Close ad

باحث: العداء التركي لمصر منذ القرن الـ14 قبل الميلاد وسوريا أيقونة الأمن القومى

24-11-2014 | 20:24
باحث العداء التركي لمصر منذ القرن الـ قبل الميلاد وسوريا أيقونة الأمن القومىمعبد رمسيس - ارشيفية
قنا- محمود الدسوقي
قال الباحث الأثري الدكتور أحمد صالح، إن العداء التركي لمصر يمتد للقرن الـ14 قبل الميلاد، لافتًا إلى أن سوريا هي أيقونة الأمن القومي لمصر، ومن أجلها تدخلت مصر في كل العصور لحمايتها وصد الغارات ضدها.
موضوعات مقترحة


وأكد صالح، أن تركيا كان يطلق عليها "خيتا"، وأن الحيثيين هم أجداد الأتراك والذين سكنوا هضبة الأناضول وأسسوا عاصمتها بوغاز بكوي والتي ظهرت في القرن العشرين قبل الميلاد في وقت ازدهار الإمبراطورية المصرية.

وأكد الباحث الأثري، أن فكرة الأمن القومي المصري كانت تتبلور نحو صد المصائب القادمة من الحائط الشرقي وهي بلاد فارس، والمصائب القادمة من الحائط الشمالي وهي تركيا حاليا وهي التي أدت إلي تدخل مصر واشتراك جيشها في حماية أمنها القومي في العراق وسوريا ولبنان، مؤكدًا أن تحتمس الأول قال قولته الشهيرة "إن من لا يحمي نهر الفرات فليس ابني من ظهري".

وأضاف الباحث الأثري، أن نقطة الصراع الأزلي بين مصر وتركيا في العصور القديمة، هي سوريا التي كانت نقطة ارتكاز للاستيلاء علي لبنان والعراق وفلسطين، لافتاً إلى أن أوج الصراع بين مصر وتركيا كان في القرون الـ14 قبل الميلاد والـ16 قبل الميلاد في عصر الأسرة الـ18 حيث سيطرالأتراك علي سوريا مما جعل مصر تتحالف مع دولة "نيتان" وهم الأكراد حاليًا.

ومن التحالفات بين الأكراد وزواج تحتمس الثالث وتحتمس الرابع من أميرات أكراد تم عمل تحالف مصري لإيقاف المد التركي، لافتاً أن أوج الصراع نشب حين قام قائد الجيش المصري حور محب بقتل ابن ملك الحيثين الذي أرسله أبوه ليتزوج أرملة توت عنخ أمون بناء علي طلبها.

وأكد صالح أن الطاعون في فلسطين قضي علي الجيش التركي الذي أرسله الأتراك لمصر، لافتاً أن في عام 1247 قبل الميلاد نشبت معركة قادش والتي وصفتها النصوص المصرية أنه انتصار لرمسيس الثاني فيما وصفت النصوص الحيثية أنه انتصار لهم في معركة الوصف الحقيقي لها أنها لم تسفر عن هزيمة أحد أو انتصار أحد، مشيراً إلي أن رمسيس الثاني ذاته أسس قانون العلاقات الدولية الذي يحكم الأمم حاليا وهو عدم تسليم اللاجئين حين فر ابن ملك الحيثيون له بعد انقلاب عمه ضده.

كان ابن الملك اللاجئ لمصر يدعي اورحي تشوب وصمم رمسيس الثاني علي عدم تسليمه حتي في وقت تنفيذ أول معاهدة سلام بين مصر وتركيا، حيث صمم الملك المصري علي عدم تسليم اللاجيء.

شعوب البحر التي التهمت كالطوفان بلدان الشرق الأدني ومنها الحوثيون أجداد الأتراك الأوائل استطاع الجيش المصري في عصر رمسيس الثالث هزيمتها في موقعتين أحدهما بحرية في دمياط، وموقعة برية وتم تدوين الانتصار علي معابد الأقصر ومن هذه الهزيمة اختفت شعوب البحر وبقيت مصر.

وأوضح صالح أن الأتراك حين انهزموا من شعوب البحر صاروا قروناً عديدة لا يطمحون في مواجهة أحد ومنها مصر حتي ظهر الأتراك بشكل جديد وهو شكل الأتراك العثمانيين الذين اتخذوا من الدين شعارًا وستارًا لاحتلال شعوب الشرق الأوسط ومنها مصر لتعيش في تخلف لعدة قرون.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة