Close ad

بعد سنوات طويلة من الجدل.. هل يلحق التطوير "بمثلث ماسبيرو" دون تهجير أهالي المنطقة؟

29-6-2014 | 12:33
بعد سنوات طويلة من الجدل هل يلحق التطوير بمثلث ماسبيرو دون تهجير أهالي المنطقة؟صورة أرشيفية
القاهرة - أميرة الشرقاوى
ظلت منطقة "مثلث ماسبيرو" لسنوات طويلة مسارًا للجدل، بشأن تطويرها، وترددت أنباء أيضا عن بيع أرضها لبعض المستثمرين، وهو ما نفته محافظة القاهرة فى وقت سابق.
موضوعات مقترحة


وبقيت المنطقة على حالها دون تطوير، لدرجة تهالك معظم المنازل الموجودة بها، رغم ما تضمه المنطقة من مبان مهمة كالسفارة الإيطالية ومبنى وزارة الخارجية.

تبدأ حدود أرض مثلث ماسبيرو من شارع الجلاء بميدان الإسعاف، مرورًا بفندق"هيلتون رمسيس" وشارع "ساحل الهلال" بجوار مبنى الإذاعة والتليفزيون، حتى السفارة الإيطالية بشارع 26 يوليو.

وقد طالب محافظ القاهرة جلال السعيد، في أحد لقاءته الدورية بالصحفيين، الأسبوع الماضي، بضرورة تدخل الحكومة لإيجاد حل سريع لتلك المنطقة المهمة، وعدم تركها لآليات السوق.

ولفت السعيد، إلى أنه سينعقد اجتماع،اليوم الأحد، دعا له مجلس الوزاراء بحضور وزير الإسكان ومحافظ القاهرة، لبحث كيفية تطوير تلك المنطقة، حيث تقطنها ما يقرب من 5000 أسرة، بحاجة إلى 5000 وحدة سكنية فى حال إخلاء المنطقة، تمهيدًا لتطويرها.

وأوضح المحافظ، أن المنطقة كانت متروكة لآليات السوق، معتبرًا هذه الآليات غير سريعة، وهي حاليًا تحت "الميكروسكوب"، موضحًا أن أحد شركات المال العام، لم تستحوذ إلا على 11% من أرض المنطقة، وعندما تم التفكير فى شراء المنازل الموجودة هناك، كان المالك يأخذ حقه، فى حين يبقى المستأجر متضررًا، ويرفض ترك المكان دون تعويض يتمكن من خلاله على الحصول على وحدة سكنية آدمية.

من جانب آخر، أكد محمود شعبان، أحد أهالي مثلث ماسبيرو، لـ"بوابة الأهرام"، أن 95% من الأهالى ترفض تماما التعويض المادي، لافتًا إلى أنهم فى يونيو من العام الماضي، اجتمعوا مع ممثلي الشركات والأهالي ووزارتي التنمية المحلية والاستثمار، وأسامة كمال، محافظ القاهرة الأسبق، ووزير الإسكان، وتم التوصل إلى 3 مقترحات، منها إقامة عمارات سكنية للأهالي على مساحة 15 فدانًا، من إجمالي 72 فدانًا مساحة المثلث بأكمله.

وأضاف شعبان، قائلاً "اكتشفناأن المقترح لم يعرض على المحافظ الحالي جلال السعيد، ولا نائبه عن المنطقة الغربية، وكل مانطالب به حاليًا هو استكمال هذا الملف، الموثق بمضابط رسمية في محافظة القاهرة والتخطيط العمراني.

وأكد، أنه تم عمل حصر رسمي للأهالي، وعددهم 4620 أسرة، بجانب 857 محلاً، لافتًا إلى أن نحو 7% من أرض المثلث هي ملكية خاصة، ومن 40 -45% ملك بعض الأراضي والشركات.

فى سياق متصل، أكد مصباح محمد، من أهالى ماسبيرو، لـ"بوابة الأهرام" رفضه التعويض والانتقال لمكان آخر، معتبرًا ذلك تهجير إجباري، مطالبًا بأن يتم تطوير المنطقة مع بقاء الأهالي فيها.

يذكر أن أهالي "مثلث ماسبيرو" قد رفضوا خلال السنوات الماضية ترك منازلهم، تمهيدًا لإخلائها، ورفضوا بعض العروض المقدمة لتعويضهم عن تلك المنازل، حيث رأوا أن مبلغ 20 ألف جنيه، لا يمكنها أن توفر شقة لأسرة واحدة فى هذه الأيام، كما رفضوا استغلال "أرض وابور الثلج" التى يجرى إعدادها حاليا لنقل الباعة الجائلين بوسط العاصمة إليها، مشيرين إلى أن الأرض تدخل ضمن نطاق تطوير مثلث ماسبيرو، وستبنى عليها عقارات لأهالي المنطقة.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة