"اشتري خروف العيد وأنت قاعد في البيت من غير ما تنزل في زحمة الجزارين" أحد أشكال الدعاية الجديدة التي يستخدمها بعض تجار المواشي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للترويج لأضحية العيد، فرأى التجار أن الإنترنت مجال أوسع وأفضل لبيع السلع التي وصلت لـ"خروف العيد". ظاهرة غريبة عن الثقافة المصرية المعروفة، حيث إن معظم المصريين يفضلون النزول إلى الأسواق من أجل الفرز واختيار أضحية العيد، ولكن الركود جعل الكثير من بائعي الخراف يلجأون إلى السوشيال ميديا للترويج لخروف العيد عن طريق الموقع الأزرق "فيسبوك" ويقومون بنشر بعض الصور والفيديوهات لبعض المواشي المتواجدة لديه بأسعارها وأوزانها، بالإضافة إلى الكثير من الخدمات، ومنها توصيل الخروف للمنزل وذبحه، أو خاصية ذبحه وتوزيعه على الغلابة مقابل رسوم إضافية، كما يوجد خدمة تجهيز جميع الذبائح على التسوية من حيث التقطيع والتشفية وتجهيز جميع قطع اللحم بحيث يتم تسليم اللحم مجهزا للطهو فقط. وتتم عملية البيع باختيار الزبون للأضحية من خلال مجموعة من الصور المنشورة على صفحة "فيسبوك" ويحجز الشخص الأضحية لحين استلامها يوم وقفة العيد "ديلفري" أو الاستلام يوم العيد بعد ذبحها وتقطيعها بحسب طلب الزبون، وتعتبر هذه الظاهرة الجديدة مصدر رزق لبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وهناك إقبال على شراء الأضحية من هذه الصفحات. وفي هذا الإطار حذر الدكتور وليد حجاج خبير أمن المعلومات، من التعامل مع صفحات البيع أونلاين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أو "website"، مؤكدا أن هذه الصفحات أصبحت نوعا من أنواع النصب، حيث إن معظم صفحات البيع "أونلاين" لا تحتوي على معلومات وبيانات معروفة وواضحة. ونوه خبير أمن المعلومات لـ"بوابة الأهرام"، أنه يجب التأكد من أن هذه الصفحات سليمة أولا لكي يتم التعامل معها، لافتا إلى أنه يجب أن يكون هناك عنوان واضح عن مقر هذه الشركة أو مكان البيع وبيانات عنها وأن يكون "website" سليم، وأن يتم فحص وفرز المنتج جيدا لضمان جودته وسلامة الأضحية. وأضاف أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، سيساعد على الحد من عمليات النصب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إنه يجعل الشركة طرفا ثالثا في عملية الشراء، مشيرا إلى أنه لا يجب الوثوق في أي صفحة لا يوجد بها عنوان واضح وبيانات ومعلومات معروفة عن الشركة. وأوضح أن بعض الصفحات التي تقوم ببيع خروف العيد تطلب من الشخص المشتري إرسال المال عبر البريد أو أي طريقة أخرى ولا تصل الأضحية له، أو تصل ولكن بصحة سيئة وبعيوب متعددة، أو التواصل في مكان ما لا يوجد به مواطنون ويتعرض الشخص للنصب وسرقته مثل ما حدث في كثير من الحوادث في الفترة السابقة.