بالصور.. على الرغم من بدء موسم الشتاء.. الركود يضرب سوق الملابس الجاهزة في الإسكندرية

مع قدوم فصل الشتاء، واقتراب أعياد الميلاد والكريسماس، تنتعش أسواق الملابس الجاهزة بالإسكندرية، وهو ما كان ينتظره آلاف من العاملين في هذاالمجال لتعويض حالة الركود التي شهدتها الأسواق طوال العام.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث استمرت حالة الركود بأسواق الملابس الجاهزة بالإسكندرية، بنسبة وصلت إلى 60% -بحسب التجار-، بالمقارنة بالعام الماضي، وهو ما أرجعه البعض لعدة عوامل ،منها غلاء الأسعارالمبالغ فيها والحالة الاقتصادية السيئة للمواطنين.

"بوابة الأهرام" تجولت فى عدد من أسواق الملابس الجاهزة بمناطق وسط المدينة، ورصدت حالة الركود التامة داخل المحال، الأمر الذي يضطر أصحابها لعمل تخفيضات وعروض لأسعارالملابس، والتقت عددًا من التجار وأصحاب المحال والمواطنين.

في البداية، يقول مسعد عيسى، صاحب أحد المحال بمنطقة محطة الرمل: "نحن كتجار نعاني من حالة الركود الشديدة بالمحال، رغم دخولنا موسم فصل الشتاء، وأعياد الكريسماس ،إلا أن حالة البيع بطيئة للغاية وتشهد ركوداً غير مسبوق وقلة عدد الزبائن المترددين على المحال".

وأضاف عيسى، "لدينا مسئوليات والتزامات من أجور عاملين وإيجارات المحال وضرائب،قائلاً :"الحال واقف بس مستنيين الفرج من عند ربنا".

وقال حسن محمد، عامل بأحد محال الملابس الجاهزة بمنطقة محطة الرمل، أعمل في هذه المهنة منذ ما يقرب من 8 سنوات، وبالمقارنة بين العام الجاري والأعوام السابقة فإن هذا العام هو الأقل في حركة البيع والشراء ،على الرغم من محاولاتنا جذب المواطنين والزبائن والبيع لهم، مما يضطرنا للوقوف أمام المحل ودعوتهم للدخول، وبذل مجهود كبير ،وفى النهاية ينصرف الزبون دون الشراء.

وقالت حنان ذكي، مدرسة، والتي كانت تتجول لشراء ملابس لأولادها، الأسعار نار في المحال ،على الرغم من التخفيضات المعلنة،متسائلة:" كيف أشترى ملابس لأبنائي الثلاثة إذا كان الطاقم الواحد قد يتعدى الـ400 جنيه".

وأضاف محمود بهنس، عامل، أنه يلجأ للشراء من الباعة الجائلين على أرصفة محطة الرمل كبديل عن الأسعار المرتفعة بالمحال،مشيراًإلى أن بضاعتهم ليست سيئة وفي الوقت نفسه سعرها معقول.

ومن جانبه قال لويس عطية، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية،إن السوق منذ موسم الشتاء وهو يشهد حالة من الركود بمحال الملابس وصلت لنسبة 60%، مؤكدًا أن كل محاولات الباعة فشلت في اجتذاب الزبائن من خلال التخفيضات المعلنة بالمحلات.

وأضاف عطية: نعلم أن الأسعار مرتفعة للغاية ولكن هذا الأمر خارج عن أيدي التجار موضحاً أن هذا الارتفاع يعود إلى أمرين ،الأول الجمارك المرتفعة على الملابس المستوردة والتي تصل إلى 50%، والأمر الثاني الضرائب والإيجارات المرتفعة.

وطالب عطية الحكومة بالتدخل لتخفيض الجمارك على الملابس المستوردة وتخفيض القيود الموضوعة على استيرادها، وأهمها اختبارات الأقمشة والتي يتلف نسبة كبيرة من تلك الملابس ويأخذ وقتًا كبيرًا وقد يصل لشهر.