وظائفه، وهذا دور شركات تصميم وتنفيذ التطبيقات الذكية، التى انتشرت جدا فى مصر والوطن العربى فى السنوات الأخيرة، موضحا أن تصميم وتنفيذ التطبيق والعمل به بشكل نهائى يحتاج من شهر إلى 6 أشهر أو سنة، كل حسب وظائف التطبيق وعناصره والخدمات التى يوفرها، وهناك تطبيقات مجانية وتطبيقات بمقابل، لكن المجانى هو الأكثر انتشارا ونجاحا، خصوصا الخدمى منه، مضيفا أن كل المجالات والقطاعات ممكن أن يخدمها التطبيق الذكى على الموبايل، ومن أهم تلك القطاعات مجال البنوك، حيث يستفيد منها الموظفون وكذلك العملاء، فمثلا عندما تقوم بتصميم تطبيق للبنك الذى تديره تسهل على عملائك عملية متابعة رصيدهم باستمرار، وتصل إليهم إشعارات بعمليات سحب الأموال أو إيداعها، مما يساعد على زيادة نسبة الأمان والحماية لأموالهم، وأيضا المجال الطبى، حيث تتيح العديد من التسهيلات لكل من المريض والدكتور.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة