Close ad

بعد كسارة الجمجمة.. 7 ألعاب إلكترونية قاتلة تخطف المراهقين.. والأزهر يحذر: حرام شرعا

19-2-2020 | 19:36
بعد كسارة الجمجمة  ألعاب إلكترونية قاتلة تخطف المراهقين والأزهر يحذر حرام شرعاتحدي كسارة الجمجمة - صورة تعبيرية
إيمان فكري

تنتشر بين كل فترة وأخرى تحديات وألعاب إلكترونية تميل إلى العنف، وتتسبب في عواقب وخيمة على صحة الأطفال والمراهقين الباحثين عن التسلية، مثل ألعاب "مريم" و"مومو" و"الحوت الأزرق"، وآخرها لعبة "كسارة الجمجمة"، التى انتشرت مؤخرا بين تلاميذ المدارس، وكادت تنهى حياة بعض الطلاب.

موضوعات مقترحة

"بوابة الأهرام" تستعرض أخطر الألعاب الإلكترونية والتحديات الخطيرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة على السوشيال ميديا، والتى وقع المراهقون فريسة لها.

كسارة الجمجمة
"كسارة الجمجمة"، أو "skull breaker"، هي آخر الألعاب الإلكترونية التي ظهرت مؤخرا في المدارس الأوروبية ولاقت شهرة واسعة، ووصلت لبعض المدارس المصرية، وتعتمد اللعبة على إقناع صديقين لثالث أنهما سيصوران مقطع فيديو أثناء القفز معا متجاورين، ويقفز الطفلان في البداية على يمين ويسار الفتى الأوسط، وما إن يأتي دور الأوسط ليقفز في الهواء، يركلان ساقيه فيفقد اتزانه ويسقط ليرتطم جسمه في الأرض بقوة ويقع للخلف.

ويتسبب التحدي في حدوث إصابات خطيرة، حيث كتب أحد الوالدين في ولاية "أريزونا"، بالولايات المتحدة الأمريكية، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن طفلهما أصيب بسبب التحدي، وأن مدرسته حذرت من مشاركة بعض الطلاب في التحدي الخطير، وفق ما ذكرت جريدة "the sun" البريطانية، كما حذرت وزارة التربية والتعليم المصرية، من ممارسة مثل هذه الألعاب في المدارس وأصدرت كتابا دوريا لمديريات التعليم.

الحوت الأزرق
ظهرت لعبة "الحوت الأزرق" عام 2015، ولكنها نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الشهور الماضية، بسبب انتشار حالات الانتحار بين الأطفال والشباب في مختلف أنحاء العالم، وتصف كإحدى أخطر الألعاب الإلكترونية في العالم.

وتقوم اللعبة على فكرة التحديات، إذ تتحدى المستخدم على القيام ببعض الأمور وتصوير نفسه للانتقال للمرحلة التالية، ومن هذه التحديات تشويه أجسادهم بآلات حادة والوقوف على حافة سطح المنزل، والعديد من التحديات على مدار 50 يوما، ويأتي المطلب الأخير هو انتحار اللاعب إما برمي نفسه من مبنى أو شنق نفسه، ورغم التحذيرات المتتالية منها إلا أنها مازالت متاحة وتسببت في حالات انتحار كثيرة.

لعبة "مومو"
تعتبر لعبة "مومو" من الألعاب الإلكترونية الخطيرة، لاعتبارها تهدد الأطفال وتقوم بتخويفهم، وتحرضهم على أشياء تضر أنفسهم وتزهق بأرواحهم، حيث تقوم فكرة اللعبة على إرسال رسائل تخويف وتهديد لمستخدمي تطبيق "وات ساب"، بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم، خاصة وأنه يمكنها التحدث مع أي شخص في أي بلد بأي لغة مهما كانت، وأنها يمكنها أن تخفي هذا الشخص من العالم دون ترك أثر له، مما أثار رعب بين المستخدمين.

"مريم"
لم تختلف لعبة "مريم"، عن لعبة الحوت الأزرق كثيرا، حيث لاقت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم فكرة اللعبة على طفلة تدعى "مريم"، تاهت عن منزلها وعلى المشترك باللعبة أن يساعدها على العودة، وتتميز اللعبة بالإثارة عبر مؤثرات صوتية ومرئية تسيطر على المستخدمين، وتبث فيهم الرعب، لاسيما من فئة الأطفال، وتنشأ علاقة قوية بينهم وبين مريم تدفعهم لتنفيذ أوامرها.

تتخذ لعبة "مريم" طابعًا محليًا، فقد انتشرت في منطقة الخليج، وتسأل مريم في البداية أسئلة شخصية لتعرف تفاصيل حياة المشترك، وفي النهاية تحرض الشباب والأطفال على الانتحار ومن لم يفعل تهدده بإيذاء أهله مما يضطره إلى الاستجابة لأوامر تلك اللعبة الغامضة.

تحدي شارلي
تحدي شارلي أو لعبة الأقلام كما تعرف، هو تحد أودى بحياة عدد ممن اختبروه من الأطفال والشباب في ليبيا والجزائر، وعدد من دول الخليج نتيجة الذعر الذي حدث لهم، وتقوم فكرة اللعبة التي انتشرت عبر الإنترنت بشكل موسع عام 2015، على دعوة شخصية أسطورية ميتة تدعى "تشارلي"، بعد رسم شبكة من 4 مربعات على قطعة من الورق وكتابة "نعم" و "لا"، وتتم موازنة قلم رصاص فوق آخر.

ويتم بعد ذلك استدعاء شارلي، "شارلي أنت هنا؟"، أو "شارلي يمكننا أن نلعب؟"، ويتحرك القلم باتجاه أحد الخيارات، وهو ما يجعل اللاعب يتفاجأ لظنه أن شيئا خارقا للطبيعة قد حدث وهو ما يجعله يصرخ ويركض خوفا، وفي بعض الحالات تصل للإغماء من الصدمة، ويتم تصوير ما يحدث ورفع على الإنترنت.

لعبة "بوكيمون جو"
ظهرت لعبة "بوكيمون جو"، في نهاية عام 2016، وتسببت في العديد من الحوادث القاتلة، لانشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة، والسير بلا تركيز في الشوارع ما يعرضهم للحوادث.

وتقوم اللعبة على بحث المستخدم عن البوكيمون، معتمدة على الخرائط الحقيقية للمكان الموجود به اللاعب، وتحدد للاعب أماكن يذهب إليها للبحث عن البوكيمون، في منزله أو المناطق المجاورة له، وعليه الذهاب إليها سريعا لالتقاط البوكيمون قبل أن يختفي.

لعبة "جنية النار"
تسببت لعبة "جنية النار" في موت كثير من الأطفال حرقا أو اختناقا بالغاز، حيث تشجعهم على الوجود بمفردهم في الغرفة وترديد كلمات سحرية وتوهمهم أنهم يتحولون إلى "جنية النار"، باستخدام غاز البوتاجاز، وهو ما يتسبب في إحراق أنفسهم.

تقوم اللعبة على جعل الطفل يستيقظ عن منتصف الليل بعد نوم الجميع والدوران في أنحاء الغرفة، مع ترديد كلمات سحرية ثم الانتقال للمطبخ وفتح جميع شعلات الغاز بالبوتجاز، ومن ثم الذهاب للنوم وعند استنشاق الغاز السحري سيتحول إلى جنية.

لماذا يقبل المراهقون على الألعاب القاتلة؟
لماذا يقبل المراهقون على الألعاب القاتلة، وكيف نحد من انتشار هذه الألعاب، وما الرأي الديني والقانوني في هذا الأمر، أسئلة يجيب عليها علماء النفس، والدين، الذين أكدوا أن هذه الألعاب تمثل خطورة كبيرة، لأنها تستهدف تدمير عقول الأطفال والمراهقين.

أرجع الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية، أسباب إقبال المراهقين والأطفال على الألعاب الإلكترونية القاتلة، إلى انجذابهم لكل ما هو شاذ وخطير ويميل للعنف، وهو الأمر السائد في تلك الألعاب الإلكترونية التي انتشرت مؤخرا، حيث أصبحت الألعاب عبارة عن تحديات تستهدف الإثارة والخطورة أكثر من المتعة والتسلية.

دور الأسرة والمدرسة
ويؤكد استشاري الطب النفسي، أن السبب الرئيسي وراء هذه الميول العدوانية والمرحلة المؤسفة التي وصل إليها المراهقون، هو غياب دور الأسرة، وانعدام التربية، وعدم التواصل بين الآباء والأبناء، ومراقبتهم لمعرفة حدود المواقع والألعاب الذين يلجأون إليها للتسلية، وتعويض لحرمان المراهقين عن اهتمام الأهالي، كما أن غياب دور المدرسة في توعية الطلاب، يسمح بانتشار هذه الألعاب بهذا الشكل.

وطالب الدكتور جمال فرويز، من المدارس بالفصل النهائي لكل طالب يقوم بممارسة هذه اللعبة الجديدة التي تدعى "كسارة الجمجمة"، لأن هذه العقوبة الصارمة هي التي ستحد من انتشار هذه اللعبة.

العقوبات
وبسبب الانتشار الكبير للعبة "كسارة الجمجمة"، وما تسببه بمخاطر عدة تصل إلى الوفاة المفاجئة إثر السقوط على الرأس، ماذا لو لاقى طفل مصرعه خلال ممارسة هذه اللعبة، وما عقوبة الطفلين المتسببين في إصابته أو وفاته.

وفقا للمادة 111 من قانون الطفل، رقم 12 لسنة 1996، والمعدل بالقانون 26 لسنة 2008، لا يحكم بالإعدام ولا السجن المؤبد ولا بالسجن المشدد على المتهم الذي لم يتجاوز 18 سنة كاملة وقت ارتكاب الجريمة، وفي حالة توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار إليهم، ستكون أقصى عقوبة 15 عاما، أما القتل الخطأ فعقوبته في قانون العقوبات 3 سنوات ويتم التخفيف للأطفال.

ويؤكد أحمد مصلحي رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال بنقابة المحامين، أن قانون العقوبات لا يفرق بين الطفل وغيره في العقوبات، ولكن يتم تخفيف العقوبة لمن هم أقل من 18 عامًا، وفي حالة إصابة الطفل تكون العقوبة 6 شهور وتخفف لثلاث شهور أو أقل لأنه طفل، أما إذا لاقى مصرع الطفل تندرج تحت القتل الخطأ وتكون العقوبة 3 سنوات، ويتم تخفيف العقوبة لأنه طفل بحسب ما يحدده القاضي.

تحذير الأزهر
حرم الأزهر الشريف، لعبة "كسارة الجمجمة"، لأنها سلوك عدواني مرفوض ومحرم، موضحا في فتوى نشرها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه تم متابعة بعض الفيديوهات المصورة والمتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للعبة المعروفة على السوشيال ميديا باسم "كسارة الجمجمة".

وأشار الأزهر، إلى أن هذه اللعبة لا تعد تسلية لأصحاب العقول السوية، ولا تعد دعابة، ولكنها في الحقيقة "لعبة الموت"، لأنها تؤدي إلى إصابات خطيرة تضر بجمجمة الإنسان، وتكاد تؤدي بحياته في الحال، ومن الممكن أن يصاب الفرد باختلال في القدرات العقلية والإدراكية، وارتجاج في المخ ونزيف، أو كسر بالجمجمة أو العمود الفقري.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة