قررت نيابة كوم أمبو بأسوان، برئاسة المستشار محمد عبدالحق، اليوم الأحد، حبس ربة منزل وابنتيها 4 أيام على ذمة التحقيق، في واقعة وفاة الطفل إسلام 10 سنوات.
موضوعات مقترحة
كان الطفل إسلام، توفي بعد إصابته بحالة إعياء شديد، وتم استخراج تصريح الدفن، ودفنه بمقابر العائلة، إلا أن والدة الطفل "سيدة .ع .ب"، تقدمت ببلاغ للمحامي العام لنيابات أسوان، تطلب فيه إعادة فتح التحقيق، لشكها بوجود شبهة جنائية.
وقرر المحامي العام لنيابات أسوان، فتح تحقيق في واقعة وفاة الطفل إسلام سعيد شعبان، 10 سنوات، واستخراج جثته من مقابر قرية الخور قبلي بمدينة كوم أمبو بأسوان، بعد تلقي بلاغ من أم الطفل بوجود شبهة جنائية.
وبناءً على بلاغ الأم، قرر المحامي العام إعادة فتح التحقيق، واستخراج الجثة، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها، لبيان سبب الوفاة، حيث تبين من تقرير لطب الشرعي وفاة الطفل نتيجة لتناوله طعامًا مسمومًا.
وقامت النيابة باستدعاء ربة منزل وابنتيها للتحقيق في الاتهام الموجه إليهم بسم الطفل إسلام، حيث قررت النيابة حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيق.
ومن جانبها، قالت والدة الطفل: «جاء إسلام إلى المنزل وكان بيرجع فتوجهنا به إلى مستشفى كوم أمبو، وقاموا بإعطائه حقنة ترجيع، وفي مساء ذات اليوم تعب معنا مرة أخرى، وانتظرنا حتى الصباح وقمنا بالتوجه به للمستشفى مرة أخرى، وأخطرونا أنه توفى، وطلبوا منا أخذه بسرعة دون عمل شوشرة».
وأضافت: "عندما عدنا بجثته إلى المنزل قام أهل الخير والأجاويد بالقرية بإحضار طبيب الصحة، وبعد الكشف عليه قال: إنه توفى وهناك شبهة جنائية في وفاته".
وكشفت والدة الطفل أنه بعد وفاته، فوجئت أن ابنتها الصغيرة «مروة» تعاني من نفس الأعراض التي تعرض لها إسلام من ترجيع وإعياء، وكانت تعتقد أن ذلك قد يكون عدوى أو مرض، فتوجهت بها إلى مستشفى كوم أمبو التي توفي بها ابنها، والتي قامت بتحويلها إلى مستشفى أسوان الجامعي، وبالكشف عليها تبين أنها حالة تسمم، فقامت شرطة المستشفى بسؤال «مروة»: «أكلتي إيه النهاردة»، ردت: «أكلت كنافة أخويا إسلام»، فسألتها الشرطة مرة أخرى: «من أعطى لكم الكنافة»، فردت بتحديد عدد من الأقارب، وقامت والدة إسلام عقب شهادة ابنتها بتحرير محضر في مستشفى أسوان الجامعي.
وأضافت، أنها توجهت إلى مديرية أمن أسوان، وقامت بإخطارهم بالواقعة، ومن ثم وجهوها إلى نيابة كوم أمبو، ومن جانبها النيابة إلى المحامي العام، والذي قرر إثر البلاغ الذي قدمه، فتح التحقيق في قضية وفاة إسلام، حيث أرسلت النيابة على خلفية قرار المحامي العام بفتح التحقيق تأشيرة إلى القاهرة لإحضار الطبيب الشرعي، والذي حضر بالفعل، وتم استخراج الجثة من المقبرة بمدافن العائلة بقرية الخور قبلي، وتم تشريحها وإرسال التقرير إلى القاهرة، وينتظر تحليل العينات لبيان أسباب الوفاة.
وأشارت صاحبة البلاغ، إلى أن هناك خلافات عائلية بينها وبين المقدم ضدهم البلاغ، موضحة أنها تاجرة ملابس، ولها مديونية 6 آلاف جنيه عليهم، حيث وقعت خلافات مسبقة وصلت إلى قيامهم بالاعتداء عليها بالضرب وإجهاضها.