Close ad

طعام السحور.. أستاذ شريعة: سنة مؤكدة والغرض التماس البركة.. وخبير علم نفس: يسمو بالروح ويزرع الطمأنينة

7-5-2019 | 15:04
طعام السحور أستاذ شريعة سنة مؤكدة والغرض التماس البركة وخبير علم نفس يسمو بالروح ويزرع الطمأنينةالسحور
داليا عطية

يأتي شهر رمضان المبارك ليفرض على المسلمين الصيام من الفجر حتى أذان المغرب، وتأتي وجبة السحور لتكون للصائمين عونًا على تحمل مشقة الصيام، ولكن الكثير لا يعرف فضل السحور، وأفضل موعد لتناوله وشروط مائدة الطعام المقدمة كما لا يعلم الكثير أن للسحور تأثيرًا نفسيًا قال عنه أساتذة الطب النفسي لـ"بوابة الأهرام" إنه يعزز قيمة الفرد نحو نفسه ويشعره بالطمأنينة ويسمو بالروح.. وفي السطور التالية التفاصيل..

موضوعات مقترحة

سنة أم عادة؟
السحور هو الغذاء من طعام وشراب مباح ويقول عنه الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إنه من المستحبات مضيفًا أن بعض الفقهاء قالوا إنه من السنن المؤكدة لقول الرسول صلي الله عليه وسلم :"لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور" وأيضًا في خبر: "تسحروا فإن في السحور بركة".

متى نتناوله؟
يختلف وقت السحور بين الصائمين فهناك من يتناوله في بداية أو منتصف الثلث الأخير من الليل وهناك من يفضل تناوله بعد وجبة العشاء وقبل ذهابه إلي النوم وحسبما يقول أستاذ الشريعة الإسلامية لـ"بوابة الأهرام" فإن الرسول صلي الله عليه وسلم كان في سنته العملية يتسحر ثم ما يكون ما بين السحور وأذان الفجر إلا قدر قراءة ثلاثين آية .

ماذا عن فضله؟
قد يعرض ببعض الناس التهاون في تناول السحور أو التكاسل حيث يفضلون النوم عن القيام في الليل وهؤلاء يوضح لهم أستاذ الشريعة الإسلامية فضل السحور بأنه سنة محمودة يجب أن نحرص عليها التماسًا لبركتها وليس لخصوص المعدة فقط فالمغزى في هذه السنة هو التماس البركة مؤكدًا أنها من السنن العملية المنقولة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وهي فعل الصحابة وآل البيت وهي محل إجماع المسلمين في كل زمان ومكان وكل عصر.

أما إذا نسي الإنسان أو غلب عليه النوم أو إغماء أو ظروف قهرية حالت بينه وبين السحور فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها ولا يأثم الإنسان في هذه الحالة .

بهجة وانفراجة نفسية
لتناول السحور تأثير علي الحالة النفسية للصائمين فلا يقتصر فضله علي الناحية الدينية فقط وبحسب حديث الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي لـ"بوابة الأهرام" فالسحور مرتبط بشعور البهجة والفرحة والانفراجة النفسية وهي من أهم الملامح التي تميز الشهر الكريم.

طمأنينة وسمو بالروح
يشير استشاري الطب النفسي إلي قول الرسول صلي الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة" ويقول إن شعور الصائم ويستجيب لأمر النبي يزرع في نفسه الشعور بالطمأنينة والسلامة النفسية والسمو الروحي وتعاظم قيمة الإيمان ورسوخها داخل جدران قلبه فيصل بالذات إلي النفس المطمئنة .

الشعور بقيمة الذات
ويضيف أن مفهوم البركة هو أمر لا يستشعره أو يدرك أبعاده النفسية والروحية إلا من قام بتناول وجبة السحور ولو كانت علي شق تمره مؤكدًا أنه شعور يعزز من مفهوم الإنسان نحو ذاته وشعوره بقيمته الإنسانية وبقدرته علي المشاركة والإقدام والقدرة علي اتخاذ القرار لصيام اليوم التالي .

تحمل المسئولية الاجتماعية
كما أنه يعزز من قيمة تحمل المسئولية الاجتماعية تجاه الأسرة والأبناء الذين يتوقف عملية صيامهم وتحملهم لمشقة الصيام على إحضار رب الأسرة لتلك الوجبة الرئيسية وهي مسئولية اجتماعية قد يتنصل منها البعض تجاه أسرته طوال فترات عديدة من العام إلا أنه يقدم عليها بفرح وحفاوة خلال إحضاره لوجبة السحور .


الصورة للدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسيالصورة للدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: