Close ad

بالصور.. محافظات مصر تزف شهداءها.. والأهالي: أبناؤنا فداء للوطن وسلامة أراضيه

2-7-2015 | 20:19
بالصور محافظات مصر تزف شهداءها والأهالي أبناؤنا فداء للوطن وسلامة أراضيهآهالي الاسماعليه اثناء تشييع جنازة احد شهداء شمال سينا
محمود عبدالله دسوقى
غير آبه لحرمة الشهر الكريم، مازال الإرهاب الأسود يكيد لوطن لم يحلم أهله بغير الأمان، فامتدت أيديهم النجسة لتغتال خير أجناد الأرض، في شهر حُرّم فيه القتال، ولكن تحطمت أحلامهم على ظهر صخرة صماء، عاهدت الله والشعب على حماية الوطن وسلامة أراضيه، ليُثبت الجيش مجددًا أنه حامي حمى الوطن، ورافع رايته خفاقة بين الأمم، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين.موضوعات مقترحة
r />


كانت عدد من المحافظات، قد شيّعت اليوم الخميس، جثامين شهدائهم الأبطال، الذين نالوا الشهادة في رفح والشيخ زويد، حاملين على أعناقهم أبطالاً ضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل الوطن.

ففى محافظة الإسماعيلية، شيّع آلاف الأهالى، بمدينة القنطرة غرب، جثمان أبانوب صابر جاب الله الجندي بالقوات المسلحة، الذي استشهد في العمليات الإرهابية التي حدثت في شمال سيناء أمس، لمثواه الأخير بمقابر أسرته بمنطقة المثلث.


كان الفقيد وصل جثمانه قادمًا من مطار ألماظة، بصحبة قيادات من الجيش الثاني الميداني وزملائه بالقوات المسلحة لكنيسة مار جرجس، وأدى صلاة الجنازة عليه داخلها الأنبا ساويرس، وسط حشد كبير من المسيحيين والمسلمين وأسرة الشهيد، وعقب ذلك توجهوا لدفنه في مقابر عائلته بمنطقة المثلث بطريق الصالحية القديمة وسط هتافات مدوية للجميع تندد بالإرهاب والقصاص من القتلة المجرمين.

كما شيّع مئات من أهالي مدينة المنصورة، جثمان الشهيد عبدالرحمن المتولي، أحد ضحايا أحداث الشيخ زويد بشمال سيناء، وتوافد المشيعون، على مسجد النصر بمدينة المنصورة منذ صلاة العصر انتظارًا لوصول الجثمان مرددين شعارات منددة بجماعة الإخوان والإرهاب، داعين للشهيد.


كان جثمان الشهيد، وصل ملفوفًا بعلم مصر، وشهد محيط المسجد إجراءات أمنية مشددة، وأدى صلاة الجنازة على الشهيد الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية.

وفى محافظة الإسكندرية، شيّع آلاف الأهالى جنازة الشهيد ملازم أول محمد أحمد عبده (24 عامًا)، أحد شهداء العملية الإرهابية التي استهدفت عددًا من تمركزات الجيش بشمال سيناء، من مسجد نور الإسلام، بمنطقة الرمل، شرق الإسكندرية، إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة "العامود" بمنطقة كرموز.

وردد المشاركون، في تشييع الجثمان هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "جنة الخلد يا شهيد"، و"حسبى الله ونعم الوكيل".

وحضر الجنازة، كل من هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، واللواء أركان حرب، محمد الزملوط، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء محمد الشرقاوى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، وعدد من الرموز السياسية بالمدينة.

يذكر أن الملازم أول محمد أحمد عبده (24 عامًا)، أحد شهداء العملية الإرهابية التي استهدفت عددًا من تمركزات الجيش بشمال سيناء أمس الأول.


كما قدمت محافظة أسيط 3 شهداء، فى تلك العملية الآثمة للعناصر الإرهابية، وقال المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، إن المجند مصطفى بهجت حسن إبراهيم، من مركز البدارى، وعماد سعد محمد على، من مركز القوصية، والمقدم أحمد عبد العال دردير، من مركز منفلوط، شهداء المحافظة، راحوا ضحية العملية الإرهابية التي استهدفت عددًا من الأكمنة بالشيخ زويد ورفح، وهم فخر وعزة لمصر كلها ولمحافظة أسيوط.

وأكد المحافظ، أن بابه مفتوح لكل أسر الشهداء في أي وقت، مؤكدًا أن الدولة لن تنسى لشهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة تضحياتهم في سبيل وطنهم الغالي والذين ضحوا بأرواحهم من أجله.


وأضاف المحافظ، إن حق الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن سيأتي بعزيمة رجال مصر البواسل إخوانهم في القوات المسلحة وسيقتص رجال جيشنا العظيم من كل الإرهابيين الذين يتطاولون على مصر.

وأعرب المحافظ، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء والدعاء بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

من جانبها، اتشحت قرية طنط الجزيرة، بمركز طوخ بالقليوبية، بالسواد أثناء تشييع جنازة الشهيد الملازم أول محمد عادل عبد العظيم، الذي استشهد في المواجهات المسلحة مع الجماعات الإرهابية بسيناء.

كان الآلاف من أبناء القرية، تجمعوا أمام منزل الشهيد، والمسجد الكبير، الذي خرجت منه الجنازة، مرددين هتافات "القصاص – القصاص والشهيد حبيب الله".


ونعي المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، الشهيد وقدم واجب العزاء لأسرته ولأهالي القرية، وقرر إطلاق اسم الشهيد علي إحدي المدارس الكبري بالقرية، تخليدًا لذكراه.

وأكد محمد شمس الدين، موظف من جيران الشهيد، ضرورة مساندة القوات المسلحة والداخلية لمحاربة الإرهاب والخونة، الذين يقتلون إخواننا المجندين والضباط، مشيرًا إلى أن الشهيد كان خير مثال للأدب والأخلاق.

وطالب والد الشهيد، المهندس عادل عبد العظيم، بسرعة القصاص العادل والناجز من الإرهابين القتلة وقادة الجماعات التكفيرية بعدما حرموه من نور عينيه، وقال إن الفقيد تميز بحسن الخلق والبر بأفراد أسرته، وتجمعه علاقات طيبة بأهالى القرية، وأيضًا بأقرانه وأقاربه، وأن آخر كلماته علي صفحته علي الفيسبوك كانت "اللهم أحسن خاتمتنا".

فيما قالت والدة الشهيد، ربة منزل، أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصاص العادل من الإرهابيين، موضحة أن نجلها اتصل بها آخر مرة قبل الحادث مباشرة وطلب منها الدعاء ووعدها بالنزول قريبًا لقضاء رمضان معها والعيد.

وشاركت الكنيسة الرئيسية بطنط الجزيرة وعدد من القساوسة بالمنطقة في تقديم واجب العزاء في الشهيد وأكدوا أن مصر تواجه حربًا ضروسًا من الجماعات الإرهابية، مشيرين إلى أن جموع المصريين في خندق واحد ضد التعصب والعنف، ووجهوا التحية لأبطال القوات المسلحة الذين يدفعون حياتهم دفاعًا عن الوطن.

ولم تكن محافظة الشرقية، بمنأى عن اللتضحية، بعد أن أكد مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، أن 5 شهداء لقوا مصرعهم في أحداث سيناء والشيخ زويد أمس، ومازالت الأهالي تنتظر وصول الجثامين.

وأشار المصدر إلى أن الشهداء هم: إبراهيم رمضان محمد مقيم بقرية القطاوية التابعة لمركز أبوحماد، وعوضين إبراهيم عوضين مقيم بمدينة الإبراهيمية، وصابر أحمد محمد، مقيم بكفر السيد صالح بمدينة القرين، وإسماعيل محمد إسماعيل مقيم بالنخاس بمركز الزقازيق وإسلام عبدالمنعم مهدي، مقيم بحسن صالح الزقازيق.

وانتقل العديد من أسر الشهداء لمدينة القاهرة لتسلم جثامين ذويهم، في الوقت الذي ينتظر فيه أهالي القرى والمدن تشييع جنازاتهم.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة