Close ad

بالفيديو.. ليلى "بنت الرصيف" تكشف سر مكالمة "السيسي" ولماذا طلب منها الدعاء؟

21-4-2015 | 10:01
الإسكندرية- محمد عبد الغني
بابتسامة رضا تستقبلك الحاجة ليلى صالح، في غرفتها الجديدة بدار "الهداية" للمسنين، وكأنها الإنسانة الأسعد في العالم، وهي التي قضت 8 سنوات من عمرها تفترش أحد الأرصفة بجوار المستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية، قبل أن يأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقلها لإحدى دور رعاية المسنين التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية، بعد انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".
موضوعات مقترحة


قبل يوم واحد كانت "المُسنة" تسكن أحد أرصفة المستشفى الأميري الجامعي، واتخذت لنفسها "عشة خشبية" محاطة بكومة من المخلفات والقمامة لتسكنها، لتترك سنوات النوم على الرصيف آثار تكفي لبث الرعب في كل من يحاول الاقتراب منها، وكانت تقتات مما يهبه لها زائرو المستشفى وفاعلو الخير.

ومع انتشار صورها من جانب عدد من النشطاء، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية مسئولي التضامن الاجتماعي بنقلها لإحد دور الرعاية الاجتماعية وهو ما كان.

التقت "بوابة الأهرام" العجوز "الفرِحة" بغرفتها الجديدة بدار الهداية للمسنين، ولم تتوقف عن المزاح ومداعبة الموجودين حولها، وقالت لنا عن نفسها: اسمي ليلى صالح محمد، كنت منذ صغري أعمل خياطة فساتين عرايس، عند محلات نادية الشيخ الشهيرة في منطقة رشدي.

"كنت أتقاضى راتباً جيداً"، وأصرف منه على أسرتي؛ المكونة من والدتي وأشقائي، بعد وفاة والدي، مؤكدة أنها لم تتزوج لرعاية والدتها المريضة، إلى أن سرقها الوقت وفاتها قطار الزواج، وتوفيت والدتها، وتزوج أشقاءها، وتركوها وحيدة بالمنزل.

وعن مأساتها التي ألقت بها للرصيف بعد دفء الأسرة والمنزل؛ تقول ليلى: بدأت مأساتي عندما قرر اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية السابق تطوير ميدان اللبان، وكنت أسكن في أحد العقارات المجاورة لمنزل "ريا وسكينة" هناك، وفوجئت بأن المنزل الذي أسكنه تقرر إزالته ليدخل في محيط الميدان وتعويض قاطنيه، وتقول "أخرجوني من البيت والمحافظ لم يوف بمبلغ التعويض، ولا بسكن بديل".

وتابعت؛ لم أجد غير الرصيف مسكنا لي، بعد أن رفض أشقائي استضافتي؛ قائلة: "بصراحة محبتش أبقى تقيلة على حد، وقلت الشارع أحسنلي، وفضلت 8 سنين على الرصيف محدش حاسس بيا".

وعن السنوات التي قضتها بالشارع أكدت؛ العجوز "المرِحة" أنها كانت تعيش في عالمها الخاص، وتدافع عن نفسها بالقرآن، وقول الشهادة "لا إله إلا الله"، وتبح بصوتها بتلك الكلمات لإخافة من يحاول التعرض لها ليلا، وكانت تؤنس وحدتها بالاستماع للراديو لإذاعة القرآن الكريم، وتشاهد السيارات المارة، أملا في أن يتقرب إليها أحد ليساعدها أو يسألها عن حالها.

وأعربت عن شكرها الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، لقراره بنقلها لدور الرعاية، قائلة،" الرئيس اتصل بيا بنفسه، وطلب مني الدعاء له، وأنا طلبت منه معاشًا يسترني لآخر حياتي".##
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة