Close ad

الخبيئة وتمثال تحت المسلة وذهب حافر الحمار وحجر ربة السماء.. أشهر اكتشافات الصدفة.. ومصرتعوم على بحيرة من الآثار

31-10-2014 | 10:02
الخبيئة وتمثال تحت المسلة وذهب حافر الحمار وحجر ربة السماء أشهر اكتشافات الصدفة ومصرتعوم على بحيرة من الآثار  اثار-ارشيفية
قنا- محمود الدسوقي
لم يكن اكتشاف معبد كامل، يرجع لتحتمس الثالث، بمنطقة تل العزيزية بـ"ميت رهينة"، أثناء قيام أحد المواطنين بالحفر، لتركيب "طلمبة" مياه بأرض يملكها، واكتشاف لوحة أثرية، وبقايا تمثال جرانيت الملك تحتمس الثالث، بمحض الصدفة، إلا بداية سؤال عن أهم المكتشفات الآثرية التي تمت بمحض الصدفة في تاريخ الآثار المصرية؟ .
موضوعات مقترحة


بداية من حافر حدوة حصان، والتي أدت لاكتشاف مقبرة في الأقصر عام 1906م، ومروراً بالحمار الذي انغرست حوافره في حفرة في طوخ القرموس التابعة لمحافظة الشرقية، والتي كانت معبأة بالذهب، ونهاية بأعمال التنظيف، التي قادت موظفي الآثار لاكتشاف خبيئة الأقصر عام 1989م، داخل معبد الأقصر الشهير، ونهاية بالحائط المكتشف في منزل طيني بقرية دندرة بقنا العام الماضي، تبدوا المكتشفات الأثرية قرينة الصدفة والحظ .

الباحث فرنسيس أمين، أكد لــ"بوابة الأهرام "، إن عامل الصدفة كان العامل الأساسي المحرك لاكتشاف الكثير من الآثار المصرية، موضحًا أن الصدفة هنا تكون مرتبطة بالبيئة الزراعية أو الزراعية أو المعابد، لافتًا إلى أن مدن ومناطق مثل المطرية وعين شمس، رغم أنها تعج بالكثير من الآثار إلا أن عامل الصدفة هناك لا يساعد على اكتشاف ما تخبىء أراضيها، بسبب العمارات السكنية الشاهقة، مشيرًا إلى أن عامل الصدفة هنا لايمثل إلا نسبة ضئيلة، تصل ل2% فقط وليس عامل كبير كباقي المناطق.

وقال :" الصدفة أيضًا هي التي جعلت الباحثين الأثريين يغيرون من اكتشافاتهم في وقت الحفر في مقابر النبلاء، فأثناء الحفر عثرو علي مقبرة آخري لمقابر تمثل مناظر للإله مين أله الخصوبة عند القدماء المصريين، مؤكداً أن اكتشافات الصدفة سواء علي أيدي أفراد أو على أيدي الباحثين ازدادت شيوعًا، حين تم وضع قانون بتجريم التجارة في الآثار التي أدت إلى إقامة عدة متاحف في دول العالم، علي يد 10 عائلات معروفة، كانت تتاجر في الآثار وتقوم بتهريبها.

الصدفة وحدها هي التي قادت المواطن خلف الله خميس موظف بالصحة بقرية دندرة غرب محافظة قنا لاكتشاف حجر في منزله، يمثل الربة نوت وهي ربة السماء المضيئة التي كانت تصفها المعتقدات الفرعونية، ورغم قيام الموظف البسيط بالإبلاغ عنها لهيئة الآثار، إلا أن هيئة الآثار أكدت أنها لا تملك تعويضاً لمنزله البسيط، كما أكد الموظف لــ"بوابة الأهرام "، لتبقي نوت كما هي أوجدتها الصدفة في منزل المواطن البسيط.

وأضاف الباحث الأثري فرنسيس أن الأهرامات أيضًا أهدت للمكتشفين بالصدفة الكثير مثل مركب الشمس ،ومثل قطع الذهب الرائعة "اخنونت" الموجودة في المتحف المصري منذ عام 1898م، والتي تمثل عبقرية فذة لافتاً أن مسلة حتشبسوت بالأقصر تم اكتشاف تمثال تحتها مشيراً إلى أن الاكتشافات التي تم اكتشافها بالصدفة داخل المعابد المصرية، لها ارتباط بمعتقدات فرعونية عن ذهب الأساساسات أو كنز الحوائط.

وأكد أن الفرعوني القديم مثل أبناء الجنوب حاليًا كان يقوم بنثر النقود والذهب على الأساسات المحفورة، وربما هذا مايؤكد أن الصدفة لم تكتشف إلا القشور، موضحًا أن الصدفة نادراً ما قامت بالكشف عن كنوز الأساسات أو الحوائط في بلد مثل مصر، تعوم على بحيرة من الآثار من شمالها حتي جنوبها ومن شرقها حتى غربها.

وأضاف أن الصدفة ودورها الأساسي هي التي أهدت المؤرخين والباحثين بأن يجعلوا مكتشفات المواطنين العاديين رمزًا على المكتشف لتكريم الصدفة، التي تقترن بالحياة أولا ولتكريم الشخص الذي لم يفقده بريق الذهب، أن يقدم مكتشفات أجداده لحكومة بلاده لكي تحافظ عليها.


كلمات البحث
اقرأ أيضًا: