Close ad

أستاذة بآداب المنصورة: "عشوائيات الترف" سببها فساد المحليات.. ولدينا 65 منطقة عشوائية بالدقهلية

16-2-2019 | 15:59
أستاذة بآداب المنصورة عشوائيات الترف سببها فساد المحليات ولدينا  منطقة عشوائية بالدقهلية ندوة العشوائيات بآداب المنصورة
الدقهلية - منى باشا

استضافت كلية الآداب جامعة المنصورة، اليوم السبت، ندوة "مشكلة العشوائيات والتلوث في مدينة المنصورة"، والتي تعد أولى فعاليات "مهرجان 800 سنة منصورة"، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة المنصورة، وريادة الدكتور رضا سيد أحمد عميد آداب، والمقرر استمرار أعماله حتى 21 فبراير الجاري.

موضوعات مقترحة

حاضر في الندوة كل من الدكتورة دينا أبو العلا، أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب، والدكتور ياسر الجمل، مدير إدارة الإعلام والتوعية البيئية التابعة لجهاز شئون البيئة بإقليم شرق الدلتا، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة المنصورة بالإضافة لعدد من طلاب الجامعة.

وأشارت الدكتورة دينا أبو العلا، أن العشوائيات والتلوث من أهم المشاكل الخطيرة التي تواجه مصر عامة والدقهلية خاصة، حيث توجد 65 منطقة عشوائية بمحافظة الدقهلية أبرزها "عزبة الصفيح" و"عزبة الشحاتين" على أطراف مدينة المنصورة، والعشوائيات هي مناطق غير منظمة وغير مخططة تقام غالبا على أطراف المدن وتفتقر إلى كامل الخدمات بسبب الهجرة المتزايدة من الريف إلى المدن من جانب محدودي الدخل الذين يميلون للعيش في مناطق أقرب من حيث المستوى الاجتماعى للمناطق التي كانوا يعيشون فيها بالقرى.

وأشارت لظهور نمط جديد من العشوائيات يتمثل في "عشوائيات الترف" وهي عبارة عن أبراج تقطنها طبقة ذات مستوى اقتصادي واجتماعي مرتفع وتتمتع بكافة الخدمات تقام غالبا على أطراف المدن، ولكن الأراضي المقامة عليها وبعض الخدمات التي تتمتع بها تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة بسبب غياب رقابة الدولة، وانتشار الفساد في بعض المجالس المحلية، وهذه العشوائيات من العوامل التي تعوق اكتمال لوحة الجمال الخاصة بمدينة المنصورة نظرا للأضرار الهائلة المترتبة على وجودها مثل تجمع الإرهابيين والمجرمين، والمدمنين، والأعمال المنافية للآداب، نتيجة بعد الجهات الحكومية عنها.

وتعتقد أبو العلا، أن علاج هذه المشكلة قد يتم بواسطة الحكومة من خلال نقل سكان العشوائيات لمناطق جديدة آدمية حتى يتم الانتهاء من تطوير هذه العشوائيات، بالإضافة إلى تضافر جهود المجتمع المدني مع جهود الحكومة من خلال إيقاظ الضمير الجمعي للمواطنين بعدم استسهال واستباحة كل شيء لأن العشوائيات ليست قاصرة على السكن فقط، بل تمتد إلى التفكير والثقافة التي تمثل دليل تعامل المواطنين مع مختلف المواقف الحياتية.

وأكد الدكتوز ياسر الجمل، مدير إدارة الإعلام والتوعية البيئية التابعة لجهاز شئون البيئة بإقليم شرق الدلتا، أن السلوكيات الخاطئة للمواطنين تعوق قيام وزارة البيئة بدورها مما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي للتأكيد على ضرورة حماية البيئة من التلوث، وشدد على أهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة من خلال توعية الطلاب في المدارس والجامعات بأهمية الحفاظ على البيئة، وطالب بوجود إرادة مجتمعية لحل مشكلتي التلوث والعشوائيات من أجل وطن بلا فساد وبلا سرطان وبلا طعام فاسد وبلا شباب مدمن وبلا مياة ملوثة بالصرف الصحي أو هواء ملوث.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: