حاصر عشرات المئات من أهالي قرية "قليشان" بإيتاي البارود، مركز الشرطة، اليوم الثلاثاء، احتجاجًا علي ضبط اثنين من الأهالي، وتوجيه الاتهامات لعدد 22 آخرين مطلوب ضبطهم في قضية إشعال النيران بأحد أبراج المحمول المقامة وسط الكتلة السكنية بالقرية.
موضوعات مقترحة
ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للشرطة مطالبين بإطلاق سراح المتهمين، فيما قامت قوة مركز الشرطة بقيادة المأمور، ورئيس المباحث بمحاولة تهدئة الأهالي وحثهم علي الانصراف واتباع الطرق الشرعية في المطالبة بحقوقهم، غير أن الأهالي أصروا علي موقفهم ورفضوا مغادرة مركز الشرطة.
من جانبه قام اللواء ممدوح حسن، مدير الأمن، بدفع قوات احتياطية من الأمن المركزي للمساعدة في تأمين المنشآت الشرطية تحسبًا لأي تطورات.
يأتي حصار أهالي قرية "قليشان" لمركز الشرطة بعد حوالي 10 أيام من قطعهم لشريط السكة الحديد، وإشعالهم النيران في إطارات الكاوتش القديمة ووضعها علي القضبان، مما تسبب في تعطل حركة القطارات لأكثر من نصف ساعة بسبب ضبط الشرطة لإثنين من الأهالي.
وكان أهالي القرية قد نظموا الشهر الماضي عدة وقفات احتجاجية، شاركهم فيها أعضاء عدد من القوي السياسية، اعتراضًا على إنشاء محطة تقوية لإحدي شركات المحمول وسط الكتلة السكنية، مما يعرضهم للمخاطر الصحية بسبب الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تصدر عن البرج.
وعقب ذلك قامت لجنة من وزارة البيئة، يوم الإثنين الماضي، بزيارة القرية لمعاينة موقع البرج، والتأكد من مطابقته للاشترطات الفنية والبيئية من عدمه، وأمام إصرار الشركة للإبقاء علي البرج في المنطقة، قام المئات من أهالي القرية بالتجمع وإضرام النيران في البرج، ومنعوا الشرطة وسيارة الإطفاء من دخول القرية، مما جعل النيران تلتهم محتويات محطة التقوية تمامًا.