Close ad

"فول العاصي" أسعد الملك ووزرائه.. "قدرة" تغادر دمنهور لفطور فاروق يوميا.. والنحاس باشا يكتب فيه "خطاب شكر"

10-5-2019 | 11:58
فول العاصي أسعد الملك ووزرائه قدرة تغادر دمنهور لفطور فاروق يوميا والنحاس باشا يكتب فيه خطاب شكرعلي عاصي خلف الملك أثناء تناول الفطور
البحيرة - ياسر زيدان

بدأت تتوهج شرارة ثورة 19، ويزيد من لهيبها انضمام جموع الشعب لها، ولكن ذلك لم يثن الشاب الدمنهوري "علي عاصي" عن افتتاح مطعم للفول في شارع الصاغة، أشهر شوارع دمنهور، وأقربها لمحطة السكة الحديد.

موضوعات مقترحة

لم تمتد شهرة علي العاصي، لاختياره موقعا متميزا في مدينة دمنهور، لابد أن يمر به كل راحل عن المدينة أو آت إليها، بل امتدت إلى اختياره ليصبح مسئولا عن إفطار الملك فاروق، ووزراء الحكومة.

احتفظ ورثة علي العاصي بنفس شكل المحل ومكانه منذ نشأته، حيث مر المحل بمراحل تاريخية عديدة- بحسب "الحفيد" محمد شعبان عاصي- وصلت إلى أنه منذ عام 1936 بدأ جده تجهيز "قدر فول" يوميا للقصر الملكي، وكان يكشف عليها طبيب بيطري، ويختمها بالشمع الأحمر قبل نقلها بالقطار إلى قصر عابدين في القاهرة أو قصر المنتزه في الإسكندرية، ليفطر الملك.


واجهة محل علي عاصي في دمنهور

ويضيف "الحفيد" لـ"بوابة الأهرام"، أن جده كان مرافقا للملك فاروق في إيطاليا، قبيل توليه عرش مصر، وظل معه 6 أشهر حتى عاد معه على نفس الباخرة، وكان مسئولا طوال هذه الفترة عن إفطار الملك، وظل يرسل "قدر فول" مصنوع من الفضة يوميا لإفطار الملك.

"عندما رُزق الملك فاروق بنجله الأمير أحمد فؤاد، أهداه جدي قدرة فول من الذهب الخالص وزنها 460 جراما، مازالت موجودة في قصر المنتزه"، يتابع الحفيد، لافتا إلى أن سر تميز فول جده حتى الآن، استمرار تقاليد صناعة الفول منذ افتتاح المحل، حيث أقبل على تناول الفول كبار الوزراء ورجال الأعمال، أيام الملك وبعد الثورة، مؤكدا أن النحاس باشا أرسل خطاب شكر على جدي بعد أن تناول الفول.

ويحتفظ حفيد العاصي بخطاب شكر موجه من مصطفى النحاس باشا إلى جده، مؤرخ في 13 أغسطس عام 1926، يقول فيه: "مصطفى النحاس يشكر لكم هديتكم، ويبعث إليكم بإعجابه لإتقان صنعتكم، ويرجو لها دوام الرواج"، كما يحتفظ بدعوة أخرى من رئيس الديوان العالي إلى جده، لتناول طعام العشاء مع الملك في القصر الملكي بـ"المعابدة"، وهو ما يوضح مكانة علي عاصي عند الملك فاروق.


خطاب شكر النحاس باشا إلى علي عاصي

دعوة علي عاصي لمأدبة عشاء الملك

لم يشتهر "العاصي" بصناعة الفول فقط، ولكنه كان مهتما ومن بعده نجله "شعبان" بالعمل الاجتماعي، وتعمير المساجد ورعاية المقابر، ولذا نال "شعبان العاصي" -الابن- نوط الامتياز من الدرجة الأولى في عهد الرئيس محمد أنور السادات.


نوط الامتياز من الطبقة الأولى للابن شعبان علي عاصي

علي العاصي بجوار رئيس مجلس الشيوخ وعدد من الوزراء

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: