Close ad

"قلوب بريئة" على قوائم الانتظار.. ياسين يستغيث: أريد الحياة.. ويوسف يبحث عن سرير | فيديو وصور

8-10-2018 | 17:32
قلوب بريئة على قوائم الانتظار ياسين يستغيث أريد الحياة ويوسف يبحث عن سرير | فيديو وصورياسين و يوسف
داليا عطية

ما بين نقصٍ في مستلزمات العلاج وندرة في أسرّة المستشفيات يواجه بعض الأطفال ممن يعانون أمراض القلب أزمة حقيقية في الحصول علي العلاج بالتوقيت المناسب، مما يتسبب في تداعيات صحية، قد تنتهي بالموت.

موضوعات مقترحة

رصدت "بوابة الأهرام" بعض الحالات التي تعاني أزمة في العلاج وتصارع المرض، وقال العديد من الآباء: إنهم يعانون مشكلات كثيرة في الحصول علي علاج لأطفالهم، قد تصل إلي شهور لعدم وجود أماكن بالمستشفيات، خاصةً فيما يتعلق بأمراض القلب.

"ياسين يريد الحياة"

بنظرات عيونه السمراء وطفولته البريئة الناطقة، عبر الطفل الرضيع ياسين محمد نادي الذي لم يتجاوز عمره 4 أشهر عن آلام يحملها قلبه الصغير ولا يشعر بها أحد وبحركة قدميه الصغيرتين عبر عن مصارعة الموت وكأنه يستغيث بالمسئولين في توفير أدوات عملية جراحية بات فى حاجة عاجلة لها لإنقاذ حياته من الموت بسبب ثقب في القلب بعدما قالت إحدي الممرضات لوالدته بمستشفى أبوالريش: "أدوات العملية بنستوردها من بره وهي دلوقتي مش موجودة".


وُلد ياسين بعيب خلقي في القلب يتطلب إجراء عملية ضرورية ليتمكن من العيش ويواصل الحياة وهو ما قاله الطبيب لوالده: "ابنك محتاج عملية ضروري" وبناء عليه توجه الأب إلى مستشفى الأطفال التخصصي أبو الريش لتحدد له المستشفي موعدًا لإجراء العملية في سبتمبر الماضي إلا أنها لم تتم بسبب نقص الإمكانات: "روحنا في ميعاد العملية قالولنا هتتأجل علشان مفيش مستلزمات العملية "وبقلب ملأه الحزن علي طفله قال الأب: "ابني تعبان وقلبه مش متحمل تأخير".

معاناة أب
"انا من جوايا بتقطع" بهذه الكلمات القاسية قال الأب البسيط الذي يعمل باليومية: إنه يعاني كل ليلة عندما يستيقظ علي صرخات ياسين فيحمله مسرعًا إلى المستشفي ولكن الوقت قد تأخر حيث منتصف الليل ولا توجد مستشفي حكومي فيضطر الأب الذهاب إلي طبيب خاص لينفق حصيلة عمله بالأمس من النقود التي اكتسبها علي ثمن الكشف الخاص ويجد نفسه ما زال بحاجة إلي المزيد من الأموال أمام ضعف مصدر دخله اليومي وارتفاع أسعار الكشف في العيادات الخاصة ومن ثمّ تكلفة العلاج فيلجأ إلي الاقتراض من أحد أقاربه ليأتي الدَّين ويصبح عبئًا آخر علي طاقة الأب إلي جانب مرض ابنه :" أنا راجل أرزقي علي باب الله رزقي يوم بيومه وكله يهون قصاد علاج ياسين بس لما بستلف علشان اكمل ثمن الكشف الخاص بتقطع من جوايا" وبنبرة أسف يتابع الأب: "ياسين بيتعب بالليل وفي الوقت ده مبلاقيش مكان حكومي بروح لدكتور خصوصي بياخد كل اللي معايا".

دموع أم

تلتقط أم ياسين أطراف الحديث وتقول بدموع متواصلة: إن رضيعها لم يتحمل الألم وصرخاته كل ليلة تطعنها في قلبها وتشعرها بالعجز عن مساعدته وتخفيف الألم عنه لافته إلي تأجيل مستشفي أبوالريش للعملية التي يحتاجها ياسين قائلة: "أنا عارفه إن المستشفي محتاجة دعم بس انا مين هيعوضني عن ابني لو راح مني بسبب التأخير" وتتابع في استنكار: "الدكتور قال ابنك محتاج العملية في أسرع وقت والمستشفي قالت أجلناها وبعد 3 أشهر تعالوا اسألوا".

 أغيثوني أريد الحياة

يقطع ياسين حديثنا مع والديه بصرخاته التي أصابت مسامع الحضور ولم تنقطع وكأنه يتحدث هو الآخر، قائلًا: "أغيثوني أُريد الحياة"

لم يكن ياسين وحده الذي يعاني علة القلب وتحُول الإمكانات بينه وبين إجراء العملية التي يحتاجها هذا القلب ليشفي من علته وآلامه فهناك الكثير من الأطفال يعانون معاناة ياسين يناشدون وزارة الصحة في توفير المستلزمات الطبية داخل غرف العمليات ويناشدون قوائم الانتظار بالرفق على قلوبهم المريضة التي لا تتحمل تأخير عن علاجها.


يوسف يبحث عن سرير 

بعينيه السوداوين اللامعتين بدموع الألم عبر يوسف الذي لم يتخط من العمر 7 أشهر عن رغبته في الحياة وبحثه عن فرصة لمواصلة العيش فقد ولد هذا الصغير بعيب خلقي في القلب يستدعي إجراء عملية ضرورية.

يوسف محمد عبد الفتاح هذا الرضيع الذي حمله والده علي الأكتاف من مركز دشنا بمحافظة قنا إلي القاهرة بحثًا عن مكان يتبني علاجه ففي البداية توجه به إلي مؤسسة مجدي يعقوب للقلب لكن الحظ لم يحالفه: "قالولي مفيش مكان" إلا أن الوالد لم يفقد الأمل والرجاء في شفاء ابنه: "روحت 3 مرات وبرضو مفيش مكان".

يقول الأب لـ"بوابة الأهرام" إنه أخذ يتنقل بطفله بين المستشفيات إلا أن الروتين كان يواجهه في كل مكان يذهب إليه فجميعهم يطلبون فحوصات وأشعة وتحاليل وبالرغم من أنه أجراها بالفعل إلا أن كل مستشفي لا يقبل بفحوصات ونتائج غيره فيطلب منه إعادة الإجراءات وهو ما يهدر الوقت فكل دقيقة تمر على يوسف خارج غرفة العمليات تهدد حياته: "حالة يوسف مش محتاجة روتين.. يوسف عايز حاجة تسعفه".

"ابني محتاج الدكتور مجدي يعقوب"

يتابع الأب بأنفاس أجهدها السفر من الصعيد إلى القاهرة والتنقل بين المستشفيات وانتظار إيجاد مكان لمعالجة ابنه فيقول إنه عرض حالته علي عدة أطباء متخصصين فأخبروه أنه بحاجة إلي عملية ضرورية وأن التأخير قد يضر بصحته وبقلب محترق علي آلام الطفل وأوجاعه قال الأب إن صحة طفله في خطر وتتدهور يومًا بعد يوم: "نسبة الزرقان زادت ونسبة الأكسجين بتقل ورضاعته كمان بتقل" مناشدًا من خلال "بوابة الأهرام" مؤسسة مجدي يعقوب للقلب بتبني حالة طفله:  يوسف ابني محتاج الدكتور مجدي يعقوب".






كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة