Close ad

بعد أزمة الطماطم.. التقاوي المحلية عالية الإنتاجية.. والحجر الزراعي "حصن" لضمان سلامة المستوردة

15-10-2018 | 15:32
بعد أزمة الطماطم التقاوي المحلية عالية الإنتاجية والحجر الزراعي حصن لضمان سلامة المستوردةصورة أرشيفية
إيمان محمد عباس

مع المشكلات التي يعانيها القطاع الزراعي فيما يتعلق بالبذور والتقاوي المستوردة وآخرها أزمة الطماطم، تمثل النجاحات المستمرة للباحثين والخبراء المصريين في استنباط أصناف جديدة وتقاوي عالية الإنتاجية من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، محركًا لضرورة استمرار دعم تلك الجهود التي تسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل كمًا وكيفًا.

موضوعات مقترحة

"بوابة الأهرام " تلقي الضوء على أبرز المحاصيل التي حققت طفرة في الإنتاج بتقاوي محلية، وكذلك دور الحجر الزراعي في فحص التقاوي المستوردة لضمان سلامتها.

قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعى، إن آليات استيراد البذور تمر بمراحل عديدة لضمان سلامة وصول البذور إلى المزارعين، مضيفاً أنه يتم التعامل مع الدول التى لديها حجر زراعى معتمد من دول المنشأ وبيننا تعاون مشترك، وأن أى بذور أو شتلات تصل بشهادة خاصة من الحجر الزراعى من دولة المنشأ ومعتمدة من جهة دولية، ونقوم بفحصها إذا كانت مطابقة للشهادة أو لا وبعد ذلك نقوم بأخذ عينه عشوائية ونجرى عليها بعض التحاليل للأمراض المنتشرة وليست كل الأمراض فإذا قمنا بتحليل كل الأمراض، ستكون تكلفة البذرة الواحدة أكثر من ٢٠٠٠ جنيه.

وأشار إلى أن الحجر الزراعى يقوم بعمل فحص وتحاليل أكبر على الشتلات لأن نقل الأمراض فيها يكون أكبر لأنه نبات حى لذلك نجرى عليه فحوصات أكثر من البذور، مؤكدًا أن الحجر الزراعى المصرى يثق فى الشهادات المعتمدة التى تقدم من دول المنشأ والتي تثبت صلاحية البذور والتقاوي ولكن نقوم بفحصها والتأكد من خلوها من الأمراض المنتشرة.

وأوضح أن ما حدث فى محصول الطماطم بخصوص صنف ٠،٢٣ليست له علاقة بالحجر الزراعى لأننا نقوم بفحص البذرة والأمراض المنتشرة ولكن فيما يخص البيانات التى تصرح بها الشركات عن البذور التى تقوم باستيرادها تعتبر دعاية خاصة بالشركة وليست له علاقة بالحجر الزراعى.

من جانبه قال الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن مركز بحوث المحاصيل السكرية يقوم باستنباط أصناف جديدة من المحاصيل السكرية لتغطية احتياجات السوق المحلية من السكر، مضيفاً أنه تم استنباط أصناف جديدة من قصب السكر وهو جيزة ٣ وهو صنف مبكّر النضج ونسبة السكر فيه أكبر من الأصناف القديمة وعالى الطلب عليه من شركات صناعة السكر، مشيراً إلى أنه تم استنباط صنف آخر هو جيزة ٤ وجار نشره على المزارعين.

وأشار الدكتور مصطفى عبد الجواد، إلى أن انتاجية الفدان فى الأصناف الجديدة تفوق ٤٥ طنًا للفدان وهذه الإنتاجية أعلى من الأصناف القديمة، مؤكدا أن الأصناف الجديدة يعتمد المركز على أنها تكون مقاومة للأمراض والآفات الزراعية التى تهدد المحاصيل.

وأكد رئيس مجلس المحاصيل السكرية، أنه يتم بقدر الإمكان استخدام طرق الرى الحديثة بسبب ما تعانيه مصر حاليًا بسبب نقص المياه فنسعى لتوعية المزارعين بطرق الرى الحديث مثل الرى بالرش والرى بالتنقيط، موضحاً أن فدان القصب يستهلك من ١٠إلى ١٢ ألف متر مكعب مياه ونسعى إلى أن تصبح من ٦ إلى ٧ آلاف متر مكعب مياه باستخدام الأساليب الحديثة فى الرى.

وأشار الدكتور مصطفى عبد الجواد، إلى أن مركز المحاصيل السكرية يقوم بدعم المزارعين ممن يستخدمون الأصناف الجديدة في زراعة محصول القصب ويتم دعمهم بمبلغ ٥ آلاف جنيه لكل فدان، منها٢٥٠٠ جنيه من المركز وأخرى من شركات السكر، مؤكدا أن شركات السكر تقوم بعمل برامج متكاملة بين المزارعين بتوعيتهم بطرق الزراعة السليمة وطرق مكافحة الأمراض وأساليب الرى.

وأضاف رئيس مجلس المحاصيل السكرية، أنه تحققت طفرة كبيرة فى زراعة البنجر من حيث الأصناف والمساحة، حيث تمت زراعة هذا العام ٦٠٠ ألف فدان من البنجر سوف تعطى ١،٨ مليون طن من السكر، مشيراً إلى أن استهلاك فدان البنجر من المياه يبلغ من ٤ إلى ٥ آلاف متر مكعب.

وفي سياق متصل، قال الدكتور أشرف كمال، خبير الاقتصاد الزراعى، إن مركز البحوث الزراعية يعد أكبر صرح زراعى علمى فى الشرق الأوسط وله أدوار عديدة فى إنتاج وتكنولوجيات تؤدى إلى زيادة الإنتاج الزراعى من خلال التوسع الرأسي.

وأضاف أشرف كمال، أن التوسع الراسي فى الإنتاج الزراعى له محاور عديدة يعمل عليها مركز البحوث الزراعية ومن أهمها التكنولوجيا الحيوية أو ما يعرف باستنباط أصناف جديدة، مشيراً إلى أن لمركز البحوث الزراعية دورًا كبيرًا فى استنباط أصناف من خلال المعاهد البحثية المختلفة سواء معهد بحوث المحاصيل الحقلية أو معهد بحوث المحاصيل البستانية أو معهد بحوث القطن أو الإنتاج الحيواني وغيرها.

وأكد أنه فى ظل محدودية الموارد المائية فى مصر فإنه تم التركيز على استنباط أصناف من محصول الأرز قليله المكوث فى التربة وقليلة الاحتياجات المائية وكذلك أصناف من هجين الذرة الشامية ومحصول قصب السكر والقمح.

وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعى أنه تم استنباط أصناف تتحمل الإجهاد البيئى ومقاومة للإصابة بالأمراض والآفات، خاصة أصناف القمح التى تقاوم الصدأ وسبق أن قضت على محصول القمح فى دول أخرى، مؤكداً أن مركز البحوث الزراعية لديه خطة واضحة فى تطوير أصناف المحاصيل المختلفة فى إطار التنمية المستدمة ٢٠٣٠.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة