Close ad

ما لا تعرفه عن مسجد "المؤيد شيخ".. كان سجنًا يحتجز فيه أرباب الجرائم.. وحوله أحد مسجونيه لمنارة علمية

15-5-2017 | 16:02
ما لا تعرفه عن مسجد المؤيد شيخ كان سجنًا يحتجز فيه أرباب الجرائم وحوله أحد مسجونيه لمنارة علمية مسجد المؤيد شيخ
أميرة الشرقاوي

تزخر العاصمة بالعديد من المساجد الأثرية والتاريخية، بعضها مشهور "كالأزهر والسيدة زينب"، والآخر غير معروف، نظرًا للإهمال الذى طاله، ومن بين هذه المساجد مسجد "المؤيد" بشارع المعز فى حى وسط القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عصر المماليك، وسمى بهذا الاسم نسبة إلى "المؤيد شيخ المحمودى"، أحد مماليك الظاهر برقوق.

كان المسجد سجنًا وعرف باسم "خزائن شمايل" وكان يسجن به أرباب الجرائم، وصاحب المسجد السلطان المؤيد كان مسجونًا في هذا الموقع، في ظروف سياسية تعرض لها قبل توليه السلطنة، حيث سجنه فيه الملك الناصر فرج بن برقوق، بعد اتهامه بالتآمر عليه، وفي أثناء سجنه نذر المؤيد أن يهدم السجن بعد خروجه، ويقيم مكانه جامعا ومدرسة، إذا مَن الله عليه بنعمة الحرية..

وعقب خروجه من السجن وتوليه حكم مصر، أوفى المؤيد بنذره وشرع في بناء مسجده سنه 818 هجريا، بشارع المعز لدين الله علي يسار الداخل من باب زويلة، فكان أجمل المساجد والمدارس وأغلاها في القاهرة.

اشتهر المسجد بتصميمه بالرخام بجميع ألوانه والذي تم إحضاره من أماكن مختلفة واستخدامه في تزيين الجدران والأسقف والأرضيات في تصميمات تجعلك تشعر بالذهول من جمالها.

وتوجد المنارتان التوأمان للمسجد فوق باب زويلة الذي يهيمن على المنطقة، ويوجد ضريح السلطان المؤيد وعائلته في المسجد.

يعد تصميمه مثلاً رائعًا لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية، ويتكون المسجد والمدرسة من صحن أوسط تحيط به 4 أيونات أكبرها إيوان القبلة، ويتألف من ثلاثة أروقة، بينما تتألف الثلاثة ايونات الأخرى من رواقين فقط.

كان للجامع مكتبة قيمة ومدرسون عُيِّنوا لتدريس العلوم الدينية وذلك ابتداء من سنة (822هـ)، ولقد مرت بالمسجد حالات من التلف والتخريب لكن أجريت له بعض الأعمال الإصلاحية لاسيما على يد لجنة حفظ الآثار العربية منذ نهاية القرن التاسع عشر، ولكن أسواره تحولت حاليًا لمخازن للباعة المتواجدين بمحيط شارعى الأزهر والمعز لدين الله الفاطمى.## ## ## ## ##.

كلمات البحث