Close ad

المراهقون أطفال يحتاجون للحنان

1-10-2017 | 06:52
المراهقون أطفال يحتاجون للحنانمراهقين
الأهرام: سحر الأبيض

تحلم معظم الأمهات بأن يكون أولادهن مثالا للخلق والطاعة، لكن مع التطور فى التكنولوجيا ظهرت أخلاقيات جديدة على المجتمع قد يرفضها الآباء مما يسبب صراعا بشكل دائم ومستمر بين الجيلين مما يؤثر على هدوء الأسرة والراحة النفسية لأفرادها.

موضوعات مقترحة

للتغلب على هذه المشكلة قدم طه جمال مدرب التنمية البشرية، (ورشة عمل) بعنوان «آسفة ابنى لا أفهمك» فى كيفية التعامل مع الأبناء مؤكدا أن المراهق طفل صغير بجسد كبير يحتاج إلى الحنان والأمن والمشاركة وإلى إعطائه قدرا من الحرية تحت إشراف الأهل.

وأوضح أن الأهل يشعرون بقلق دائم حول سلوكيات أبنائهم انطلاقا من الخوف عليهم من اكتساب صفات سلبية.

فى البداية يقول إن معظم المراهقين يمرون بهذه الحالة، وهى حالة نفسية يرجع سببها التغيرات «البيولوجية» التى تتمثل فى النمو السريع فى أعضاء الجسم دون اكتساب الخبرة الحياتية المناسبة للتعامل مع المجتمع الذى يحاسبه على أنه فرد بالغ، مما يؤدى إلى رغبته فى الانسحاب من المجتمع والانعزال والانفراد بنفسه، وأيضا العدوانية مع الآخرين، وللأسف انعدام التواصل بين الأهل والمراهق قد يجعل أى أزمة يواجهها تتحول إلى مشكلة نفسية.

تتدخل (مها أحمد) إحدى الأمهات شاكية من عناد ابنتها وإصرارها الدائم على أنها على صواب، وعلى الجانب الآخر ترد ابنتها بأن والديها لا يفهمانها لذلك ترفض تنفيذ الأوامر كوسيلة لتأكيد استقلاليتها ورفضها لأسلوب النقد المستمر.

يوضح مدرب التنمية البشرية أن أهم أسباب العناد هو حيرة المراهقين بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التى تبرز فيها المسئوليات، ومع ضعف الاهتمام الأسرى بالمراهق وعدم توجيهه الوجهة الصحيحة، وكثرة اللوم له أمام إخوته أو أقاربه، كما لا يمكن تجاهل دور «التكنولوجيا» فى إكساب المراهق سلوكيات كالتمرد والعنف، لذا يجب على الوالدين عدم السماح لأبنائهم بمشاهدة الأفلام والبرامج التى تدعو إلى العنف والتمرد على القيم الدينية والاجتماعية، ووضع قواعد ثابتة يتم تطبيقها على جميع أفراد الأسرة منها تحديد مواعيد النوم والخروج واستخدام «الموبايلات» مع مراعاة التواصل والحوار الهادف مع الأبناء لأنه أحد وسائل تقليل العناد والمكابرة، مع تجنب التدليل أو القسوة الزائدة، وينبه إلى الأخطاء الشائعة وهى عدم الاهتمام بممارسة الرياضة فى هذه المرحلة العمرية مع العلم بأنها أكثر مرحلة تحتاج إلى تفريغ الطاقة الزائدة واكتساب الطاقة الإيجابية وتوجيهه أيضا إلى ممارسة الخدمات الاجتماعية.

تقول إحدى الأمهات ـ رفضت ذكر اسمها ـ ان ابنها طالب بالجامعة ويريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف، دون اعتبار لمصلحة الآخرين ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً للأسرة، هنا يشير مدرب التنمية البشرية إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن هناك علاقة بين «الهرمونات» والتفاعل العاطفى عند المراهقين، ونتيجة زيادة نسبة «الهرمون» تظهر عليهم تفاعلات مزاجية كبيرة منها الغضب والإثارة وحدة الطبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.

وقد يكون الاعتداء، أو السرقة، أو الهروب نتيجة لحرمان المراهق فى المنزل من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، وكذلك ضعف التوجيه الديني، أو إجباره على طريق محدد يسلكه فى حياته أو دراسته. ويضيف يجب الابتعاد عن مواجهته بأخطائه، بل يجب دعم كل تصرف إيجابي وإذا تطلب الأمر يمكن الاستعانة برأي المتخصصين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة