Close ad

الأم المثالية في الإسكندرية.. 30 عاما من الكفاح مع 3 أبناء أكبرهم من ذوي الهمم | صور وفيديو

19-3-2019 | 21:26
الأم المثالية في الإسكندرية  عاما من الكفاح مع  أبناء أكبرهم من ذوي الهمم | صور وفيديو الأم المثالية بالإسكندرية
الإسكندرية - محمد عبد الغني

بابتسامة هادئة ونظرة رضا عن سنوات كفاحها، جلست السيدة الخمسينية التي نالت لتوها لقب الأم المثالية عن محافظة الإسكندرية على أريكة منزلها في منطقة محرم بك، تحتضن ابنها الأكبر-من ذوي الهمم- تتبادل النظرات مع زوجها ورفيق دربها، بلغة يبدو أن لا أحدا يفهمها سواهما، إلا أن لسان حالهما يكاد ينطق بكلمات "الحمد لله.. ربنا كلل تعبنا على خير".

موضوعات مقترحة

30 عاما من الكفاح عاشتها حنان عبد السلام محمد، 56 عاما، المتخرجة في كلية الآداب بقسم الاجتماع، والحاصلة على دبلومة عامة في العلوم الاجتماعية، وتعمل كبير أخصايين في منطقة العامرية الطبية، عاشتها أعوامها الثلاثين الماضي، راهبة في محراب تربية أبنائها الثلاثة، للوصول بهم إلى بر أمان، أكبرهم أحمد علاء الدين محمد (30 عاما)، دبلوم صنايع مهني -من ذوي الهمم- يعمل في مستشفى الرمد، ولديه إعاقة ذهنية وحركية، والثاني محمد، متخرج في كلية التربية الرياضية، ويبلغ من العمر (25 عاما)، ويعمل في مدرسة خاصة، والثالث نور، طالب في كلية السباحة والفنادق، ويبلغ من العمر 22 ربيعا.

تبدأ رحلة كفاح الأم المثالية في الإسكندرية، بعد ولادة ابنها الأول -بحسب روايتها لـ"بوابة الأهرام"- حيث أثبتت الأشاعات وجود جلطة في المخ أدت لشلل دماغي، تسبب في قصور ذهني، وأثر ذلك على حركة وكلام الطفل، وتقول الأم: "لم أيأس وقمت بعرضه على العديد من الأطباء في تخصصات مختلفة، ولكن قدّر الله أن يكمل حياته بإعاقة ذهنية وإعاقة في الحركة".

تتابع الأم حديثها، "عندما وصل أحمد عامه السادس ألحقته بمدارس خاصة، حتى حصل على دبلوم مهني، بعد معاناة وصبر وتكاليف كثيرة، مشيرة إلى أنها كانت تحمله على كتفها يوميا في رحلة الذهاب للمدرسة، عندما كان طفلا صغيرا"، إلا أنه رغم المجهود البدني، والمشاق المادية والمعنوية، مع أحد أبنائها، لم تغفل عين الأم عن أخويه، حيث حرصت على تعليمهم، قائلة: "إن محمد -الابن الثاني- حصل على بكالوريوس تربية رياضية فيما لا يزال نور -الابن الثالث- طالبا بالفرقة الرابعة في المعهد العالي للسياحة والفنادق".

رغم المشاق المالية التي تحملتها الأسرة في رعاية الأبناء، إلا أنها كانت تحثهم دائما على الاشتراك في الأنشطة الرياضية والترفيهية والرحلات، مؤكدة عملها جاهدة على إدماج ابنها الأكبر في المجتمع، حتى استطاعت إلحاقه بالعمل في أحد المستشفيات، ضمن نسبة الـ5 % المخصصة لذوي الهمم.

رسالة الأم المثالية في الإسكندرية للأمهات، كانت بسيطة مقتضبة، لم تخصصها للتفاخر أو التعالي بفوزها، ولكنها حملت بين طياتها أسمى معاني الرضا بالقضاء والقدر، ممتزجة بأحاسيس الأمومة، داعية مثيلاتها من الأمهات التي رزقن بأطفال من ذوي الهمم، أن يصبرن ويواصلن طريق الكفاح من أجل أبنائهن، فيما همست في أذن مسئولي الدولة قائلة: "من لديه إعاقة ذهنية مشكلته مستمرة إلى ما لا نهاية، ولابد من إيجاد حلول حقيقية من جانب الدولة لرعاية هؤلاء الأبناء، خاصة بعد وفاة الأب والأم".


 الام المثالية بالإسكندرية الام المثالية بالإسكندرية

 الام المثالية بالإسكندرية الام المثالية بالإسكندرية

 الام المثالية بالإسكندرية الام المثالية بالإسكندرية

الأم المثالية في الإسكندرية.. 30 عاما من الكفاح مع 3 أبناء أكبرهم من ذوي الهمم
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة