تحد جديد لفيروس كورونا بعد ظهور سلالة جديدة و ارتفاع أعداد الإصابات مما أدي إلي إغلاق تام في بعض دول العالم ولكن مازال هناك عدم وعي بخطورة الفيروس الذي أصاب وقتل الملايين.
كما أن الحكومة في مصر تبذل قصارى جهدها لمحاولة السيطرة علي المرض، و أصدر رئيس الوزراء قرارًا بإلغاء الاحتفالات و ضرورة التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تم اتخاذها خلال الفترة الماضية، على أن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المطاعم والكافيهات والفنادق التى لا تلتزم بتطبيق هذه الاجراءات، ولكن مازالنا نسمع أصواتا منزعجة من هذا القرار.
"بوابة الأهرام" ترصد آراء الخبراء في الوضع الراهن لكورونا والإجراءات التى يجب اتخاذها .
في البداية، قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، ضرورة عدم الخروج من المنزل في الفترة الراهنة خاصة في وقت الأعياد و الاكتفاء بالاحتفال في المنزل مع الأسرة الصغيرة دون استقبال أي ضيوف، مؤكداً علي عدم الخروج إلا في الحالات الضرورية ويفضل الأماكن المفتوحة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية من كمامة وتباعد اجتماعي.
وأشار الدكتور أمجد الحداد، إلي أن الفيروس أصبح أكثر انتشارا، ومستهدف جميع الأعمار ولكن نسبة الخطورة أكبر علي كبار السن، موضحاً أن الفيروس يكون هوائيا في الأماكن المغلقة ويسهل انتشاره بنسبة كبيرة عكس الأماكن المفتوحة.
وأضاف استشاري الحساسية والمناعة، ضرورة تهوية المنزل كل يوم، و بالنسبة لأماكن العمل يفضل أن يتم فتح النوافذ طول فترة العمل دون غلق، مستكملاً أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية سيظل هو طوق النجاة وسيقلل انتشار المرض حتي يتم أخذ اللقاح.
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي، إن الموجة الثانية من كورونا أكثر انتشاراً من الموجة الأولي، موضحاً أنه أصبح يصيب الشباب والأطفال بعكس الموجة الأولى التي كانت تستهدف كبار السن فقط.
وأكد الدكتور إبراهيم مجدي، أنه لا داعي للتجمع بأي شكل إلا للضرورة وتجنب الأماكن المغلقة و اتباع الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وعدم التهاون في ارتداء الكمامة.
واستطرد استشاري الطب النفسي، أن التجمع خاصة في الأعياد والمناسبات يساعد في سرعة الانتشار، ويوجد حالات لا يظهر عليها أعراض ولكن حامله للفيروس و تنقله، موضحاً أن الاحتفال مع الأسرة في المنزل أفضل من التجمع و أقامة الحفلات و الإصابة وفقدان شخص من الأسرة أو المكوث في المستشفيات علي أجهزة التنفس الصناعي.
واستكمل الدكتور إبراهيم مجدي، أن تشديد الإجراءات الاحترازي ليس كمامة فقط، أذا لم يكن هناك حاجة إلي الخروج من المنزل يفضل البقاء، لأن الفيروس أصبح سريع الانتشار، ويستهدف كافة الأعمار.
وأضاف استشاري الطب النفسي، بعض النصائح للحفاظ علي مناعة صحية ونفسية جيدة،
1- البعد عن التدخين.
2- البعد عن التوتر العصبي.
3- البعد عن تغيرات الجو السريع.
4- التعرض للشمس.
5- تناول الخضراوات والفاكهة والبعد عن الوجبات السريعة والمعدة خارج المنزل.
6- النوم بشكل جيد وفي أوقات محددة
7- الرعاية الصحية المبكرة عند الشعور بأي أعراض.
وأكد استشاري الطب النفسي، أن هناك أولوية في أخذ اللقاح، سيتم أخذ المصل للصفوف الأولي وهم القطاع الطبي وبعد ذلك كبار السن، موضحاً أن اللقاح غير متوفر لـ 100 مليون، لأنه يتم استيراده ولم يتم تصنيعه حتي الآن وكل دولة من الدول المصنعة سوف تبدأ بتطعيم مواطنيها وبعد ذلك سوف تقوم بالتصدير.
وناشد الدكتور إبراهيم مجدي المواطنين بالالتزام بكافة تعليمات وزارة الصحة، لأن الزحام والطوابير عادت من جديد و بعض الأماكن أدخلت الشيشة علي الرغم من التحذير منها وفرض الحكومة مخلفات وغرامات مالية باهظة لإعادتها مره أخري ولكن هناك من يخترق القانون وعدم الإحساس بالمسئولية وخطورة الأمر في نقل الفيروس.
واستطرد استشاري الطب النفسي، أن الدولة رفعت الحظر لان هناك فئات كثيرة تأثرت بسبب الغلق، ومن اجل عدم الإضرار بمصالح المواطنين، بسبب تأثرهم بالإغلاق خاصة الفئات التي تعمل باليومية، وليس من أجل الحفلات و التجمعات.
وأشار الدكتور إبراهيم مجدي، إلي أن هناك الحديث عن ظهور سلالة جديد من "كورونا" ظهرت في بريطانيا سريعة الانتشار بنسبة 70%، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، لذلك علينا جميعا عدم الاستهانة بالإجراءات الاحترازية والوقوف معا في هذه الأزمة حتي لا نخسر أحدا من عائلتنا وأصدقائنا بسبب هذا الفيروس.
وأكد استشاري الطب النفسي، أن الحالة النفسية مهمة جداً وأن الحرمان و المنع يتسبب في حالة من القلق والاكتئاب، لذلك يجب أن نعي أن هذه الإجراءات لحماية صحتنا وصحة أبنائنا، وليس هدفها التضييق علينا، مشيراً إلى أن الحالة النفسية السيئة توثر بشكل كبير علي قدرة الجهاز المناعي وتقلل من فرص الشفاء وتزيد من فرص التعرض لمضاعفات.
وأضاف الدكتور إبراهيم مجدي، الأشخاص المصابة بكورونا عليها أن لا تشعر بالخوف و تقوم باستغلال وقت العزل في مشاهدة التليفزيون، القراءة، الكتابة أو أي هواية مفضلة.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن العدد خادع وليس مؤشرا علي حجم انتشار الفيروس الوضع لا يتحمل البحث عن ترفيه أنما البحث فقط عن لقمه العيش، مشيرًا إلي أن حتي هذه اللحظة لم تظهر لدينا السلالة الجديدة ولكن كل ما تزيد عدد الإصابات كل ما سوف يكون هناك أعداد كبيرة من الإصابات الخطيرة والمتوسطة.