أثنى العديد من خبراء المحليات على المؤتمر الاقتصادى، حيث إن مردوده الإيجابى فاق نظيره السلبى، ورسم صورة مصر فى المستقبل، بل نجاحه أكبر رسالة للعالم الخارجى بقدرتنا على جذب الاستثمارات وتأمينها.
موضوعات مقترحة
ورأى أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، أن نتائج المؤتمر السياسية لها أولوية على نظيرتها الاقتصادية، لافتًا فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، إلى أن حسن الإعداد والتنظيم والتأمين أعطى صورة مشرفة لمصر، ودعاية سياحية، خاصة أننا أثبتنا قدرة على تأمين هذه الأعداد من الوفود الدولية والإقليمية، وكل هذا يعد انتصارًا سياسيًا.
وناشد عابدين، وسائل الإعلام بعدم التضخيم والمبالغة فى أرقام الاستثمار، حيث ذلك يعد من السلبيات البارزة فى المؤتمر، كما أن المبالغة فى الأرقام قد تصيب بالإحباط فى المستقبل، خاصة أن كثيرًا من الأرقام التى ذكرت مازالت وعودًا لم تطبق على أرض الواقع.
وأكد حمدى عرفة، خبير الإدارة المحلية، مطالبًا وسائل الإعلام بعدم المبالغة فى تضخيم الأرقام المخصصة للاستثمارات.
وقال عرفة فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، إن دول الخليج أعلنت عن استثمارات تزيد عن الـ12 مليار دولار، وهذه إيجابية تبشر بالخير.
لكن حين تذكر وسائل الإعلام بأن حصيلة 31 مذكرة تفاهم هو حوالى 158 مليار دولار، فهذا مبالغ فيه أيضا، حيث إن المذكرة في "علم الإدارة" تعني أن الحكومة وقعت بالفعل، وستبدأ العمل من غدا على سبيل المثال، وهو ما لم يتم فى كثير من المشروعات.
من جانب آخر، طالب حمدى عرفة، وزير الإسكان بالشفافية فى مشروع" العاصمة الإدارية"، والتى قدر لها تكلفة 45 مليار دولار، وهى تكلفة مبالغ فيها، والمشروع قد يتكلف أقل من ذلك، خاصة أن الحكومة هى التى ستمنح المستثمر الأرض مجانا، كما أن خدمات المشروع كالمياه والكهرباء متوافرة، بالإضافة إلى أنه طبقا لقانون الوظيفة العامة فى الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 وتعديلاته، فإنه فى حال وجود عقود موقعة بين الدولة والجهات الداخلية أو الخارجية، لابد أن تشرف وتراقب الجهات التالية على ذلك"الجهاز المركزى للمحاسبات وجهاز التنظيم والإدارة والرقابة الإدارية".
من جانب آخر، أثنى كثير من المواطنين على المؤتمر، وأكد محمود أحمد، أحد الموظفين بحى الساحل بالقاهرة، إن المؤتمر شرف مصر دوليًا، ونتمنى أن نجنى ثماره محليًا.
وهو ما تمناه أيضا، مجدى يوسف، أحد المواطنين بحى البساتين، مناشدا المسئولين -على الأقل خلال سنتين– أن يلمس محدودو الدخل آثار هذه المشروعات الضخمة.