Close ad

مدينة اﻷديان تكسوها الثلوج.. سانت كاترين ترتدي ثوبها اﻷبيض بدرجة حرارة 4 تحت الصفر|صور

13-1-2019 | 23:29
مدينة اﻷديان تكسوها الثلوج سانت كاترين ترتدي ثوبها اﻷبيض بدرجة حرارة  تحت الصفر|صور سانت كاترين تكسوها الثلوج
جنوب سيناء - هاني الأسمر

تكسوها الثلوج ويتحول لون سمائها إلى الأبيض، لترتدي بأكملها ثوباً أبيض، وسط درجة حرارة تصل إلى 4 درجات تحت الصفر.

موضوعات مقترحة

مدينة سانت كاترين.. حالها كحال باقي مدن محافظة جنوب سيناء، حيث العواصف الرعدية وسرعة الرياح، لكن التقلبات الجوية المستمرة تجعل من مدينة "الأديان" شكلاً آخر؛ حيث ينتظر مواطنوها كل عام في فصل الشتاء.

تتجمد مياه الشرب داخل المواسير الحديدية، كما تتجمد أسطح مياه الخزانات وتكسوها طبقة من الجليد لتمنع نزول المياه لقاطني المنازل كما تمنع كل قاطني المدينة من الخروج ليلاً إلا للضرورة، فالكل في فصل الشتاء يلتزم بيته وتتجمع الأسر حول المدافئ وراكيات النار يلتمسون الدفء.

ولم يؤثر سقوط الثلوج على سانت كاترين على حركة التوافد والجذب السياحي لصعود السائحين قمة جبل موسى، التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر، أو زيارة الدير وممارسة الأقباط شعائرهم الدينية.

ويعتبر سقوط الجليد على سانت كاترين بمثابة عامل جذب سياحي يضاف إلى سانت كاترين، حيث يحرص الأهالي على تصنيع الدمى من الجليد والتزحلق عليه والخروج لأخذ صورًا تذكارية في مختلف أرجاء المدينة، كما يحرص السياح على صعود جبل موسى لالتقاط الصور التذكارية والاستمتاع بشتاء سانت كاترين الذي لا مثيل له على مستوى جمهورية مصر العربية.

أكد جيولوجي محمد قطب، مدير عام قطاع محميات جنوب سيناء، أن المدينة تشهد حالة من البرودة الشديدة، حيث تصل درجة الحرارة إلى 4 درجات تحت الصفر، مشيراً إلى أن هذا الحدث السعيد تنتظره المدينة كل عام وتنفرد به سانت كاترين، لافتاً أن هذا الحدث ينتظره المواطن أملاً في زيادة كميات المياه الجوفية، حيث تغذي الآبار أكثر من مياه السيول.

وأوضح أن الثلوج تذوب ببطء فتتسرب المياه إلى باطن الأرض وتغذي الخزانات الجوفية التي تعتمد عليها المدينة بشكل كبير مما يحدث انتعاشاً كبيراً في المراعي وتوفير مياه الشرب الصالحة للاستهلاك الآدمي للمواطنين والحيوانات.

وأشار إلى أن انخفاض درجة حرارة الجو في محمية سانت كاترين يسهم في تجميد المياه داخل المواسير وأحياناً يكسو خزانات المياه طبقة من الثلوج كما هو الحال وهي الطبقة العليا الموجودة داخل الخزان وبالتالي لا تسمح للمياه بالسير في مجراها الطبيعي مما يضطر المواطن لكسر الطبقة العليا من المياه من داخل الخزان حتى تنزل المياه.

وأضاف أن تعرض سانت كاترين إلى سقوط ثلوج وأمطار لا يعوق حركة التوافد السياحي باعتبار أن أبرز الوافدين إلى المنطقة من جنسيات أوروبية وتلك الأجواء معتادة بالنسبة لهم ولا يعوق صعودهم قمة جبل موسى لالتقاط الصور التذكارية، كما لا تعوق الثلوج حركة سير السيارات على الطريق إلا في حالة سقوط سيول عارمة تقطع الطريق الدولي نتيجة الحجارة والرمال التي تسقط من الجبال على الطريق فتعيق حركة السير.

من جانبه أكد هشام كامل مدير عام العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، أن المدينة تنفرد بأجمل مناظر طبيعية في فصل الشتاء لكننا لم نستغلها بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من درجة برودة المدينة في إقامة تنوعًا للمنتج السياحي مثل إقامة ملاهي للتزحلق على الجليد، فنادق بيئية من الجليد وحدائق تعتمد على استغلال تساقط الثلوج لإنعاش ثمارها ما يعد إضافة للمدينة التي تتميز بالطابع الأثري والبيئي والديني في آن واحد.


..

..

..

..

..

..

..

..

..

..
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: