تحتفل محافظة الدقهلية بعيدها القومي، اليوم الإثنين، حيث يوافق ذكرى انتصار أهل المنصورة، وعدد من أهالي مدن وقرى المحافظة على الحملة الفرنسية، عام 1250، في معارك متفرقة، نتج عنها أسر ملك فرنسا لويس التاسع في دار ابن لقمان.
موضوعات مقترحة
في مثل هذا اليوم توجه ملك فرنسا لويس التاسع، بجيشه لاحتلال مصر، حيث بدأت المعركة في دمياط، واستولى جيش لويس التاسع عليها، وعند وصوله إلى المنصورة، دارت معارك حامية في البر وعلى صفحة مياه النيل.
كان الحاكم في ذلك الوقت، الصالح أيوب، والذي مات أثناء المعركة، وأخفت زوجته شجر الدر نبأ وفاته، وعملت مع ابنه لرد الغزو الصليبي، حيث اتفقا على خداع الفرنسيين، باختباء الجميع، حتى يظن الفرنسيون أن البلد خاوية، وعند دخولهم فاجأهم المماليك بالمواجهة، وشاركهم الأهالي الذين استعانوا بالأواني النحاسية بديلا عن خوذ الجنود، وانتصروا عليهم وأسروا الملك.
قضى لويس التاسع 3 أشهر أسيرا في دار ابن لقمان، حتى افتدى نفسه، واستقر في الشام لمدة 4 سنوات، من عام 1250 إلى 1254، وعاد بعدها إلى فرنسا.
الدكتور رضا سيد أحمد، عميد كلية آداب المنصورة السابق، قال: "احتفلت الجامعة منذ عامين بمرور 800 سنة على إنشاء مدينة المنصورة، واختيار يوم 8 فبراير عيدا قوميا لها، وهو يوم أسر ملك فرنسا لويس التاسع، ووضعه في دار ابن لقمان".
وأضاف: جاء ذلك بعد إعداد دراسة في كلية الآداب، عُرضت في مؤتمر في عهد المحافظ فخر الدين خالد، وكان قبلها العيد القومي في 8 مايو من كل عام، وهو اليوم الذي فُك أسر لويس التاسع فيه، وليس يوم القبض عليه.
وأوضح الدكتور عبدالغني عبدالعاطي، أستاذ تاريخ العصور الوسطى، عميد كلية آداب المنصورة الأسبق، أن معركة المنصورة فخر لأهالي المحافظة، لذلك اختير اليوم ليكون عيدا قوميا للمحافظة بأكملها.
وأعرب عن أمنيته أن يتعلم أبناء المدينة تاريخ أجدادهم، حتى تحقيق نضالهم وانتصارهم.