أكد طارق نصر محافظ المنيا عدم قبول أية تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة ضد الأشقاء المسيحيين، وأن الدولة لن تقبل بأية تجاوزات تحدث أو تقاعس عن تنفيذ القانون، مؤكدًا محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمكتب المحافظ لحل أزمة قرية الكرم بمركز أبوقرقاص، بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبوقرقاص، واللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا ومفتش الأمن العام ومفتش الأمن الوطني والعميد عبدالفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية.
تناول اللقاء شرحًا مفصلاً حول دور الأجهزة الأمنية فى ضبط 5 أشخاص متهمين شاركوا في المشاجرة التي نشبت بين عائلة مسلمة وأخرى قبطية تم حبس 3 منهم، بالإضافة إلى قيام الأجهزة الأمنية بتنظيم حملات يومية لملاحقة 10 متهمين هاربين.
وأشار المحافظ إلى وجود أيادي خفية تحاول أحداث انشقاق بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين وأن هذا لن يحدث إيمانًا من المصريين (مسلم ومسيحي) بأنهم كيان واحد.
وطالب المحافظ الحاضرين بضرورة احتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لإزالة أى خلاف بين الأشقاء المسلمين والمسيحيين بالقرية وعدم السماح بأية تجاوزات أو سلوكيات تضر بالنسيج الوطني، مؤكدًا محاسبة المتسببين فيه بكل شدة، قائلاً "إن الأزمة تفرض على الجميع وحدة الصف والتماسك الوطني، فنحن شعب واحد عشنا آلاف السنين على ضفاف نيل واحد نعبد إله واحد هو الله رب العالمين رب جميع الأنبياء ولن يفرق بيننا فتنه إلى يوم الدين".
كانت مطرانية المنيا قد أصدرت بيانًا، مساء أمس الأربعاء، قالت فيه: إن "قرية الكرم بمركز أبوقرقاص بالمنيا، قد شهدت اشتباكات بين عائلتين مسلمة ومسيحية منذ عدة أيام، بعد انتشار نبأ وجود علاقة غير شرعية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة وأنه تم تجريد سيدة مسنة من ملابسها أثناء تلك الأحداث وحرق 7 بيوت مملوكة لأقباط".