Close ad

السدة الشتوية وإضراب المقطورات.. يهددان مصنع سكر أرمنت بالتوقف

26-12-2010 | 15:21
الأقصر- إيمان الهواري
يواجه مصنع سكر أرمنت أزمتان طارئتان تهددانه بالتوقف عن العمل، في توقيت غاية فى الأهمية، حيث يبدأ قريبًا الموعد الرسمي لموسم عصير القصب في 5 يناير من العام المقبل.
موضوعات مقترحة


الأزمة الأولى، تتمثل في الانخفاض الشديد في مستوى المياه بنهر النيل، فيما يسمى بالسدة الشتوية السنوية، التي تسببت بدورها في ظهور ترسيبات رملية وجزر نيلية بمجرى النهر بمنطقة أرمنت، حاصرت محطة طلمبات المياه المغذية للعمليات الصناعية المختلفة بالمصنع، كالتبريد والتسخين والخلط اللازمين للحصول على مواصفات قياسية بعينها.

كما تسببت هذه الجزر في استحالة نقل محصول القصب من مناطق شرق الأقصر، التي تتم عادة باستخدام وحدات النقل النهري، إضافة إلى التأثير على محطة مياه الشرب وعدم تشغيلها بالكفاءة المطلوبة بسبب انحسار المياه.

الأزمة الثانية، تتمثل في عدم وصول الكميات الكافية من الجير الحي المستخدم في ترسيب المواد الصلبة وضبط "الأس الأيدروجيني" والأحماض بعصير القصب للحصول على السكر بالمواصفات العلمية، وذلك بسبب إضراب المقطورات المستمر منذ أكثر من أسبوع في الوقت الذي تلتزم فيه شركة السكر بمعايير الحفاظ على البيئة، فأوقفت عمل أفران حرق الجير "الكوش"، وتعاقدت مع شركات متخصصة فى هذا المجال لتوريد الكميات اللازمة من الجير المجهز باستخدام سيارات النقل.
يذكر أن آلاف المزارعين يعيشون غرب وشرق محافظة الأقصر في قلق بالغ بسبب مخاوفهم من عدم تشغيل المصنع في الموعد المقرر، خاصة بعد أن دخل المحصول في مرحلة الفطام استعدادا لبدء موسم العصير.
وناشد آلاف المزارعين الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، سرعة إسعاف المصنع والتدخل لإصدار الموافقات والتراخيص اللازمة لتطهير المجرى الملاحي للنيل، وسحب الجزر الرملية المترسبة أمام المصنع باستخدام الكراكات، وكذلك استئناف عمل "كوش الجير" داخل المصنع لحين انتهاء إضراب المقطورات، خصوصًا وأن كمية الجير الموجودة لا تكفي سوى أسبوع واحد.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة