موضوعات مقترحة
عاش أهالى مدينة أسيوط سنوات من المعاناة والحرمان بسبب ضيق الحيز العمرانى داخل المدينة وضواحيها حتى أصبح حلم امتلاك وحدة سكنية دربا من الخيال حتى إن الدولة حينما بحثت عن بديل لتلك المشكلة لجأت إلى إنشاء مدينة أسيوط الجديدة ولتفادى منطقة الجبل الشرقى تم اختيار موقع بعيد نسبيا وهو ما أوجد حالة من العزوف عن المدينة وزاد من حدة الأزمة وبات الأمل الوحيد فى إنشاء طريق يقطع الجبل الغربى ليفتح الباب أمام المساحات الشاسعة من الأراضى المستوية والتى تقع على بعد أمتار قليلة من حدود مدينة أسيوط.
لكن الجبل الغربى كان يقف مانعا أمام هذا الاتساع، وكتب لهذه المشكلة أن تحل خلال العام الحالى - حسب تصريحات اللواء عصام سعد محافظ أسيوط - بعدما نجحت الدولة فى الانتهاء من محور هضبة أسيوط بنسبة 100% عقب إنارته بالطاقة الشمسية وتركيب العواكس الأرضية والجانبية على الحواجز «النيوجرسى»، فضلًا عن تركيب العلامات الأرشادية لينتهى العمل تماما بذلك الطريق الذى يبلغ طوله 22 كم وبلغت تكلفته مليار و440 مليون جنيه ليفتح باب الأمل أمام مدينة ناصر «الهضبة» التى كان الطريق يستغرق إليها ما يزيد على 60 دقيقة ولكن هذا المحور اختصر الوقت إلى 14 دقيقة فقط لتنتهى أوجاع أهالى أسيوط مع مشكلة كبرى مع نهاية هذا العام.
ويقول محمد جمال طه – محاسب – إن الطبيعة الجبلية جعلت مدينة أسيوط محاصرة برقعة عمرانية محدودة فضلا عن أن النهضة الصحية والتعليمية المتمثلة فى جامعة أسيوط والشركات الاستثمارية جعل من مدينة أسيوط تحديدا عاصمة للصعيد ومقصدا للزائرين من مختلف المحافظات المجاورة وهو ما أوجد حالة من ارتفاع أسعار الأراضى بشكل جنونى.
وشاركه الرأى سيد عبدالفتاح محمود – موظف – أن المشكلة الأكبر تكمن فى أن ارتفاع تكاليف امتلاك وحدة سكنية جعلت الجميع يتجهون إلى الإيجار وهو ما أوجد مشكلة جديدة وهى مشكلة الإقبال على الإيجار وبالتالى قفزت الأسعار لتصل إلى 5 آلاف جنية شهريا للوحدة السكنية فى الأماكن الراقية وما بين ألف جنيه وألفين للأماكن الشعبية وهو أمر يفوق طاقة الشباب والموظفين، والحل كان غير معلوم تماما إلى أن أعلنت الدولة عن تحقيق المعادلة الصعبة بإنشاء أكبر مدينة سكنية بالصعيد.