شهد المسجد الكبير بقرية الشعراء بمحافظة دمياط، اشتباكات بين المصلين بالأيدى والألفاظ وثارت الفوضى، أثناء خطبة الجمعة التي كان يلقيها الشيخ سمير سليم إمام وخطيب المسجد التابع لوزارة لأوقاف، بعد أن خصص خطبته لتأييد الدكتور محمد المرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين.
موضوعات مقترحة
تقدم عدد من أهالى الشعراء اليوم بتحرير محضر فى مركز دمياط رقم 3382لسنة 2012 ضد سمير سليم إمام المسجد الكبير فى قرية الشعراء متهمين إياه بتجاوزه فى خطبة الجمعة، ومساندته للدكتور محمد مرسى مرشح الرئاسة دون غيره، وإثارة البلبلة بين الناس.
واستوقف المصلون الشيخ لأكثر من 3 مرات مطالبين منه الابتعاد عن الحديث فى السياسة، إلا أنه كان يرد أن دوره هو توعية الناس لدولة إسلامية، وواصل فى مهاجمة من وصفهم بـ"سارقى الأراضى والفلول"، حتى استوقفه عدد كبير من المصلين، فاشتبك معهم بعض أفراد من جماعة الإخوان المسلمون، وتوقفت الخطبة للمرة الثالثة ثم أقيمت الصلاة، واستمرت الاشتباكات داخل المسجد قبل وعقب الصلاة.
وقال محمد على العباسى الباحث بالتنظيم والإدارة أنه تقدم بشكوى منذ أسبوعين إلى مدير الأوقاف فى دمياط، طالب فيها بالتنبيه على الشيخ سمير سليم إمام المسجد بالابتعاد عن الحديث في السياسة فى خطبة الجمعة.
وتابع: "ولكن لم تلق الأوقاف للشكوى بالًا، بل ازداد الوضع سوءا، حيث دأب الشيخ على دعم محمد مرسى، وهاجم المرشحين السابقين قبل جولة الإعادة، ومنهم حمدين صباحى، ووصفه بأنه ناصرى وقد جربنا المرحلة الناصرية فلنجرب الإسلام".
وأكد العباسى، أنه سوف يتقدم ببلاغ يوم الأحد المقبل إلى المحامى العام لنيابات دمياط، ضد إمام المسجد ومدير الاوقاف، لوقف "مذبحة وشيكة".
وقال أحمد الشطوى أحد المصلين أنه "سبق وأن طالبنا الإمام نفسه بعدم التحدث فى السياسة، ومناصرة مرشح بعينه فرد اليوم وقال من أرسلوا لى أوراقًا يطالبوننى فيها بعد الحديث فى السياسة، أقول لهم يجوز شرعا أن أتكلم فى السياسة وأعلن رأيى على المنبر، فحدثت اشتباكات كلامية وفوضى داخل المسجد، وقال أحد الحاضرين "إللى مش عاجبه يصلى فى جامع تانى".
هذا وقد شهد مسجد الهدى النبوى بقرية الشعراء أيضا مشاحنات واشتباكات كلامية، بين إمام المسجد والمصلين، لاستخدام المنابر لتوجيه الناخبين.