Close ad

عام كورونا «برد وسلام» على التعليم العالى والبحث العلمى .. سجل أكبر طفرة في إنشاء الجامعات والمعاهد

31-12-2020 | 22:10
عام كورونا «برد وسلام على التعليم العالى والبحث العلمى  سجل أكبر طفرة في إنشاء الجامعات والمعاهدحصاد وزارة التعليم العالي
عبدالرحمن عبادى
الأهرام المسائي نقلاً عن

رغم ظروف الكورونا وأبعاد تأثيراتها التى طالت كل المجالات قد يمثل 2020 علامة فاصلة في تاريخ منظومة التعليم العالى المصرية باعتباره بوابة الانطلاق إلى العالمية والمستقبل حيث شهدت المنظومة خلال العام قفزات كبيرة لم تشهدها على مر تاريخها سواء على مستوى افتتاح جامعات ومراكز ومؤسسات بحثية جديدة أو على مستوى اتخاذ قرارات وتشريعات جريئة أو على مستوى الاستفادة من تجربة العالم مع الكورونا والتسريع باتخاذ خطوات نحو التحول بالمنظومة نحو التعليم الرقمى والتوسع في استخدام التكنولوجيا الجديدة في مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والتعليم الطبى والخدمات العلاجية بالمستشفيات الجامعية.

موضوعات مقترحة

وإذا كان الإعلان خلال العام عن انطلاق العمل بمنظومة الجامعات الأهلية الجديدة وفتح باب القبول بثلاثة منها حتى الآن وبدء خطوات إنشاء 15جامعة أخرى بعد شهور قليلة من انطلاق العمل بمنظومة الجامعات التكنولوجية الجديدة وافتتاح ثلاثة منها أيضا والتخطيط لإنشاء جامعة بكل محافظة فإن عام 2020 شهد أيضا زيادة موازنة التعليم العالى والبحث العلمى بنسبة 160% حيث وصلت لـ 65 مليار جنيه مقارنة بـ 25 مليارًا عام 2015.
تقرير وزارة التعليم العالى عن حصاد إنجازات العام أشار إلى جانب مما شهده 2020 من طفرات وإنجازات حيث أشار إلى التوسع فى افتتاح منشآت التعليم العالى الجديدة بالإشارة إلى افتتاح 12 كلية ومعهدا بالجامعات الحكومية القائمة إضافة إلى البدء فى إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة فضلا عن البدء فى إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة فيما أشار أيضا إلى إنشاء 3 مؤسسات تعليم خاص جديدة بخلاف الجامعات الأهلية التى تضم 48 كلية وحصول 11 كلية وبرنامجا على اعتماد الجودة.

تقرير الحصاد أشار إلى تحقيق الجامعات المصرية تقدما ملموسا فى التصنيفات العالمية حيث تقدمت مصر بصورة عامة 9 مراكز عن العام الماضى فى التصنيف العالمى لجودة التعليم وفقا لتصنيف أمريكى مرموق حيث حصلت على المركز 42 وبلغت نسبة زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة فى نفس التصنيف أكثر من 27% مقارنة بالعام الماضى حيث ظهرت 14 جامعة مقارنة بـ 11 جامعة العام الماضي.
التواجد فى التصنيفات العالمية لم يكن قاصرا على التصنيف الأمريكى بل امتد إلى التصنيف الإسبانى حيث تواجدت 34 جامعة مصرية فى التصنيف مقارنة بـ 31 العام الماضى كذلك تم إدراج 17 جامعة مصرية ضمن أعلى 500 جامعة فى 17 تخصصاً من إجمالى 54 تخصصًا فى تصنيف شنغهاى العالمى بالإضافة إلى إدراج 5 جامعات مصرية فى نفس التصنيف المهم ضمن أعلى 3 % من قائمة جامعات العالم وزاد عدد الجامعات المصرية فى التصنيف البريطانى المهم QSإلى 22 جامعة مقارنة بـ 20 جامعة العام الماضي.
وفى إطار منظومة البحث العلمى والتكنولوجيات الجديدة رصد التقرير ارتفاع نسبة التعاون الدولى فى الأبحاث المشتركة مع دول العالم من إجمالى الأبحاث المنشورة عام 2020 بلغت 55.5 لتصل إلى 55.5 % من الأبحاث المنشورة دوليا كما زاد أعداد الأبحاث المنشورة دوليا لباحثى وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية المصرية بنســـــبة 14.4 % حيث وصلت إلى 29.4 ألف بحث مقارنة بـ25.7 بحث العام الماضي.

واحتلت مصر المركز 11 عالميا والأول إفريقيا فى التكنولوجيا البازغة فى النشر العلمى فى مجال تحلية المياه والمرتبة 25 عالميا فى النشر العلمى فى مجال النانو تكنولوجى كما تقدمت 3 مجلات علمية مصرية فى تصنيف كلاريفيت الدولي.
أيضا تم خلال 2020 التعاقد لتنفيذ 582 مشروعا فى مجال تطوير المرافق العامة والطاقة الشمسية وتحلية المياه وإطلاق بوابة المعلومات الجغرافية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى وإنشاء 8 مجمعات تكنولوجية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب تفعيل منظومة التعلم والاختبارات الإلكترونية بالجامعات وكذا منظومة الدفع الإلكترونى بالخدمات المختلفة بالجامعات وإنشاء 20 حاضنة تكنولوجية لدعم 144 شركة، بالإضافة إلى إطلاق القمر الثالث من نوعية كيوب منتصف العام.
وعلى مستوى مكافحة كورونا احتلت مصر المركز الأول فى إفريقيا والشرق الأوسط والسابع عالميا فى عدد الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا، وكذلك عدد التجارب السريرية المتعلقة بالفيروس فيما أطلقت أكاديمية البحث العلمى مبادرة «طبق فكرتك» لتشجيع الباحثين للتقدم بمقترحات بحثية لمواجهة فيروس كورونا.

كذلك تم تطوير البنية التحتية والتجهيزات الطبية لـ18مستشفى جامعيًا نموذجيًا وإنشاء مركز التدريب الطبى بجامعة الإسكندرية.

وفى خطوة غير مسبوقة أطلقت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى مشروع الجينوم المرجعى للمصريين والذى يعتبر أكبر برنامج بحثى تتبناه الوزارة فى تاريخها ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى وسوف يكون حجر الأساس للطب الشخصى والدقيق ومحور الأبحاث فى المجال الطبى خلال العقد المقبل والذى سيتم تنفيذه على خمس سنوات بتمويل مبدئى مليار جنيه ويشارك فى التنفيذ أكثر من 15 جهة مصرية من جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات مجتمع مدني.
وفيما يخص مجال تكنولوجيا الفضاء فقد بدأت مصر إنشاء كل من مدينة الفضاء المصرية وأكاديمية خاصة بالموهوبين والنابغين بخلاف انتهاج خطة عمل فى مجال علوم الفضاء على مستوى المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة وعلى مستوى الجامعات المصرية لتصنيع وتجميع العديد من الأقمار الصناعية بكافة الأحجام وإطلاق 3 أقمار من نوعية كيوب سات من خلال برنامج التحالف القومى للمعرفة والتكنولوجيا فى مجال الفضاء وهى الأقمار التى تم تصميمها وتنفيذها بالكامل دون الاستعانة بأى خبرات أجنبية.

ومن المقرر الانتهاء من مشروع أكبر مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية بالتعاون مع الصين خلال الفترة المقبلة كما تم وضع حجر الأساس لمحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى باستخدام الليزر والأرصاد البصرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة