لم تتوقع الدكتورة أمل عبدالحميد، المدرس المساعد بكلية دار العلوم بالمنيا، أن ذهابها مع زوجها وطفلها لتقديم تهنئة العيد لأسرتها بقرية الحواصلية؛ سيكون اليوم الأخير في حياتها، حيث إنها تلقت رصاصات الثأر من خصوم زوجها.
موضوعات مقترحة
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، قد تلقت إخطارا يفيد بمقتل دكتورة جامعية بكلية دار العلوم بالمنيا، إثر إطلاق أعيرة نارية عليها وعلى زوجها، ولفظت أنفاسها الأخيرة.
تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء محمود خليل، مدير أمن المنيا، إخطارا من اللواء خالد عبدالسلام، مدير مباحث المديرية، بمقتل وإصابة 3 من أسرة واحدة، بسبب الثأر، وذلك في قرية الحواصلية التابعة لمركز المنيا.
وتبين من تحريات الرائد جاد الله صدقي، بإشراف المقدم عمرو حسن، رئيس مباحث مركز المنيا، بمقتل الدكتورة أمل عبدالحميد، مدرس مساعد بكلية دار العلوم جامعة المنيا، ومقيمة بعزبة أبو حماد التابعة لقرية الحواصلية بمركز المنيا، بطلق ناري وإصابة زوجها المدعو "أسامة" بطلق ناري بالبطن.
أمر مدير الأمن ومدير المباحث بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد حسن عبدالغفار، مفتش مباحث المنطقة المركزية، والعقيد علاء جلال رئيس فرع جنوب، والعقيد وائل صديق مأمور مركز المنيا، وتوصل فريق البحث، أن واقعة القتل بسبب ثأر بين عائلة "عاشور ج." وعائلة "حمدي د.".
وكانت مشاجرة قد نشبت بين عائلتين منذ 3 أشهر، أسفرت عن إصابة "مؤمن حمدي د." بـ6 غرز، مما استدعى قيام العائلة الأخرى بضرب نجل "عاشور ج." من العائلة الأخرى، مما أسفر الضرب عن وفاته.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 3 أشخاص من عائلة "حمدي د." متهمين بارتكاب الواقعة.
وأشارت التحريات الأولية، إلى أنه أثناء ذهاب الدكتورة أمل عبدالحميد وزوجها وطفلها الصغير إلى منزل والدها لتقديم تهنئة العيد، وعند الوصول إلى منزل والدها، تعرضوا لإطلاق أعيرة نارية، متهم فيها أفراد من عائلة "عاشور ج."، من بندقية آلية، وتصدت الدكتورة للأعيرة فداء لزوجها وطفلها الصغير من الرصاص، ولفظت أنفاسها الأخيرة إثر إطلاق الرصاص بطلقة بالرقبة، بينما أصيب زوجها بـ 4 طلقات متفرقة في البطن وتم إجراء عملية جراحية له، بينما نجا الطفل الصغير من الحادث.
تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبعرضه على النيابة، تم تمثيل الواقعة بمسرح الجريمة، وصرحت النيابة العامة بدفن جثمان الدكتورة الجامعية.