Close ad

هل ستتعرض مصر لموجة ثانية من فيروس كورونا؟

10-8-2020 | 16:20
هل ستتعرض مصر لموجة ثانية من فيروس كورونا؟الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح
إيمان محمد عباس

رغم الانخفاض الملحوظ فى معدلات الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن هناك مخاوف من تعرض مصر لموجة ثانية من الإصابة بالفيروس، وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمالية حدوث موجة ثانية، ولكنها ليست حتمية، وأكدت وزارة الصحة أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمواصلات يظل هو خط الدفاع الأول.

موضوعات مقترحة

وفي هذا الصدد، ترصد «بوابة الأهرام» أسباب إعادة ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وهل هناك موجة ثانية للفيروس من خلال خبراء، جاءت آراؤهم على النحو التالي:

 قال الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن الموجة الأولى من فيروس كورونا لم تنته بعد، مضيفاً أن ارتفاع أعداد الإصابات مرة أخرى يسمى بالموجة الارتدادية، أي أن هناك بعض المناطق غير مشبعة بالإصابات ومع تخفيف الإجراءات الاحترازية أثناء عيد الأضحى، بدأت الأعداد في التزايد مرة أخرى.

واستطرد الدكتور أمجد الحداد، أنه كلما انتشر الفيروس كلما أصبح ضعيفا لأنه يفقد قدرته من محتواه الجيني أثناء الانتقال من شخص إلى آخر ويفقد قدرته على الفتك، موضحاً أن الموجة الثانية أعراضها أقل من أعراض الموجة الأولى.

وأشار مدير مركز الحساسية بالمصل واللقاح، إلى أن وزارة الصحة حذرت من تخفيف الإجراءات الاحترازية في فترة عيد الأضحى، خوفاً من ارتفاع الإصابة مرة أخرى، مؤكداً أن التخفيف في الإجراءات الاحترازية والتهاون في ارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمواصلات سيتسبب في ازدياد الأعداد.

وأضاف الدكتور أمجد الحداد، أنه لا يوجد توقيت علمي محدد لحدوث الموجة الثانية من فيروس كورونا، مستكملاً أن معيار الحكم على دخول أي بلد الموجة الثانية أو معاودة نشاط الفيروس، هو ارتفاع أعداد الإصابات.

واستطرد مدير مركز الحساسية بالمصل واللقاح، أنه في حالة ظهور موجة أخرى من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، سيتم الاعتماد على العزل المنزلي للحالات الخفيفة والمتوسطة، مضيفاً أن منظمة الصحة العالمية، قد حذرت منذ أسابيع قليلة، من حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا خلال الفترة القادمة، مستشهدة بما حدث مع الإنفلونزا الإسبانية التي تشبه في انتشارها الفيروس التاجي، والتي انخفضت في فصل الصيف، ثم عاودت الانتشار مجددًا وبشدة في شهر سبتمبر.

وأوضح الدكتور أمجد الحداد، أن سبب التخوف من اندلاع موجة ثانية من الوباء في نوفمبر المقبل، هو انتشار الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا في هذا الوقت من العام، مشيراً إلي أنه ليس من الواضح حدوث موجة ثانية من عدمه، وأنها مجرد احتمالات، لا يمكن الجزم بها.

كما شدد على ضرورة توخي الحذر الشديد وعدم التهاون في الإجراءات الاحترازية لتجنب ما حدث مع الدول السابقة، مثل الصين وفرنسا وإسبانيا، وعودة انتشار الفيروس بقوة، مؤكداً أن انخفاض منحنى الإصابات لا يعني انتهاء الوباء، موضحاً أنه يجب على المواطنين أن يستمروا في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصةً ارتداء الكمامة الطبية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وذلك لفعاليتها ونجاحها في الحد من انتشار الفيروس المستجد.

الالتزام بالإجراءات الاحترازية

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة مايسة شوقي أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة، إن هناك توجها من منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة المصرية باستمرارية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لكورونا ترقبا لحدوث الموجة الثانية، مضيفة أن ارتفاع أرقام الإصابة بالفيروس يعد ارتفاعا طفيفاً، لكنه مؤشر له أكثر من مدلول، بأنه لا يزال ينتشر بين أفراد المجتمع.

واستطردت الدكتورة مايسة شوقي، أنه لا يشترط الوصول إلى صفر حالات للدخول في الموجة الثانية، موضحة أن وزارة الصحة مترقبة حدوث الموجة الثانية في سبتمبر أو أكتوبر، ومن الممكن ألا تحدث موجة أخرى لأنه وباء جديد ولا يمكن معرفة سلوكه في الوقت الحالي.

وناشدت أستاذة الصحة العامة، المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية كما يجب، وعدم التراخي فيها، مضيفة أن الأعداد ارتفعت في الأيام القليلة نتيجة لعدم التزام المواطنين بخطوات الوقاية الواجب اتباعها، والشعور بالأمان.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة