ودعت قرية الترامسة بغرب قنا مساء أمس الاثنين، جثمان محمد رزق بكر عاشق الرياضيات وصاحب ابتكارات حساب السنين الميلادية بالأعداد السابقة والمستقبلية.
موضوعات مقترحة
والراحل كان يعمل معلمًا، لم يختر طريق عجائز الصعيد بعد خروجه للمعاش وهو الجلوس تحت المصاطب فى سهراية الشتاء أو الالتفاف حول لعبة السيجة قبيل دخول المغرب فى الصيف أوالانكفاء على ذكريات الفتوة أمام حديث الصغار.
لكنه فجأة قرر الابتعاد عن الطريق القدري لكل عجوز صعيدى بعد دخوله السبعين بعامين وانكب على ملاحظات القمر والشمس وأطوارهما وأن يحول كل قراءاته إلى ابتكار جديد، وأن يستفيد كثيرًا من حصوله على البكالوريا القديمة ليضبط الخطوط والجدوال والأرقام الحسابية لمتابعة الفصول والأيام وحركة الزمن.
وتوصل "رزق" في جداول حسابية انكب علي هندستها بخطه الجميل الرائع إلى كيفية ضبط ومعرفة الشهور دون الاحتياج إلي الرؤية الفلكية، حيث قام بعمل جداول تأخذ جميع الأعوام الميلادية إلى عام 2040م، وهي الجداول التي أكد لــ"بوابة الأهرام" قبل رحيله بأنه يستطيع أى شخص بعد فهمه للأرقام التى حددها أن يقوم بضرب مجموعة من الأرقام، أن يتنبأ بأى عام يريده، سواء في الشهور الميلادية أو الشهور الهجرية.
ويستطيع أي انسان حسب طريقة "محمد رزق" مهما كان يعيش فى قرون مستقبلية أن يعرف الشهور بطريقة حسابية من جدول "رزق" الذى حدد فيه دوران الشمس حول محورها ودرجة ثباتها، وأن يحدد بداية العام ونهاية العام، فالشمس تقوم بدوره كل 28 عامًا، بعدها تبدأ دورتها مثلما كانت فى أول دورة لها منذ أن خلق الله العالم وهو يوم الأحد الذى هو عند الرياضيين، يمثل رقم 1 كما يؤكد "محمد رزق" في جداوله الحسابية.
في سياق متصل طالب يوسف رجب -باحث وينتمي لبلدة الراحل محمد رزق- تقديم ماتركه الراحل من ابتكارات حسابية للمسئولين للاستفادة من الذي تركه، مضيفًا أن ظاهرة الراحل "محمد رزق" كانت ظاهرة فريدة، مضيفًا أنه ترك كل ابتكاراته التي شغلته كثيرًا حتي وفاته في منزله بقرية الترامسة.
1