Close ad

"التأمين الصحي" ببنها.. الداخل مفقود والخارج مولود.. القطط تشارك المرضى حجراتهم.. ولاعزاء للغلابة

3-1-2015 | 10:50
التأمين الصحي ببنها الداخل مفقود والخارج مولود القطط تشارك المرضى حجراتهم ولاعزاء للغلابةمستشفى التأمين الصحى ببنها
محمد عادل
الإهمال سمة أساسية تميز مستشفى بنها للتأمين الصحى، حيث لا توجد وسائل أمان بالمستشفى أو اهتمام بالنظافة، وعدم وجود الأدوية اللازمة، أو رعاية المرضى.
موضوعات مقترحة


"بوابة الأهرام" تجولت داخل المستشفى للتعرف على مدى توافر الرعاية الصحية والأجهزة والأدوية والنظافة بالمستشفى من جانب، ومعاملة العاملين بالمستشفى للمريض من جانب آخر، فالمريض الذي يحضر للمستشفى وحالته سيئة لا بد أن يتوجه لشباك التذاكر لقطع التذكرة لكي يسمح له بالدخول، وعليه أن ينتظر دوره بعد ذلك في طرقات المستشفى، حتى يتمكن من العرض على الطبيب.

في البداية كان محمد لطفى، عامل، ممددًا على الأرض فى انتظار نجله الذي ذهب ليقطع له تذكرة كشف، حيث حضر للمستشفى للكشف بسبب أزمة قلبية لكونه مريضًا بالقلب ويتردد على المستشفى من حين لآخر، لعدم قدرته المالية على الذهاب لعيادات الأطباء أو المستشفيات الخاصة.

قال محمد لطفى: هذا المستشفى يجب أن يطلقوا عليه "التعذيب الصحي" وليس التأمين الصحي، لأن من يحضر للعلاج يعانى الأمرين، بسب الإهمال وعدم الاهتمام بالمرضى.

كما أنه أحيانًا كثيرة يتم مطالبتنا بشراء بعض الأدوية من الخارج لعدم تواجدها بالمستشفى، كما أنه لا يوجد مكان نظيف بداخل المستشفى، والحجرات مليئة بالمرضى والزيارات، ودائمًا ما تجد قططًا تسير داخل حجرات المرضى، والكلاب فى فناء المستشفى".


وتقول منى رمضان، إن العناية بالمريض غير جيدة من جانب الأطباء والممرضين والإهمال موجود في أماكن تواجد المرضي من ناحية النظافة حيث إن الملاءات لا يتم تغييرها والعلاج يتم شراؤه من الخارج على الرغم من توافره بالمستشفى، وهناك فنيون أو عمال هم من يقومون بعمل الأشعة المختلفة كما أن إحدى العاملات هي التي تقوم بعملية "الجبس" في غياب الأطباء الذين لا يتواجدون غالبًا لانشغالهم بعيادتهم الخاصة".

أشرف مصطفى، يقول: مستشفى التأمين الصحي بنها هو رمز الإهمال في الدولة، ولا يختلف كثيرًا عن باقى المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية، لأنها مستشفيات الغلابة، وإحنا في دولة لا تهتم بالغلابة، فلكي تحضر المستشفى للكشف عليك أن تكون مستعدًا لمعاناة أخرى بالتزامن مع معاناة المرض، لأنك ستنتظر كثيرًا حتى يحضر لك الطبيب، الذى غالبًا ما يكون أحد الطلاب المتدربين، الذى يتعلم فينا وهناك حالات كثيرة تم تشخصيها خطأ وأخذت أدوية تسببت لها فى مضاعفات بسبب غياب الخبرة وترك الطلاب "يعبثون" بأجساد المرضى، ويصدرون تشخصيًا وفق رؤيتهم وإعطاء أدوية قد تؤذى أكثر من أن تشفى، وهذا أكبر إهمال فى المستشفى، لأنه يجب أن يتم الاهتمام بحياة البشر وتوفير الأطباء المختصين وتقديم خدمة جيدة.


فؤاد جلال، يقول هذا المكان من الممكن أن تطلق عليه أى مسمى غير مصطلح "مستشفى"، لأنه حال تجولك بداخله لن تستطيع أن تفرقه عن "الخرابة" لا توجد نظافة ولا دورات مياه صالحة ولا أسرة آدمية، ولا توافر أبسط وسائل الأمان لمنع انتشار الأوبئة والأمراض بين المترددين على المستشفى، حيث تجد المرضى يجلسون فى مكان واحد مع اختلاف أنواع المرض، ويجلس بينهم الزائرون، ولا توجد غرف لحجز الحالات التي تعانى من أمراض معدية، ولا يتم استخدام مواد كيماوية لقتل الجراثيم والفيروسات باستمرار، وهذا المستشفى الداخل به مفقود والخارج مولود وربنا يستر على الزائرين الذين يحضرون لتأدية واجب، وقد يخرج أحدهم محملاً بفيروس يحوله لمريض باقى عمره.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة