Close ad

"الحلويين" أول سوق لصناعة "حلاوة المولد" في عهد الفاطميين

27-10-2020 | 14:58
الحلويين أول سوق لصناعة حلاوة المولد في عهد الفاطميينحلاوة المولد
القاهرة - أميرة الشرقاوى

أيام معدودة، وتحتفل مصر وقاهرة المعز، بذكرى ميلاد أطهر الخلق، محمد بن عبدالله، والتي توافق الـ 12 من شهر ربيع الأول من كل عام.

موضوعات مقترحة

يختلف الاحتفال بمولده هذا العام، عن الأعوام السابقة، فلن يقام ما يسمى "بالمولد"، نظرًا للظروف الاستثنائية التي سببتها أزمة فيروس كورونا المستجد، والتي يحظر فيها إقامة جميع الموالد والاحتفالات، كإجراء وقائي من انتشار الفيروس.

ورغم كل هذه الإجراءات، إلا أن الدولة لم تمنع صناعة الحلوى المخصصة لهذه المناسبة العظيمة، فأقيمت الشوادر الخاصة لبيعها، وسط إجراءات احترازية، ومراقبة من قبل أجهزة أحياء محافظة القاهرة، كما عرضت المحال الشهيرة المخصصة لبيع هذه الحلوى أصنافًا متنوعة كعادتها في كل عام.

لا يعرف كثير منا منشأ حلوى المولد النبوي الشريف، والتي اشتهر بها الفاطميون، حيث انتشرت في عهدهم الأسواق المتخصصة.

أسواق المحروسة:
احتضنت أسوار المحروسة أسواقًا للشموع "الشماعيين"، للنحاس "النحاسين"، للدجاج والطيور بأنواعها "الدجاجين"، سوق القمح "القماحين".

واحدة من أبرز هذه الأسواق، كانت سوق "الحلويين"، والتي تخصص بائعوها في بيع حلوى المولد النبوي ، حيث كان الفاطميون أول من احتفل بهذه الذكرى.

الدكتور أسامة السعدوني جميل، المتخصص في التاريخ المملوكي، مدير تحرير سلسلة التراث الحضاري بالهيئة المصرية للكتاب قال لـ "بوابة الأهرام": إن الأسواق المتخصصة ازدهرت في العصر الفاطمي ، وكان أشهرها سوق "الشماعيين"، لبيع الشموع، التي كان يستخدمها الأمراء والأثرياء، كما كانت توفر الشموع لإنارة الشوارع، واستطلاع هلال شهر رمضان، وكانت الشموع تحمل على عجلات لضخامة حجمها.

سوق الحلويين:
وأضاف السعدوني، أن سوق الحلويين، لاقت رواجًا في العصرين الفاطمي والأيوبي، حيث كانت تصنع فيها الحلوى بصفة عامة، وحلوى " المولد النبوي " بصفة خاصة، وصممت منها أشكال متعددة، كـ "الحصان والعروسة"، وكانت تعلق على أبواب "الحوانيت".

زادت أهمية السوق –والكلام للسعدوني- في العصر العثماني، الذي اهتم كثيرًا بالمذهب الصوفي ومؤسساته، وازدهر فيه الاحتفال بالمناسبات الدينية، ومنها الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف، حيث كان الحكام يجلبون علماء الحديث والفقهاء، للاحتفال بهذه المناسبة في "قلعة صلاح الدين".

الأزهر الشريف:
توراثت الأجيال، الاحتفال بالذكرى، واهتمت بها مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها "الأزهر الشريف"، وخصصت ندوات ودروسًا وخطبًا للحديث عن سيرة ومعجزات سيد الخلق محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، لتذكير المسلمين بسيرته، واستغلال ذكرى مولده في نبذ الخلافات، والدعوة للتصالح وصلة الرحم، كما ساهمت وزارة الأوقاف كذلك، في إحياء ذكرى ميلاده، بندوات تثقيفية في المساجد طوال شهر ربيع الأول، إلا أن استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا، منعت أي تجمعات للاحتفال، كما أن أكبر مسجدين في القاهرة "السيدة زينب ونفيسة"، لن يحتفلا بالمناسبة، كإجراء وقائي واحترازي، وسيقتصر الاحتفال فقط.. على التذكير بسيرته في خطب الجمعة.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: