"صناع الأثاث بدمياط": افتتاح الرئيس السيسي للمدينة منحنا الثقة.. ونسعى لتسويق منتجاتنا عالميا| فيديو

منذ أن افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مدينة دمياط للأثاث، يوم الثلاثاء الماضي، مع عدد من المشروعات القومية الكبرى بعدد من القطاعات في محافظة دمياط، بدأت بشائر الخير تطل على المدينة، بشكل ملحوظ، حيث أكد أصحاب الورش في مدينة دمياط للأثاث، أن زيارة الرئيس للمدينة، كانت أكبر دعم لها، فقد بدأ المواطنون في الحضور للمدينة لشراء احتياجاتهم من الأثاث، وأيضا بدأت الجهات المسئولة باتخاذ الإجراءات القانونية باستكمال تراخيص 51 ورشة جديدة.

وعلى غرار ذلك طالب أصحاب المعارض في مدينة دمياط القديمة، بضرورة فتح مناطق جديدة للتصدير عن طريق الملحقين التجاريين في جميع السفارات المصرية حول العالم، مناشدين الرئيس عبد الفتاح السيسى، التدخل السريع لإنقاذ صناعة الأثاث في مصر بالكامل، وأيضا إنهاء احتكار التجار للخامات، وهو الأمر الذي أثر على صناعة الأثاث لسنوات طويلة.


تجولت "بوابة الأهرام" في ورش مدينة دمياط للأثاث واستمعت لأفكار العمال وأصحاب الورش حول تطوير صناعة الأثاث في مصر والسعي لتحويل مدينة دمياط للأثاث إلى مدينة عالمية.

يقول محمد عيد النجيرى، نجار يعمل في مدينة دمياط للأثاث: "الحمد لله بعد أن ربنا أكرمنا والرئيس زار المدينة وافتتحها، شعرنا بنقلة كبيرة، في تجارة الموبيليات، وطالب "النجيرى" بقيام الدولة بمساعدة العمال في العمل الجاد، والمشاريع الكبيرة التي تحتاج للأثاث لتتحول منتجات المدينة للعالمية، قائلا "نحن نسعي كعمال لمساعدة البلد أيضا"، ونتمنى من الرئيس نظرة كاملة لمحافظة دمياط، ونشكره على حضوره لدمياط، ونشكر رئيس مدينة الأثاث على المنظومة الجيدة للمهنة التي أتاحت لي الفرصة للعمل في المدينة مرة ثانية بعد زيارة الرئيس بعد عناء كبير وتعب كبير".

بينما قال محمد محمود صاحب ورشة في المدينة: "إنه سعيد بزيارة الرئيس وتشريفه لنا في مدينة الأثاث الأسبوع الماضي"، موضحا أن المدينة سوف تتطور بعد الزيارة وظهر هذا في بدء توافد الزوار لمشاهدة المعارض داخل مدينة الأثاث، وأيضا هناك أصحاب مصالح حضروا إلي المدينة لشراء ورش، وبدأت الوفود الأجنبية تزور المدينة".

أما علي صالح -عامل في إحدي الورش-، فيؤكد أنه من أوائل من عملوا في مدينة الأثاث، بداية من أثاث "بشائر الخير" في منطقة القباري بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه حصل على حقوقه المادية بعد الانتهاء من العمل، وصاحب المصنع ضمن له حقه، والصنايعي ضمن حقه، قائلا "المدينة هنا حافظة لحق الصنايعي، وصاحب المصلحة، وأيضا المدينة هنا كاملة متكاملة من حيث المرافق، ونظيفة جدا، وبالنسبة للشغل الذي تحتاجه المدينة، فبعد زيارة الرئيس السيسى هناك فرص عمل جديدة سيتم افتتاحها خلال الأيام القادمة".


ويقول طه العتر، نجار: "حضرت إلي المدينة بعد أن وجدت فرصة جيدة للعمل في هذه الورشة، وعندما جاء الرئيس السيسى، زادت الحركة أكثر، وزاد الزبائن بكثرة، ونحن نحب وجود الزبائن بكثرة، ليس مهما أن تشتري الآن ولكن المهم التعرف على المدينة وما تنتجه، وتشاهدنا ونحن نعمل بأيدينا، وننتج أثاثا أصليا يدويا، وليس بالماكينات".

من جهته قال اللواء حازم الشيخ، مدير المدينة، إن مشروع مدينة دمياط للأثاث، هو أكبر مدينة متخصصة ومتكاملة في صناعة الأثاث والصناعات الخشبية والمكملة لها، وأول وأكبر منطقة صناعية متخصصة بالشرق الأوسط، وتعد مدينة دمياط للأثاث أحد المشروعات القومية الكبرى، ونقطة انطلاق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كما أنها أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط، لتنمية قطاع الأثاث أحد القطاعات الصناعية الواعدة في مصر.

يأتي مشروع مدينة دمياط للأثاث كمدينة متكاملة ومتخصصة في صناعة الأثاث، وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة ومتوسطة، وصناعات مغذية ومكملة لها، كما تشمل منطقة تجارية وتسويقية ومركزا تكنولوجيا.

وتقام على مساحة 331 فدانا، وتضم المدينة 1500 ورشة صغيرة ومتوسطة بمساحة من 50 إلى 150 مترًا، ونحو 150 مصنعًا كبيرًا ومكملًا، إلى جانب إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط، لإعداد الدراسات التسويقية لمصنعي الأثاث، واختيار الأثاث قبل تصديره لدول العالم، وتم توفير كل الخدمات للتيسير على الصناع الحاجزين بالورش بالمدينة، وتوفير فرص تدريبية لهم على استخدام أحدث النظم التكنولوجية في هذه الصناعة، فضلا عن إنشاء "محطة مدينة الأثاث"، وعمل خط سير للسرفيس لربط المدينة بباقي المناطق الحيوية بالمحافظة، ويتوزع هيكل ملكية شركة مدينة دمياط للأثاث بين بنك الاستثمار القومي بنسبة 40%، ومحافظة دمياط بحصة من الأرض تمثل 40%، والهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية التابعة لوزارة الصناعة 5%، وشركة أيادي مصر للتطوير الصناعي، إحدى شركات أيادي للاستثمار والتنمية 15%.

وأكد "الشيخ" زيادة الحركة داخل المدينة، بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزادت الزيارة على المعرض الدائم بشكل كبير، معتبرين أن وجود الأثاث في مكان واحد؛ يوفر وقتا ويعطي مساحة أكثر للاختيار، أيضا هناك حوالي 52 ورشة فتحت أبوابها للعمل، ويتم الآن استكمال أوراقها، وتم ذلك بفضل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى.