Close ad

أهالي قرية الماي بالمنوفية يشكون من تلال القمامة.. والوحدة المحلية: الأزمة في السلوكيات | صور

3-11-2020 | 16:04
أهالي قرية الماي بالمنوفية يشكون من تلال القمامة والوحدة المحلية الأزمة في السلوكيات | صور تلال القمامة في قرية الماي بالمنوفية
مصطفى عيد زكي

تعاني قرية الماي، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، من انتشار عدة بؤر خطيرة لمقالب القمامة (الزبالة) وسط الكتل السكانية ومجمع الخدمات الصحية والتعليمية؛ وهو ما يهدد الصحة العامة للقاطنين فيها، والمترددين على تلك المصالح.

موضوعات مقترحة

ووجه عدد من الأهالي، الاتهام إلى الوحدة المحلية بالقرية، بأنها السبب في تفشي تلك الأزمة، بسبب "التقاعس" في رفع القمامة من مختلف البؤر المنتشرة، مؤكدين أنه على مدار الشهور الماضية قدموا سيلا من الشكاوى إلى الوحدة المحلية المسئولة عن معالجة الأمر، لكن دون جدوى أو استجابة لرفع تلك القمامة ـ وذلك حسب زعمهم ـ لتتحول معها تلك البؤر إلى قنابل موقوتة تنال من سلامة المواطنين المتمركزين على مسافة بضعة أمتار منها بالأمراض والأوبئة، إضافة لكونها تشوه المنظر الجمالي وتهدد البيئة وتفسد المناخ العام.

تلال القمامة في قرية الماي بالمنوفية

في المقابل، توجه إدارة الوحدة المحلية، أصابع الاتهام إلى أهالي القرية، مؤكدة حسب رؤية رئيسها، أن سلوكيات عدد منهم، في إلقاء القمامة في أوقات لا تتماشي مع خط السير اليومي لسيارات تنظيف الشوارع من "الزبالة".

وناشد أهالي بقرية الماي، محافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون، بالتدخل العاجل لحل تلك الأزمة الطاحنة والتي يشكو منها جميع القاطنين بالقرية مرارا وتكرارا، مؤكدين أنه يبذل جهودا ضخمة في هذا الشأن، والدليل الأكبر على اهتمامه بملف البيئة وسلامة المواطنين، قراره بإزالة جبل من القمامة على مساحة تقارب 300 متر مربع في موقف سيارات بمنطقة مزلقان "أبوعجوة" بمدخل مدينة شبين الكوم، إضافة إلى جهوده العظيمة في التعامل بكل جدية في جميع ملفات المحافظة.

تلال القمامة في قرية الماي بالمنوفية

وقالت سماح محمود، ربة منزل، إن البؤرة الرئيسية للقمامة في الناحية القبلية تتمركز في منطقة تضم 3 مدارس (2 ابتدائية ـ مدرسة ثانوية)، وقصر ثقافة ومكتب التموين، ويتعين على الراغب من التلاميذ والمدرسين والموظفين في تلك المصالح أن يسير على تلك القمامة حتى يصل كل منهم إلى هدفه، موضحًا أن السعة الإجمالية للمدارس الثلاثة يزيد على 2000 طالب، يخدمهم طاقم تعليمي عريض.

وأضافت أن الطلبة يجلسون في الفصول التعليمية وفي الوقت نفسه يصابون بأزمات في الجهاز التنفسي بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من بؤرة القمامة، كما تطاردهم الحشرات داخل الفصول، وهو ما يؤثر على تركيز الطلبة، ناهيك عن صغر سنهم واحتمالية ضعف مناعتهم ما ينتج منه إصابات متكررة بأمراض الحساسية والصدر.

وأوضح محمد عبد اللطيف، أحد أهالي القرية، أن البؤرة الثانية من القمامة تقع أمام سور مستشفى التكامل الصحي بالقرية (الوحدة الصحية)، وعلى مسافة 4 أمتار فقط من الباب الرئيسي لمدخل المستشفى، الذي يستقبل السيدات الحوامل، والأطفال الرضع وغيرهم لتلقي التطعيمات اللازمة، موضحًا أنه من المؤسف أن تبقى تلك البؤرة في هذا المكان الحيوي وألا تتدخل الوحدة المحلية لرفع القمامة إلا على فترات طويلة.

تلال القمامة في قرية الماي بالمنوفية

وأكد أن تلك البؤرة يفصلها أمتارًا قليلة عن مدخل الوحدة المحلية بالقرية المواجهة مباشرة لمستشفى التكامل الصحي، ويتجمع فيها الحشرات وينبعث منها روائح كريهة للغاية تضايق المرضى والمترددين على المستشفى.

وقال جمال أحمد، أحد أهالي القرية، إنه يشعر بضيق شديد خاصة من بؤرة ثالثة تقع على مسافة بضعة أمتار من منزله، المجاور لأقدم مدرسة إعدادية بالقرية والتي أنشئت عام 1950، وسميت مؤخرًا باسم الشهيد حماد الصعيدي، الذي استشهد في أكتوبر 2016، وأنها تشوه المنظر العام.

وأضاف أن الأزمة ازدادت سوءًا بعد تطبيق ما يسمى بـ"منظومة النظافة" بالقرية، وخلالها يتم جمع أكياس القمامة من بيوت الأهالي 3 مرات أسبوعيًا (السبت ـ الإثنين ـ الأربعاء)، ويتم رمي تلك الأكياس بكميات هائلة في نهاية كل يوم من الأيام الثلاثة بالقرب من مجمع الخدمات الصحية والتعليمية، لتبدو الصورة وكأن هناك تلًا من القمامة.

تلال القمامة في قرية الماي بالمنوفية

وقالت إيمان محمود، ربة منزل، إن القرية مليئة ببؤر قمامة مزعجة من بينها بؤرة عند في بداية السوق الأسبوعي لبيع الخضراوات والفاكهة، وبؤرة بالقرب من مدرسة الماي الإعدادية الحديثة، وكذلك بؤرة بالقرب من مركز الشباب والمقابر، وغيرها، مطالبة بالتدخل العاجل لإزالة تلك البؤر بشكل تام؛ حفاظًا على الصحة العامة.

فيما قال أحمد عاشور، رئيس الوحدة المحلية بالماي، إن الإدارة القائمة على رفع القمامة لم تقصر في عملها نهائيًا، بل أنها تباشر عملها بمعدل 6 مرات يوميًا عن طريق "ورديتين" للعمل، لكن الأزمة كلها تتلخص في سلوكيات الأهالي الذين يتعمدون إلقاء القمامة في تلك البؤر بعد رفعها مرات عدة على مدار اليوم.

وأكد "عاشور" أن سيارات رفع القمامة بالقرية تحتاج يوميًا إلى بنزين وسولار بقيمة 700 جنيه، مضيفًا: في بعض الأوقات "بنطلع فلوس من جيبنا" عشان نكمل مهمة السيارات في رفع القمامة خاصة أن رفع القمامة يشمل عددًا من القرى الصغيرة المجاورة من بينها شنوفة وكفر شنوفة ومنشأة شنوان.

ودلل "عاشور" على صحة موقفه بأن سلوكيات المواطنين السبب في تلك الأزمة، هو أنه في البؤرة التي تتواجد أمام الوحدة المحلية التي يترأسها، يتم تنظيفها يوميًا ونقل القمامة التي ألقاها أهالي بالقرية بها، لكن في اليوم التالي نفاجئ بوجود كميات من القمامة من جديد، مشيرًا إلى أن الوحدة المحلية علقت على السور المجاور لتلك البؤرة عبارات إرشادية وتحذيرية نطالب بعدم إلقاء القمامة، والتنبيه على أن المكان مراقب بالكاميرات وأن المخالف سيتم ملاحقته قانونيًا؛ لكن دون جدوى.
تلال القمامة في قرية الماي بالمنوفية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة