Close ad

اكتشاف وثائق تاريخية عن المقاومة المصرية ضد نابليون في قنا

4-3-2011 | 14:45
وثائق تاريخية عن المقاومة المصرية ضد نابليون في قنا
قنا- محمود الدسوقي
كشف الباحث التاريخي ضياء العقباوى عن العثور على وثائق تاريخية جديدة لها أكثر من 300 عاما، تخص حقبة الاحتلال الفرنسي لمصر والمقاومة المصرية في الصعيد في منازل الصعيد المهجورة. وتبدو قراءة هذه الوثائق ضرورية الآن بعد اندلاع ثورة 25 يناير وتداعياتها المختلفة. كما أن هذه القراءة لها أهميتها فى ظل تزامنها مع احتفالات محافظة قنا بعيدها القومى (3 مارس).
موضوعات مقترحة

قال العقباوي لـ"بوابة الأهرام" إن هذه الوثائق تضيف أبعادا جديدة لكتابة التاريخ المصري في العصر الحديث لما تمثله من إضافات مهمة عن مراسلات رجال المقاومة المصرية في الصعيد ضد الاحتلال الفرنسي، كما أنها تمثل في جمعها وتحليلها كتابة مذكرات جديدة لرجال وطنيين شرفاء أصابهم الهلع من احتلال أراضيهم من قبل الاحتلال الفرنسي في عام 1799م.
سردت الوثائق انتظار أهل محافظة قنا للفرنسيين ومراقبة وجودهم من خلال إرسال رجال يراقبون حركة الجيش الفرنسي والجيش العربي، الذي تم إرساله من بلاد الحرمين الشريفين والذين وصفهم نابليون بونابرت في مذكراته بأنهم الحجازيون ذوو الجلود البرونزية والذين كانوا يدخلون المعارك وهم يتزينون بالعمائم الخضراء ويبتهلون ويرددون التراتيل في اقتحام المعارك مع الفرنساوية، في حركة أشبه بحرب العصابات المعروفة.
كاتب الوثائق مجهول بصيغة خطاب أرسله، لابن عمه مسعود. ذلك المجهول كان يراقب حركة الجيش الفرنسي المقتحمة لمنطقة سوهاج وبالأخص مدينة البلينا التي وصفتها الوثيقة بـ "المحروسة"، وقد تعمد كاتب الوثيقة عدم إخبار المرسل إليه بحامل الرسالة، مما يدل على قوة تشكيل المقاومة المصرية التي كانت تراقب ما يحدث في الشأن الداخلي بدقة.
من الرجال الذين ذكرتهم الوثيقة يعقوب الملطى دليل الفرنسيين والجيش الفرنسي وقادة المماليك أمثال مراد بك وحسن الجداوى، بجانب أهل مدينة البلينا، الذين خرجوا بنسائهم وأولادهم شرقاً وغرباً.
من أشهر الأسماء التي ذكرتها الوثيقة حسن الجدوى وهو الشخص الذي قام بتمويل المقاومة في الحرم المكي حيث أورد الجبرتي أن الحرم المكي كان يضج بالبكاء لسقوط مصر تحت براثن الفرنساوية وأن حسن المغربي قام بالتطوع للقتال، حيث كان يقود الجيش العربي بجانب الشريف حسن.
أكد المؤرخ أن الوثيقة هنا لا تحدد بدقة جنسية حسن الشريف الذي تولى قيادة الجيش العربي مع المقاومة المصرية ضد الاحتلال الفرنسي بعد استشهاد حسن المغربي، وكيف أنه استطاع هو ومجموعة من المقاومة إغراق السفينة "إيطاليا" في قرية البارود وقفط وأنه قام يذبح الفرنسيين على أنغام نشيد الثورة الفرنسية ولكن وثائق العقود الزراعية والأملاك التي تم العثور عليها تثبت أنه من محافظة قنا وأنه اختار السفر لبلاد الحجاز بعد انتهاء دوره القتالي.
تحدثت الوثيقة عن 3 مدن وهى: سوهاج وأسوان وقنا مما يدل على أن كاتب الوثيقة المجهول كان يتلقى معلومات من جهة أخرى وأن تجميع المعلومات كان يتم في وثيقة واحدة.
أنهى المؤرخ ضياء العقباوى كلامه بأن الفرنسيين دخلوا محافظة قنا في شهر رمضان كما تدل الوثيقة في وقت استعداد الأهالي للزينة، حيث بعدها بدأت حرب ضروس انتهت بالانتصار على الفرنسيين وتأسيس احتفال المحافظة بعيدها الخالد في 3 مارس من كل عام، فكل عام وقنا بخير.
وثائق تاريخية عن المقاومة المصرية ضد نابليون في قنا
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: