بالصور.. تراكم القمامة بقريتين في بنى سويف يصيب الأهالي بأمراض الصدر

أطنان من القمامة ومخلفات البناء تقبع وسط الطريق الدائرى "الجديد"، الذى يصل بين الطريق الزراعى (بنى سويف – المنيا)، إلى كوبرى شرق النيل.

يمر الطريق بين زراعات قرية " تزمنت " الشرقية، وعزبة سليمان أبو على، والتى تقع على بُعد كيلومترين فقط من ديوان عام محافظة بنى سويف "المحترق"، لتلتهم أطنان القمامة تلك الأرض الزراعية على جانبى الطريق.

تراكم القمامة ينذر بقرب انسداد ترعة "الشراهنة"، ومصرف "طراد النيل"، المارين أيضا بجوار تلك التلال من القمامة، برغم تواجد العديد من المدافن الصحية العالمية بالمحافظة، وتسخير المحافظ لجميع الإمكانيات للوحدات المحلية بالقرى، لمنع انتشار القمامة والمخلفات.

يقول محمد سيد -عامل سيراميك- من عزبة سليمان أبو علي؛ نعيش يوميا وسط الدخان الكثيف المنبعث من تلال القمامة المتاخمة للقرية من الجهه الشمالية، مما أصبح معه من المستحيل أن يخلوا منزل من السعال، وحالات الاختناق، مضيفا أنه من الغريب فى الأمر أن الكساحات تأتى يوميا، ويفرح الجميع بقدومها ظنا منهم بأنها ستقوم بإزالة تلال القمامة، التى نافست النخيل فى الارتفاع، ولكن نفاجأ بقدومها بقمامة جديدة، وتلقى بها وتذهب بعيدا.

ويؤكد سيد جابر –كهربائى- فوجئ الجميع منذ عدة أيام بانفجار هائل، وأرتفاع ألسنة اللهب من وسط تلك التلال من القمامة، حتى أنها كادت تتسبب فى قتل العديد من الفلاحين فى حقولهم، وكان ذلك بسبب انفجار أنبوبة بوتوجاز كانت وسط القمامة.

وفى الوحدة المحلية لقرية تزمنت الشرقية، أكد مصدر مسئول -رفض ذكر اسمه- أن الأهالى وسيارات نقل مخلفات البناء تقوم ليلا بإلقاء القمامة فى قارعة الطريق، ويقوم المجلس بشكل شبه يومى بإزالة تلك المخلفات، ووضعها فوق المخلفات القديمة، التى تم استغلالها فى ردم الطريق الجديد، الرابط بين الطريق الزراعى (بنى سويف – المنيا)، ووسط مدينة بنى سويف، عند الكوبرى العلوي.

وأضاف المصدر؛ أن العاملين بالوحدة المحلية يحررون المحاضر فى الصباح لأى شخص يقوم بإلقاء القمامة عند "مفارق الطرق"، بين قرية "تزمنت"، وعزبة "سليمان أبو على"، و"الطريق الزراعى"، وتصل الغرامة إلى 200 جنيه للمخالف.

أما عن الحرائق المتواجدة بشكل مستمر، فأكد أن الأشخاص الذين يقومون بإلقاء القمامة، هم أنفسهم من يشعلون النيران فيها.

ومن جانبه أكد اللواء محمد حسين مدير مشروع النظافة بالمحافظة، بأنه سيعاين تلك المنطقة، وسيقدم الدعم الكامل للوحدة المحلية لقرية "تزمنت"، التابع لها تلك المنطقة، عن طريق تسخير معدات المشروع لنقل أى قمامة إلى المحارق والمدافن الخاصة بها.