Close ad

واقعة المذيع الألماني ليست الأولى.. تعرف على أشهر أجانب ارتدوا الجلباب واستقروا بمنازل الطين في الصعيد| صور

9-8-2018 | 13:23
واقعة المذيع الألماني ليست الأولى تعرف على أشهر أجانب ارتدوا الجلباب واستقروا بمنازل الطين في الصعيد| صور  أشهر أجانب ارتدوا الجلباب
قنا - محمود الدسوقي

في  سبعينيات القرن الماضي، استقر الراحل بطرس آيون، وفرنسوا، وميشيل، من موطنهم فرنسا لصعيد مصر، لتأسيس مدرسة النحت الكائنة بقرية حجازة قبلي بمدينة قوص بمحافظة قنا، وبعد مرور 3 أشهر فقط من إقامتهم في القرية النائية، غير الأشخاص من زيهم الفرنسي وارتدوا الجلباب الصعيدي، ليكونوا من ضمن أشهر من ارتدوا الجلباب الصعيدي من الأجانب في العصر الحديث.

موضوعات مقترحة

وأثارت واقعة المذيع الألماني، الذي ارتدي الجلباب الصعيدي وهو يحذر أوروبا من موجة حر شديدة على القناة الألمانية الخاصة، الكثير من القصص المثيرة عن الأجانب الذين ارتدوا الجلباب في الصعيد ومنهم بطرس آيون، الذي صمم على دفنه في قرية حجازة قبلي، حيث أتى مع رفقاه المحملين بعادات الشرق العربي، من خلال احتكاكهم بأهل المغرب العربي، وكان تغييرهم لملبسهم للجلباب ولمسكنهم بالطوب النيىء على نسق عمارة الفقراء التي أسسها المعماري العظيم حسن فتحي، حيث عاش الثلاثة لمدة 25 عامًا، صنعوا عالمًا مستقلاً اتخذه عشاق الشرق (الأجانب) سلوكًا لهم فيما بعد، ومازالت تحتفظ منازل الصعيد بصورهم بالجلباب.

الراهب الراحل بطرس آيون الذي صمم على أن يدفن في القرية الصعيدية وليس فرنسا، كان ينظر لبيوت الأسمنت على أنها بيوت بشعة ولاتنسجم مع مناخ الصعيد القاري، واستمر مع رفاقه يتأبطون العصى ويرتدون الجلباب، ويأكلون في الفخار، ويذهبون للجنازات، حتى موت اثنين منهم بطرس، وفرنسوا،  وإغلاق البيت الذي بنوه بعرق جبينهم.

يقول أحمد الجارد، الباحث التاريخي، لــ"بوابة الأهرام "، إن ظاهرة ارتداء الغربيين للجلباب بعيدة جدًا ولها جذورها التاريخية، فأغلب الرحالة الأجانب الذين زاروا مصر في القرن التاسع، كانوا يرتدون أزياء أهالي مصر، وهي ظاهرة تمتزج بحنين جارف لدى الغربيين أكثر ماهي تجربة مدهشة فأغلبهم احتكوا بالعرب، لافتًا إلى أن التاريخ يذكرنا بأن كثيرًا من الغربيين تفاعلوا مع زي الجلباب وامتدحوه، سواء كانوا رحالة، أو دارسين، أو مقيمين، والأجمل في ارتدائهم للجلباب هو اختيارهم للتفاعل والامتزاج مع ثقافة الشرق، فهم لايبدون نفورًا من تلك الثقافة، ويبدوا الزي الذي يرتدونه دليلاً على مدى تفاهمهم لعمق الثقافة التي يدروسنها.

وأضاف "الجارد"، أن ذكاء الأجانب الثقافي في ارتدائهم للجلباب يجعل النفور منهم أو التوجس منهم لاوجود له حين يحتكون بالصعايدة أو ينسجمون مع عالمهم، كما أن هناك بعثات طبية وتعليمية تجعل الغربي مجبرًا على ارتداء هذه الملابس لكى يتماشى مع التقاليد أو مع المناخ شديد الحرارة، مشيرًا إلى أن الجلباب الصعيدي مميزاته وجود العراقة التي تمتص العرق ولا تؤدي إلى التهابات جسدية، مما يجعلهم أكثر المدافعين عنه أمام الشباب الذي هجره من أجل ارتداء أفضل الأزياء الغربية.


..

..

..
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: