الجيتار الذي أمسك به الطفل الضحية يوسف ابن الصف السادس الابتدائي في صورة تذكارية يتداولها أقرباؤه علي الفيسبوك كانت هي الصورة الواضحة في طفل لم يهمله القدر لأن يكون عازف جيتار.
موضوعات مقترحة
الموسيقي التي كانت ظاهرة في حياته اختفت للأبد مع موته وصارت صورته التي كانت تبعث السعادة في نفوس محبيه تبعث الأسي والحزن علي مصيره حين قام قتلة باختطافه ثم قتله من أجل المال.
في محافظة قنا منذ ثورة 25 يناير، تحول الخطف إلي مهنة لم ينج منها الكبار ولا الصغار، الخاطفون يطلبون الأموال لتحرير الضحايا أو السبايا دون أن يعرفوا أن مهنة المتاجرة في البشر هي أقذر المهن التي انتشرت في الوطن مؤخرا.
في حادثة الطفل يوسف ارتبط الخطف بالقتل لاتجد نفسك إلا محتاراً في كم تفاصيل القضية التي دونتها نيابة أبوتشت حين استيقظت قرية كوم يعقوب علي جريمة بشعة في قيام خاطفين بقتل طفل برىء من أجل المال.
القتلة الثلاثة والذي قررت النيابة حبسهم لمدة 15 يوماً علي ذمة القضية كان بينهما طفل وحيد هو الطفل الذي أودعته النيابة الأحداث والذي أكد أنه خرج مع يوسف من منزله بعد الاستئذان من والدته بحجة أن أحد أصدقائه في القري المجاورة يريد أن يطلعه علي نتيجته المعتادة في مدرسة الحرية التجربية للغات كانت النتيجة التي لم يعلمها ولم يفرح بها بعد أن غيبه الموت أنه حصل علي 95%.
ربما تكون هي النتيجة الوحيدة التي لم يحتفل بها مع والدته وأخوته هو المعتاد دوماً علي النجاح في مدرسته وربما يكون هو النجاح الوحيد الذي لم يسجله في صورة فوتوشوب وهو يمسك الجيتار في صالة استديو تصوير
عم الضحية والمدعو خلف الله قال لـــ"بوابة الأهرام" إن القتلة كانوا يتصلون به وهو موجود في دولة الكويت يؤكدون له أنهم لن يطلقون سراحه إلا بعد دفع مبلغ 200 ألف جنيه لهم لافتاً أنه دفع للشرطة بالتسجيلات الصوتية.
فوجئ العم أن القتلة كانوا يطالبون بالأموال وهم قاموا بقتل يوسف مشيراً إلي أن أكثر من اتصال تليفوني كانوا يطلبون منه الأموال رغم أنهم قتلوا الطفل وألقوا جثته في مصرف مياه ولم يقوموا بالاستدلال علي جثته إلا بعد قيام الشرطة بالضغط علي المدعو أحمد والذي اعترف بالجريمة كاملة.
الأب المنهار منذ مجيئه من الكويت والوالدة التي لم تفق بعد من الصدمة لايستطيعان التحدث عن جريمة قتل أصبحت معروفة تفاصيلها في النيابة لايقطع الصمت سوي صوتين ينوحان معاً "قتلوا فلذة كبدي " ثم يتنهدان ويطالبان بالقصاص العادل
العم خلف الله يسرد تفاصيل الجريمة الشنعاء: "حين اختطفوا يوسف صمم أن يكتشف وجوههم وحين استطاع أن يكتشفهم قال بطفولة سأقول لأهلي أنكم قمت باختطافي فقاموا بخنقه وإلقائه في مصرف المياه مضيفاً أنهم صمموا بعد قتله علي المطالبة بالأموال".
أضاف خلف الله أن من ضمن القتلة من في عمر 21 عاما والآخر في عمر ال18 عاما فيما كان الآخر طفلاً وهو الطفل الذي استدرج يوسف ليقدمه للقتلة مشيراً إلي أن القصاص العادل والإسراع في حكم عادل قد يخفف من آلام الأسرة الجريحة فقط.## ## ## ## ## ##