نعاني كثيرًا من الخمول بعد الإفطار، ونشعر بعدم القدرة على متابعة نشاطنا اليومي، والسبب الحقيقي وراء ذلك هو وجبتا السحور والأفطار غير المثاليتين؛ مما يؤدي إلى الخمول والكسل والشعور بالإرهاق.
يعتقد الكثيرون أن الوجبة الرئيسة في رمضان هي الإفطار، ولكن وجبة السحور هي الأهم، كونها تساعد على تقليل الإحساس بالجوع، وتعين الفرد على تحمل طول ساعات الصيام.
ويشير خبراء التغذية إلى أن الوجبة الرئيسية للإنسان تعني احتواء الغذاء على كميات كبيرة من العناصر المغذية الرئيسة الثلاثة، وهي البروتينات والدهون والكربوهيدرات (النشويات) وغنى وجبة السحور بهذه المواد الرئيسية الثلاثة وبشكل متوازن يقلل مشاعر الجوع خلال ساعات الصيام، ويمنع الهبوط الحاد في مستوى سكر الدم خلال الصيام.
كما يؤكد خبراء التغذية أنه يجب تناول كميات معقولة من الفاكهة والخضار في وجبة السحور؛ لأنها تضيف الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية، موضحين أن هذه الألياف تمتص الماء الذي يتم شربه مع الطعام، وبالتالي تمتلئ المعدة والأمعاء بالطعام، ولكن بغذاء معتدل وقليل السعرات الحرارية، لاسيما وأن الألياف والماء معًا يساعدان على امتلاء المعدة والأمعاء بسرعة، وبالتالي عدم الإفراط في تناول الدهون والسكريات.
أما الإفطار الصحي في رمضان، فيشير الخبراء إلى أنه يجب ألا يرهق الإنسان معدته بكثرة شرب الماء والحلويات، وإنما يعتدل في تناول الطعام، ويفضل الإفطار على تمر وماء، ثم الذهاب لصلاة المغرب.
ويؤكد الخبراء أن الوجبة المثالية في أفطار رمضان يجب أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية، ويمكن أن نقول إن طبق السلطة وحده يحتوي على نصف العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك في يوم رمضان، بالإضافة إلى أنه لا يسبب التخمة، فالبعض يهمل ذلك الطبق، ولكنه يساعدك على الشبع بطريقة صحية ومفيدة ويجنبنا الشعور بالتخمة والخمول.
كما أن الترتيب المثالي لتناول طعام الإفطار هو كالآتي:
1- تناول 3 حبات من التمر، وهذا من سنة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، وقد ثبتت الفائدة العلمية لهذه الطريقة وخاصة الأشخاص الذين يشعرون بالصداع والدوخة والتعب الناجم عن نقص معدلات السكر خلال فترة الصوم.
2- تناول كمية من الماء أو العصير الطبيعي أو اللبن، وذلك قبل البدء في تناول الطعام، وذلك لتجنب نقص السوائل وإعطاء الجسم السوائل اللازمة والطاقة المثالية.
3- علينا عدم الإفراط في تناول المقبلات وبالاخص السمبوسة و الكبيبة؛ حيث تحتوي كل منهما على سعرات حرارية عالية جدًا.
4- الاهتمام بتناول طبق الشوربة نظرًا لأهميته في تحضير المعدة لاسـتقبـال الطعام، كما أنه يعمل على تعويض الجسم بجزء من السوائل المفقودة خلال ساعات النهار.
5- بعد كل ذلك ابدأ في تناول السلطة.
6- يجب أن نجعل الطبق الرئيسي هو آخر ما نتناوله بعد أن أعددنا جسمنا ومعدتنا لتلقي الطعام، والأهم أن يكون بكمية معتدلة، مع الحرص على أن تكون محتوياته نوعًا من النشويات مثل (الأرز، والمكرونة، والبرغل)، ونوعًا من اللحوم (لحم أحمر، دجاج، سمك)، مع الخضار المطبوخ.