منع الأمن تعيين محام بالسكة الحديد لأنه عضو بـ"حركة كفاية"، برغم حصوله على الماجستير والمؤهلات اللازمة للتعيين..
موضوعات مقترحة
يقول عربى كمال فرغلي ساردًا قصته: تسلمت قرار تعيينى طبقا لقرار مجلس الوزراء فى تعيين حملة الماجستير والدكتوراة فى يناير الماضى، واجتزت جميع الاختبارات المطلوبة ولم أتسلم عملى، وانتظرت عدة شهور، وزملائى وهم حوالى 50 تسلموا العمل فى إبريل الماضى، وحينما سألت قالوا: فى انتظار التحريات من الأمن الوطنى برغم أن مسوغات التعيين ليس بها تحريات الأمن.
وبعد أن تقدمت بتظلم إلى رئيس الهيئة رقم 854 وأيضا شكوى إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان رقم 213 إلا أن وزارة الداخلية لم ترد، وقدمت بنفسي عناوين الإقامة السابقة والحالية وصحائف الحالة الجنائية لى ولعائلتي، حتى يتم إرسال إفادة الأمن لتعيينى، وأمس فقط حصلت على إفادة من الهيئة بأن الأمن اعترض على التعيين.
وأشار عربى، ابن محافظة قنا، إلى أنه لم يدن فى جريمة أو متهم فى قضية، وأيضا لم يتم التحقيق معه أى وقت من الأوقات.
وأكد عربى أن الوسطاء الذين تدخلوا لدى الأمن لسرعة إصدار التحريات لاستلام العمل قال لهم ضابط بالأمن الوطنى: "قول لبتاع كفاية مالكش عيش عندنا".
يذكر أن عربى كمال شاعر وكاتب وعضو بحركة كفاية التى تم تأسيسها عام 2004 لمنع توريث الحكم لجمال مبارك، وهو لا ينتمى لتيار دينى، وعضو مؤسس بحزب الدستور، وكان معارضًا لحكم المعزول مرسي، وصاحب كلمات أغنية "هنا الميدان مسجد كنيسة وبرلمان" التى تدعو للوحدة الوطنية والتى أصبحت أغنية قامت الإذاعة المصرية بتنفيذها وإذاعتها، وهى الآن "تتر" برنامج شهير على إذاعة القاهرة الكبرى.
عربى، الحاصل على ماجستير في القانون من جامعة عين شمس، صدر له أيضا كتاب "من سرق الرئيس" وهو عبارة عن مجموعة مقالات هاجم فيها مبارك ورجاله أثناء حكمه ونشرت بجريدة التجمع، وجريدة البديل قبل إغلاقهما.. وصاحب ديوان شعرى بعنوان "تجليات لوجوه مستحيلة".
يُذكر أن حركة كفاية كانت أول مسمار فى نعش نظام الرئيس المخلوع مبارك، وشاركت الحركة بالفعاليات التى نظمتها في وضع نهاية نظام مبارك، والآن بعد ثورتين حصل مبارك على براءة فى قضية قتل المتظاهرين، بينما تم منع أحد أعضاء الحركة من التعيين بناء على تقرير أمني.