قبل سبع سنوات كان علاء عبد الفتاح يعمل في مصنع بلاط بمنطقة كفر الباشا في المرج وكانت مهامه هي صيانة آلات المصنع ووضع "الطوب" و "الزلط" و "الرمل" في الماكينات وفي 31 ديسمبر 2012 تعرض لإصابة عمل حيث اشتبك جزء من قميصه في الماكينة أثناء وضع المواد فأخذت تلف بذراعه إلي أن قام أحد زملائه بإيقافها ليكتشف علاء أن ذراعه بدون أصابع .
إصابة عمل
علي الفور انتقل به صاحب المصنع إلي المستشفي لكن الأطباء أخبروهم أنه بحاجة ضرورية إلي بتر الذراع وانتهت الإجراءات الطبية وعاد علاء إلي منزله ومعه إصابة العمل التي عوضه عنها صاحب المصنع بمبلغ 5000 جنيه :" المستشفي عملت محضرا بإصابة يدي وصاحب المصنع أعطاني 5000 جنيه عشان مشتكيش".
تأثر الرزق
يتابع علاء صاحب الأربعين عامًا مأساته فيقول إن جميع العاملين في المصنع حينها كانوا من فئة الشباب ولم يكن مؤمنا، عليهم مشيرًا إلي أن صاحب المصنع ظل يرسل له راتب شهري لمدة عام، ثم انقطع بعد ذلك وأغلق المصنع وغادر القاهرة.
توقف المعاش يؤذي الأسرة
ويضيف بنبرة منكسرة والحزن قد ملأ عينيه فيقول إن زوجته انتهت من إجراءات معاش تكافل وكرامة وحصلت علي "الفيزا" وعندما ذهبت لصرف المعاش فوجئت أنه مُعطل وعندما استفسرت من الوزارة أخبروها أن لديها ميراثا، مؤكدًا أنه تقدم بجميع المستندات التي تثبت عدم وجود أملاك لديها وتقدم بـ 3 تظلمات ولكن دون جدوى.
900 جنيه وإلا التشرد
يعيش علاء وزوجته مايسة وأبناؤه الثلاثة "محمد وندي وسما" في ظروف اقتصادية صعبة حتى إنه لم يتمكن من سداد إيجار منزله، فتراكم عليه شهر مارس وأبريل وقيمتهما 900 جنيه ولم يصبر عليهم المالك: "صاحب البيت قاللي يومين وهحجز علي العفش وهتمضي إيصالات أمانة علي بياض".
نداء لوزارة التضامن
ويبحث عن فرصة عمل تعينه علي أن يكفل أسرته ويوفر حياة كريمة لهم ويناشد وزارة التضامن بالنظر في التظلمات الخاصة بتعطيل معاش زوجته "تكافل وكرامة" كما أنه بالرغم من الضيق المادي الذي يمر به إلا أنه لم يخرج "محمد" و"ندي" من المدرسة، قائلًا :"حرام اظلمهما .. هفضل وراهما حتي لو هبيع لحمي .. علي أمل أنهم يكبروا ويعوضوني".
علاء عبد الفتاح علاء عبد الفتاح