المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة | "الحوثيون": استهدفنا مدمرة أمريكية في خليج عدن وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي بطائرات مسيرة | الطرق الصوفية تحتفل برجبية "السيد البدوى" فى طنطا | الإسماعيلى .. برنامج تدريبي جديد لتجهيز اللاعبين استعدادًا للقاء الأهلي الأربعاء المقبل باستاد برج العرب | رئيس تنشيط السياحة: الخزانة العامة تستفيد بـ 35% من تذاكر الحفلات العالمية بمصر | حزب "المصريين": حضور السيسي فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية رسالة مهمة للشباب العربي | أستاذ علوم سياسية: المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان تزيد من تفاقم الحروب |
Close ad

في ندوة بالأهرام.. اتهامات للإعلام والفن بانتهاك حقوق المرأة وتجاهل قضاياها.. ومخرجة تتهم الرجال بتهميش دورها

14-5-2018 | 18:14
في ندوة بالأهرام اتهامات للإعلام والفن بانتهاك حقوق المرأة وتجاهل قضاياها ومخرجة تتهم الرجال بتهميش دورهادور الإعلام في توفير مناخ آمن للفتيات
داليا عطية

أقام مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام اليوم ندوة حول دور الإعلام في توفير مناخ آمن للفتيات حضرها عدد كبير من الخبراء والمهتمين بقضايا المرأة وكذا عدد من السينمائيين والمخرجين والنقاد حيث تناولت عدة قضايا تخص الفتاة المصرية لعل أبرزها قضية التحرش والزواج المبكر والعنف وجرائم الشرف والحرمان والتوريث والتعليم والخروج إلي سوق العمل.

موضوعات مقترحة

قال دكتور عمرو هاشم، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مثل هذه القضايا تشكل عبئا نفسيا ثقيلا علي الفتاة وهذا يعد خطرا علي المجتمع باعتبار أن هذه الفتاة هي المؤسسة للأسرة المصرية والمربية للأجيال الصاعدة فإذا صلُحت نشأتها النفسية والعملية صلُحت أسرتها واستثمارها في أبنائها.

وأضاف أن الفن والإعلام عوامل أساسية في الاهتمام بالفتاة والالتفات إلي احتياجاتها ومتطلباتها والوقوف علي المشكلات التي قد تواجهها بسبب المجتمع أو العادات والتقاليد وأنه يجب التصدي لهذه القضايا من خلال الأعمال السينمائية والدرامية لكون الفن أحد أقوى المؤثرات في تشكيل الرأي وتغيير الثقافة العامة لدي الجمهور.

تهميش الفتاة المصرية
قالت ميريل كرم استشاري الحكومة التشاركية إن الفتاة المصرية مهمشة في المجتمع وقضاياها تعاني التجاهل وعدم الالتفات لها خاصة من جهة الإعلام والفن بمختلف مجالاته "مسرح – سينما – دراما".

وأضافت أن الإعلام له دور مهم في إبراز هذه القضايا لا ينبغي الاستهانة به ويجب أن تحظي الفتاة المصرية باهتمامه علي كافة المستويات المرئية والسمعية والدفع بها الي تحقيق قيادة حقيقية للتغيير في المجتمع وأن يكون لها دور فعال غير مقتصر علي وجودها داخل المنزل للاهتمام بمائدة الطعام فقط ورعاية أسرتها قائلة: "يجب أن يسهم الإعلام في دفع الفتاة إلي تحقيق المزيد من الإنجازات العملية".

دور الثقافة في دعم المرأة المصرية
لعل أحد أخطر القضايا التي تمس المرأة المصرية وتحتاج إلي إيجاد حلول جذرية لها هي قضية التحرش سواء لفظيا أو جسديا لذا كانت هذه القضية محور حديث الندوة؛ حيث لفت الجميع إلي ضرورة تجسيدها من خلال أعمال فنية تعرض أضرارها البدنية والنفسية علي المرأة وانعكاسات ذلك علي البيئة المحيطة بها ومن ثّمّ المجتمع فيقول نادرعدلي الناقد السينمائي إن هناك بعض الأعمال التي ناقشت ذلك منها فيلم "دعاء الكروان" الذي يؤكد أن القائمين علي العمل واجهوا حيرة كبيرة في نهايته خاصة فيما يتعلق بحياة أحمد مظهر أو وفاته حتي انتهوا إلي ضرورة قتله في نهاية الفيلم تماشيا مع المحافظة علي العادات والتقاليد وعدم إحداث صدمة للمجتمع.

أضاف "عدلي" أن الدور الثقافي في المجتمعات أقوى في التعبير عن قضية معينة من الدور الإعلامي لافتا إلي أن الإعلامي قد يخصص حلقة كاملة للحديث عن قضية ما في محاولة لتقديم كافة التفاصيل والملابسات للمشاهد فيما قد يقوم مشهد فني واحد بتجسيد هذه القضية لتصل الي الجمهور أسرع وأكثر إيضاحا مشيدا في ذلك بدور الثقافة في تشكيل وعي المجتمعات وطرح القضايا المهم لمناقشتها وإيجاد حلول لها.

الرقابة تعوق مناقشة الفن لقضايا المرأة
تابع أن الفن قديما تعرّض لقضايا المرأة خاصة التي تمس العادات والتقاليد لافتا إلي المخرج فطين عبد الوهاب وأعماله التي قدمها من "الآنسة حنفي" ومناقشة نظرة المجتمع الظالمة للفتاة التي يسلبها الحق في تلقي العالم والخروج الي المجتمع ومواجهة سوق العمل إلي "مراتي مدير عام" الذي ظهرت فيه المرأة تتقلد منصبا إداريا مهما حينها وهو مدير عام والذي قامت به الفنانة شادية إلا أنه ينتقد الفن حاليا ويري أنه متجاهل المرأة وقضاياها.

لفت أيضا الناقد السينمائي إلي دور الرقابة في إيجاد حلول لقضايا المرأة الشائكة فيقول إنها تقف عائقا في ذلك من خلال حذف بعض المشاهد التي تعبر عن المأساة والمعاناة التي تمر بها المرأة سواء في قضية التحرش أو الزواج رغما عنها أو حرمانها من التعليم أو العمل وفي بعض الأحيان تقوم برفض العمل بالكامل ومنعه من العرض قائلا: "الرقابة لا ترغب في فتح الفن لهذه الملفات".

أوضح أن بعد ثورة 2011 ظهر جيل جديد يحاول جاهدا السعي وراء قضايا المرأة تعليمها وزواجها وميراثها وعملها وغيرها من الخطوات المهمة والفارقة في حياتها والتي تجعلها العادات والتقاليد في بعض الأماكن من المحرمات وتقف حاجزا بين المرأة وبين ممارستها وبالرغم من ذلك فإن هذه الأعمال التي يقدمها هذا الجيل الجديد من الشباب تفتقر اهتمام الإعلام وتسليط الضوء عليها.

انتقدت المخرجة السينمائية نيفين شلبي عدم الاهتمام بقضايا المرأة فنيا في المجتمع مشيرة في بداية حديثها إلي القاعة؛ حيث أغلب المتواجدين لمتابعة الندوة سيدات وفتيات فتقول إن هذا مؤشر قوي الدلالة علي تجاهل الرجل لقضايا المرأة في المجتمع وإن أغلب القائمين على الأعمال الفنية من كتابة وإخراج رجال وبالتالي سيكون طبيعيا ألا نجد أعمالا تناقش قضايا المرأة بالقدر الكافي والمطلوب قائلة: "المرأة بالنسبة للرجل شيء ثانوي".

واستعرضت المخرجة السينمائية دور الفن تجاه المرأة وقضاياها فقامت بتقسيم الأعمال الفنية الي حُقب كانت الأولي حقبة أفلام الأبيض والأسود، ومنها "المراهقات - أنا حرة - الباب المفتوح" مؤكدة أنها أكثر الحقب تأثيرا فنيا في مناقشة قضايا المرأة .

الثانية حقبة أفلام الألفية الجديدة ومنها "أسرار البنات – أحلي الأوقات – بلد البنات – قص ولزق –بنتين من مصر – تيمور وشفيقة – في شقة مصر الجديدة – بنات وسط البلد – 678 " مؤكدة أن هذه الحقبة تميزت أعمالها الفنية بإظهار الفتاة المصرية باحثة عن كيانها ودورها في المجتمع والحياة وتعتبر من أفضل الأفلام التي ناقشت قضايا المرأة بعمق.

تيمور وشفيقة فيلم كارثي
الثالثة حقبة أفلام المتاجرة بالقضايا للكسب التجاري مشيرة في ذلك إلي الأعمال التالية: "لحم رخيص – مذكرات مراهقة – الباحثة عن الحرية" منتقده في ذلك البوسترات الدعائية للأعمال فتقول إنها مع مناقشة القضايا التي طرحتها هذه الأفلام لكنها ضد انعكاس ذلك علي البوستر الدعائي للفيلم.

توقفت "شلبي" عند فيلم تيمور وشفيقة منتقدة نهاية الفيلم؛ حيث جسدت الفنانة مني زكي دور الفتاة الطموحة المجتهدة التي استطاعت أن تجد لنفسها مكانا في المجتمع وتتقلد منصب وزيرة وبالرغم من هذا الإنجاز في حياتها العملية إلا أن كاتب العمل جعلها تتزوج في الأخير وتقتصر حياتها العملية علي رعاية أسرتها والاهتمام بها ضاربا بما حققته من إنجاز عرض الحائط فتقول في استنكار ما وجه المعارضة بين أن تتزوج هذه الفتاة بعدما أصبحت وزيرة وفي الوقت ذاته تستكمل حياتها العملية ؟ منتقدة عدم انتفاض المشاهدين حول نهاية الفيلم وقبولهم لفكرة تضحية الفتاة بحياتها العملية من أجل الاستقرار الأسرى والتفرغ له قائلة: "تيمور وشفيقة فيلم كارثي لأنه يصدّر جلوس المرأة في المنزل".

المسرح بحاجة إلي دعم
تقول رشا عبد المنعم كاتبة وناقدة مسرح: إن المسرح له دور ثري في عرض قضايا المرأة ومناقشتها وإنه من أفضل الوسائل الفنية لمناقشة هذه القضيايا فهو النبض الحي الذي يتفاعل مع الجمهور أثناء العرض ويتلقي منه رد الفعل في الوقت ذاته ليستطيع حينها الحكم علي الرسالة ووصولها من عدمه قائلة: "المسرح من أكثر الفنون التي تتصل بالجمهور" إلا أنها تطالب بتشجيعه وحصوله علي دعم من الدولة والمحافظات.

وتضيف الناقدة أن تجارب المسرح المستقل تقدم عروضا جيدة لقضايا الفتاة إلا أنها لا تحظي باهتمام الإعلام وتسليط الضوء عليها رغم أهميتها الشديدة وخطورة تجاهلها البالغة علي الأُسر والمجتمع.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة