تكثف مباحث أسيوط، اليوم الأربعاء، جهودها لكشف ملابسات وفاة راهب في مطلع الأربعينيات من عمره داخل دير المحرق بمركز القوصية.
موضوعات مقترحة
كان اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، تلقي بلاغا من اللواء منتصر عويضة ومدير المباحث الجنائية، ورود بلاغ يفيد بوفاة الراهب زينون المقاري، ونقله إلي مستشفي سانت ماريا.
علي الفور انتقلت قوات أمن أسيوط ومباحث القوصية إلي الدير، وكشفت تحريات العقيد مصطفي حيالله، وكيل فرع بحث الشمال، والمقدم نور عمر، رئيس مباحث القوصية، أن الراهب منقول من دير أبومقار، على خلفية قضية مقتل مطران دير أبومقار، الشهر الماضي.
وأشارت التحريات، إلى أن الراهب عقب نقله إلي دير المحرق بالقوصية أصيب بحالة نفسية وانعزال عن الناس خلال الأسبوع الماضي، كما كشفت تحريات فريق البحث أن القس المتوفى تناول أقراصا تستخدم في مكافحة ما يعرف بـ"سوس الغلال".
في السياق نفسه، قالت مصادر أمنية - طلبت عدم ذكر اسمها-، إن قوة من المباحث الجنائية والأمن الوطني قاما بالتحفظ علي كاميرات المراقبة بالدير، وعلي عدد من المتعاملين مع القس؛ لاستجوابهم حول تعاملاته الأخيرة معهم، وأنه جارى فحص الموضوع من قبل فريق البحث.
تحرر محضر بالواقعة، وانتقل فريق من النيابة العامة لمناظرة جثة الراهب.
من جانبه، استبعد الأنبا مكسيموس وكيل دير المحرق أن يكون الراهب قد انتحر؛ لأن علاقاته كانت بكل أفراد الدير خلال فترة الشهر ونصف التي قضاها، كانت طبيعية، مشيرا إلي أن الكنيسة طلبت تشريح جثمان الراهب المتنيح، لبيان سبب الوفاة.
وحول واقعة الوفاة، أفاد"مكسيموس"، بأن الراهب تعرض للتعب في الساعة الواحدة صباحا، بسبب ضيق نفس وتم نقله إلي مستشفى سانت ماريا وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.