بعد تزايد الحديث عن علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد " كوفيد 19" باستخدام البلازما، وهي طريقة العلاج،التي تعتمد على استخلاص الأجسام المضادة من دم الأشخاص المتعافين من "كوفيد-19"، وتسهم في تطوير المناعة وعدم تفاقم الحالة المرضية وقد تقضي على الفيروس بشكل تام وفقا لنتائج حديثة.
وجاء ذلك استنادًا إلى علاج بعض الفيروسات مثل الإيبولا عن طريق حقن بلازما المتعافين إلى مرضى الإيبولا، وقد حققت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا ، واعتمدتها منظمة الصحة العالمية كعلاج.
وكانت وزارة الصحة، قد بدأت باستخلاص بلازما من 6 مرضى متعافين من الإصابة بالمرض، حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بأمان البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلى قياس مستوى الأجسام المضادة بالبلازما، إلى أن ذلك الإجراء أثبت صلاحية استخدام البلازما الخاصة بـ3 متعافين من بين المرض السابقين، وقد تم البدء في حقن أول مريض مصاب بالفيروس بالبلازما المستخلصة من المرضى المتعافين، وأنه سيتم خلال الأيام القادمة استكمال الحقن بالبلازما لمرضى آخرين طبقا لاشتراطات البروتوكول البحثي في هذا الشأن.
" بوابة الأهرام" حاورت الأطباء المختصين بهذا الشأن ...
فيروس الإيبولا
في البداية تقول الدكتورة هالة عدلي حسين رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدم بالمصل واللقاح سابقًا، لقد تم بالفعل في السابق استخدام بلازما دم المتعافين لعلاج فيروس الإيبولا وبالفعل حقق نجاحًا كبيرًا في نسب الشفاء ، واعتمدته منظمة الصحة العالمية كعلاج، لافتة إلى العلاج بالبلازما كان من المقترحات التي ظهرت في فبراير الماضي، لعلاج مصابي كورونا، عندما أعلنت الصين عن تجربتها لهذه التقنية مع مرضاها.
وأضافت، أن بلازما الدم غنية بالأجسام المضادة والبروتينات التي قام الجهاز المناعي بإنتاجها من أجل محاربة الفيروس لدى المرضى، بالتالي استخدام هذه البلازما قد يساعد في التخفيف من أعراض وعلاج المصابين الذين يعانون من أعراض شديدة، مشيرة إلى أن نقل البلازما من المتعافي للمريض بعد التأكد من سلامته وإجراء تحاليل للدم المأخوذ من المتاعفي للتأكد من خلوه من أي أمراض فيروسية معّدية، أو بفصل الأجسام المضادة من البلازما ليكون مصلا يتم به حقن المريض.
بروتوكول مطبق
ومن جانبه، يقول الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن هذه البلازما يتم حقنها للمريض بفيروس كورونا وحالته حرجة، والتي من شأنها مقاومة الفيروس داخل جسم الإنسان، لافتًا إلى أنه تم تجربة هذا العلاج خارج مصر على قطاع كبير من المواطنين في الصين وإيطاليا وأثبت نجاحه بشكل كبير للغاية.
وأوضح، أن هذا النوع من العلاج يستخدم مع أدوية أخرى، ووفق بروتوكول العلاج المطبق حالياً، لمعرفة تأثيره، وقدرته على تعافي الحالات الشديدة المصابة بالفيروس، مضيفاً أن تقييم العلاج سيكون بعد تجربته على عدد معين من المرضى وبحالات مختلفة وليس مريضا واحدا.
وأشار إلى، أن مصر خاضت التجربة ونتائجها ستظهر الفترة المقبلة ونأمل أن تكون نتائجها جيدة جدا، مضيفًا أن حقن البلازما سيساعد الجهاز المناعي لمقاومة هذا الفيروس ويكون أجساما مضادة.