Close ad

متحف الغردقة للآثار.. حلم يتحول إلى حقيقة بعد 10 سنوات من الانتظار | صور

1-9-2019 | 16:06
متحف الغردقة للآثار حلم يتحول إلى حقيقة بعد  سنوات من الانتظار | صورمتحف الغردقة للآثار
البحر الأحمر - على الطيرى

بعد 10 سنوات من الانتظار يتحول حلم متحف الغردقة للآثار إلى حقيقة عندما أكد أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، تحديد موعد افتتاح المتحف مع نهاية العام الحالي، ليعلن عن تحقيق حلم طال انتظاره لأكثر من 10 سنوات شهدت مصر خلالها ثورتين، و4 رؤساء، ليشهد عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء أول متحف للآثار في تاريخ محافظة البحر الأحمر.

موضوعات مقترحة

وأوضح محافظ البحر الأحمر، أن متحف الغردقة الذي سيتم افتتاحه قبل نهاية العام الحالي، سيعمل على جذب السياح العاشقين للتاريخ المصري الفرعوني، كما يساهم افتتاح المتحف في تشجيع السائحين على زيارة المتاحف خلال إجازتهم في المدينة السياحية، بجانب السياحة الشاطئية، وبالتالي ارتفاع إيرادات الدولة، كما أنه يساهم في الترويج للآثار المصرية.

وأشار محافظ البحر الأحمر، إلى أن متحف الغردقة هو أول عمل مشترك بين الوزارة، وأحد مستثمري المحافظة، لعرض قطع أثرية أصلية غير مقلدة، وأن المتحف سيكون مزارا سياحيا عالميا يضاف إلى مقاصد المحافظة السياحية.

"بوابة الأهرام" تسرد قصة المتحف الذي كان مصيره مجهولا حتى أشهر قليلة مضت، إلى أن تم الاستقرار على موقعه الحالي بالشراكة مع أحد المستثمرين.

بدأت مشكلة المتحف في عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عندما قام مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر حينها، والدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آنذاك، بوضع حجر الأساس لمتحف آثار الغردقة، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 7 من ربيع الأول 1430 هجرى، الموافق 4 من مارس عام 2009م.

وفى هذا التوقيت، كانت بداية مشكلة متحف الغردقة للآثار، على طريق مطار الغردقة الدولي وهو المكان الذي تم الاستقرار عليه لإقامة "المتحف الحائر" بعد دراسة مستفيضة طبقًا لتصريحات المسئولين في ذلك الوقت، حيث تم اختيار هذا الموقع لإقامة واحد من أكبر المتاحف الأثرية في مصر، وتم تخصيص مساحة 22 ألفا و500 متر لإقامته.

وأعلن وقتها زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف سوف يكون نقلة حضارية لنهضة السياحة في البحر الأحمر، وأشاد بالموقع الذي تم اختياره، وأعلن حين ذاك أن المتحف سوف ينتهي العمل منه وافتتاحه بنهاية عام 2012 بتكلفة 150 مليون جنيه.

وأوضح حواس، أنه سوف يتم عرض 5 آلاف قطعة أثرية من مختلف العصور بالمتحف، وسيتم عرض القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون في المتحف.

وأكد مجدي القبيصي، والذي كان محافظًا للبحر الأحمر، في ذلك الوقت تسخير إمكانات المحافظة لإقامة المتحف وافتتاحه في موعده المحدد له، مشيرا إلى أن المتحف سوف يضم قاعات عرض حديثة، ومعامل ترميم، ومخازن أثرية، ومبنى إداريا، وقاعات للتربية المتحفية، ومنطقة خدمات.

وأوضح أنه تم تخصيص المنطقة المواجهة للمتحف بطول 100 متر وعرض 250 مترا لتكون منطقة انتظار للسيارات.
وبعد مرور 4 أعوام من هذا التاريخ لم يتم اتخاذ أي خطوات لإقامة المتحف واقتصر وجوده على حجر الأساس، وسور من الأسلاك الشائكة.

وعقب ثورة يناير، تم تغيير محافظ البحر الأحمر، وتولى محمود عاصم، مسئولية المحافظة، وأيضًا لم يتم اتخاذ أي خطوات في سبيل إقامة المتحف في المكان المخصص له، بل تلقى المحافظ اقتراحا بإنشاء المتحف في مكان آخر بالقرب من وسط المدينة ورفض الاقتراح، وظل المتحف في طي النسيان طوال فترة تولي "عاصم" للمحافظة.

وفى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، فوجئ الجميع بإعلان الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار في ذلك الوقت، عن اختياره لموقع المكتبة العامة بالغردقة لتحويلها إلى متحف للآثار، وإلغاء المكان الذي تم اختياره منذ 3 سنوات، وأكد أن مبنى المكتبة هو أنسب مكان لإقامة المتحف، مشيرًا إلى أن موقع المكتبة يضم مبنيين يحيط بـهما سور خرساني، ويجاورهما شوارع من ثلاث جهات وقطعة أرض بالجبهة الرابعة، يمكن استغلالها كمنطقة خدمات وهو ما وافق عليه محمد كامل محافظ البحر الأحمر الجديد في ذلك الحين، ولقي هذا القرار رفضا تاما من أهالي الغردقة الذين اعتبروا المكتبة المتنفس الوحيد لهم ولأبنائهم، وتم تجميد القرار مؤقتًا لحين إيجاد حل نهائي بل تم سحب الأرض المخصصة للمتحف لعدم الجدية في تنفيذ المشروع.

وفي عهد الرئيس المستشار عدلي منصور، قرر أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، تخصيص أرض أخرى للمتحف بمدينة الغردقة بعد توقيع اتفاق مع وزارة الآثار.

وأخيرًا وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تم الاستقرار على اختيار الموقع الحالي لإقامة متحف مؤقت للآثار بالغردقة، حيث أكد محافظ البحر الأحمر، الاستجابة لجميع مطالب وزارة الآثار، خاصة فيما يتعلق بعمليات التأمين وطرق وأسلوب عرض القطع الأثرية، لافتا إلى أن متحف الغردقة سيعرض به ما يقرب من 1000 قطعة أثرية، يتم اختيارها من المخازن المتحفية المختلفة بالقاهرة، المناسبة للمنطقة الواقع بها المتحف، مشيرًا إلى أن المتحف سيضم جانبا خاصا لعرض التراث الثقافي والآثار الخاصة للبحر الأحمر.


متحف الغردقة للآثارمتحف الغردقة للآثار

متحف الغردقة للآثارمتحف الغردقة للآثار

متحف الغردقة للآثارمتحف الغردقة للآثار

متحف الغردقة للآثارمتحف الغردقة للآثار

متحف الغردقة للآثارمتحف الغردقة للآثار

متحف الغردقة للآثارمتحف الغردقة للآثار
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: