المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة | "الحوثيون": استهدفنا مدمرة أمريكية في خليج عدن وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي بطائرات مسيرة | الطرق الصوفية تحتفل برجبية "السيد البدوى" فى طنطا | الإسماعيلى .. برنامج تدريبي جديد لتجهيز اللاعبين استعدادًا للقاء الأهلي الأربعاء المقبل باستاد برج العرب | رئيس تنشيط السياحة: الخزانة العامة تستفيد بـ 35% من تذاكر الحفلات العالمية بمصر | حزب "المصريين": حضور السيسي فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية رسالة مهمة للشباب العربي | أستاذ علوم سياسية: المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان تزيد من تفاقم الحروب |
Close ad

5 أسباب وراء زيادة نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية بين المصريين

19-4-2018 | 19:42
 أسباب وراء زيادة نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية  بين المصريينالاضطرابات النفسية
شيماء شعبان

"مكتئبون، بائسون، يائسون" ووصفات أخرى اكتسبها المصريون في نتائج الدراسة التي قام بها المسح القومي للصحة النفسية، الذي أسفر عن أن 24.7% من المصريين لديهم مشاكل وأعراض نفسية.

موضوعات مقترحة

وقالت الدكتورة منن عبد المقصود، إن نتيجة تلك الدراسة جاءت بعد المسح الذي تم إجراؤه على عينة عشوائية بلغ حجمها 22 ألف أسرة، ممثلة للتوزيع الجغرافي في جميع محافظات الجمهورية، وذلك بالاشتراك مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وأساتذة من أقسام الصحة العامة والإحصاء بالجامعات المصرية، وبتمويل من منظمة الصحة العالمية.

مسح عشوائي

وأضافت أنه تم إجراء مسح مقطعي لعينة عشوائية من أفراد الأسر البالغين والمقيمين في المنازل في شكل زيارات منزلية، وذلك بهدف الكشف عن الأعراض النفسية المنتشرة وتشخيص الاضطرابات النفسية طبقا لمعايير التشخيص العالمية، مع الوصف الديموغرافى لها وقد تم فحص 31639 شخصا بواسطة فريق مدرب من الباحثين.

والجدير بالذكر أن الدراسة ظهرت أقل من نتائج الاضطرابات النفسية في معظم الدراسات بجميع أنحاء العالم، كما أنها تختلف عن الدراسات المحلية الأخرى، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، فاضطرابات القلق هي الأكثر انتشارًا.

نسبة غير مقلقة

ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي لـ"بوابة الأهرام": إن تلك الدراسة غير مقلقة بالمرة، حيث إن نسبة المرض النفسي عالميا تتراوح من 3 : 8%، لافتًا أن هناك فرقا كبيرا بين المرض النفسي والاضطراب النفسي والضغوط النفسية، لكن ما تتحدث عنه تلك الدراسة هي الضغوط النفسية، مثلنا مثل أي مجتمع هذه ليست سيئة ولكنا نقارن بنت تلك النسبة الآن ومنذ 30 عامًا مضت نجد أنها زادت بمعدل كبير.

المخدرات والضغوط الاقتصادية والسويشيال ميديا أهم الأسباب

ويرجع فرويز أهم أسباب زيادة النسبة، مقارنة بالأعوام السابقة، إلى عدة عوامل أهمها: المخدرات والتكنولوجيا الحديثة والضغوط الاقتصادية والانهيار الثقافي، فيؤدي تناول المخدرات والزيادة في انتشارها إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية المصاحبة للتعاطي، مثل الاعتمادية على تناول العقار واضطرابات نفسية نتيجة تعاطي المخدرات.

ويضيف فرويز أن الضغوط الاقتصادية أثرت على بعض الفئات داخل المجتمع بصورة سلبية ولكن بصورة اضطرابات نفسية وليست أمراضا، لافتًا إلى أن السوشيال ميديا تلعب دورًا مهما مما تبثه من أفكار سلبية ممنهجة ضد المجتمع والشباب لبث روح السلبية والفتنة داخل المجتمع.

ويشير فرويز إلى أن الانهيار الثقافي في الأخلاق والسلوكيات، أدى إلى انهيار العلاقات داخل الأسرة والعلاقات في سلوكيات المجتمع، لافتًا أن الانهيار في الفهم الديني نتج عنه اضطرابات وازدواجية المعايير وخاصة للشباب في الشكل الديني الخارجي وبين التعاملات السيئة مع الآخرين خاصة في الفترة التي ظهر بها الإسلام السياسي على الأفق.

غياب تام لمنظومة التوعية

ومن جانبها تشير الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ"بوابة الأهرام"، أن سببًا خامس يسهم في زيادة نسبة الاضطرابات النفسية، وهو: الغياب تام لمنظومة التوعية في مصر، ونشر كل ما هو سيئ في المجتمع، متسائلة : للوقوف على أسباب زيادة تلك النسبة هل بحثنا نسبة من يتعاطون المخدرات من الشباب؟، هل توجد دراسة جادة بعدد الفتيات والسيدات الذين يدخنون الشيشة؟، أسئلة تبحث عن أجوبة، مع الأسف نحن في مصر غير مهتمين بالتوعية على الإطلاق وعدم وجود رؤية واضحة لمنظومة التوعية.

دور الإعلام

وتتفق خضر مع فرويز أن كل ما يحيط بالإنسان المصري من عوامل وضغوط اقتصادية ومجتمعية تؤثر عليه نفسيًا، لافتة إلى أن غياب التوعية تجعله "ريشة في مهب الريح" فنجد الأبوين غير مهتمين بأولادهم يجعلهم فريسة للسوشيال ميديا ونصائح الأصدقاء، والإعلام خاصة التليفزيون بما يقدمه من محتويات تافهة كبرامج ومسلسلات وأفلام.

وشددت خضر على ضرورة الاهتمام بالمحتوى الذي يتم تقديمه في الإعلام لتكون برامج ودراما هادفة تكون هادفة بدلا من تقديم محتوى لا تتم الاستفادة منه غير اكتساب بعض السلبيات، ففي الماضي كان يتم تقديم مسلسلات وأفلام وبرامج تقوى مناعة الأسرة.

تدعيم الشخصيات الوطنية

وطالبت خضر بضرورة عودة الإعلام المصري لدوره القوى في زرع الطاقة الايجابية والأسلوب السليم للتربية والتنشئة والقدرة على مواجهة المشكلات، مشيرة إلى ضرورة تدعيم الشخصيات الوطنية والتأكيد على المثل الأعلى والقدوة الحسنة حتى نساند الوطن في مواجهة مشكلاته الأسرية والثقافية والتعليمية والنهوض بالفنون والإعلام والهوية المصرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة