كشف وليد رجب، الطبيب الشرعي، خلال إدلائه بشهادته أمام محكمة جنايات قنا، اليوم السبت، في قضية مقتل "طلعت شبيب" بالأقصر، عن وجود بعض الكدمات والإصابات التي أدت إلى وفاته.
موضوعات مقترحة
وأوضح رجب، خلال شهادته، أن "المجني عليه مصاب في الفقرتين الأولى والثانية من العمود الفقري، ونزيف في النخاع الشوكي، ما أدى إلى توقف المنافذ الحيوية في جسده وهبوط حاد بالدورة الدموية ووفاته في الحال".
وأكد الطبيب الشرعى، أن العينات التي تم سحبها من المجني عليه أثبتت عدم تعاطيه أي نوع من المخدرات، كما أنه أثبت أنه لم يكن مريضًا بأي مرض قد يؤدي إلى وفاته.
وباشرت محكمة جنايات قنا اليوم، السبت، برئاسة المستشار فتحي أبو زيد، نظر الجلسة الثانية في قضية مقتل عامل بقسم شرطة الأقصر، والمتهم فيها 13 من الداخلية من بينهم 4 ضباط.
كما وجه القاضي سؤالاً للمسعف الذي تولى عملية نقله من قسم الشرطة للمستشفى، كيف وجدت القتيل أثناء كشفك الأول عليه داخل قسم الشرطة؟ فرد المسعف أنه كان ملقيًا أمام القفص الحديدي جثة هامدة، وبالكشف عليه تيقنت أنه متوفى.
ووجه القاضي سؤالًا لضابط النوبتجية: كيف كانت حالة المجني عليه طلعت شبيب عندما أحضره لك ضباط المباحث ورفضت استلامه؟
قال الضابط :إنه كان في حالة إعياء شديدة، وكان يسنده جنديان وأجلسوه على الأرض، ظهره للحائط ورجلاه ممددة بالطول.
في المقابل رفعت أسرة طلعت شبيب، لافتات تطالب بإعدام الضباط المتهمين بقتل المجني عليه، وذلك خلال حضورهم جلسة المحاكمة، كما وقعت مشادات داخل القاعة عقب وقوف عدد من رجال الشرطة أمام القفص لمنع وسائل الإعلام من تصوير المتهمين، الأمر الذي اضطر القاضي لرفع الجلسة عقب انعقادها بخمس دقائق.
وترجع وقائع الأحداث لشهر نوفمبر من العام الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالأقصر بلاغًا بتجمهر المئات من الأهالي بمستشفى الأقصر الدولي احتجاجًا على مقتل المدعو " طلعت شبيب الرشيد"، واتهامهم عددًا من الضباط بالتعدي عليه وضربه داخل القسم على خلفية ضبطه من أمام أحد المقاهي.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة 13 من الداخلية من بينهم 4 ضباط.، فتم حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات والتجديد 15 يومًا وإحالتهم لمحكمة الجنايات لمحاكمتهم.
وكانت الجلسة الماضية قد تم تأجيل النطق بالحكم لحين سماع الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة المثبتة على مبنى هيئة الأبنية التعليمية بالأقصر.
.