تمكن كبار العائلات وأجهزة الأمن وفرع بيت العائلة المصرية بمحافظة الفيوم، من إنهاء خصومة ثأرية، بين عائلتين إحداهما مسلمة، والأخرى قبطية، وتم تقديم الكفن، للتصالح فيما بينهما، وذلك عصر اليوم الخميس، في سرادق بمركز شباب سيلا بمركز الفيوم.
موضوعات مقترحة
وأعلن اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم، خلال جلسة الصلح، أن الجهود التي بذلت من الجميع، للصلح وإنهاء الخصومة بين عائلتي (مشرف) مسلمة، و(يسى)، مسيحية، كبيرة ومثمرة.
وقد تم التراضي والتوفيق بين الطرفين بحضور ممثل الأزهر والكنيسة، والقيادات الشعبية والتنفيذية، وعدد من الأهالي يقدر بحوالي 2000 مواطن، وتحرر عن الصلح محضر رقم 3439/2016 إداري مركز الفيوم.
وأشرف القمص روفائيل سامي، أمين فرع بيت العائلة بالمحافظة، على إقرار عائلة "يسى"، التسامح والصلح مع عائلة "مشرف"، تعهد الطرفان بأن الخصومة الثأرية بينهما، انتهت ولن تتجدد بينهما، وأنهما تصالحا ولن يتشاجرا مجددًا، وقدمت العائلة المسلمة، الكفن إلى العائلة المسيحية، اعتذارًا عن تسببها في وفاة أحد أبناء الأخيرة.
كانت الأجهزة الأمنية، وأعضاء بيت العائلة المصرية بالفيوم، بذلوا جهودًا للصلح بين العائلتين مع سير الإطار القانوني للقضية، حيث كانت الواقعة قبل شهر ونصف، وتم إلقاء القبض على اثنين من العائلة المسلمة، ما زالا أمام جهات التحقيق.
تقدم عائلة محمد أبو عيسى، خلال جلسة الصلح، مراسم "الكفن" لعائلة عزيز يسى، حقنًا للدماء تنتهي باستقبال عائلة عزيز للعزاء في ابنها.
وألقى عدد من الشيوخ كلمات، قبل تقديم الكفن، عن مزايا وايجابيات الصلح والتسامح، ونبذ العنف، وتحكيم العقل في إنهاء النزاعات والخلافات الثأرية.
وكان أيمن شكري عضو لجنة الطوارىء، وفض المنازعات، ببيت العائلة بالفيوم، تواصل مع العائلتين بمشاركة عائلات وقيادات شعبية، من أجل الحفاظ على السلام المجتمعي، وحقن الدماء بين الجانبين، وتم عرض التصالح وبعد مداولات وافقت العائلتان، وعرض الأمر على محافظ الفيوم، ومدير الأمن، وقيادات أمنية، أبدت ترحيبها بالصلح.